المحلية

داود رمال

داود رمال

ليبانون ديبايت
الأربعاء 06 تموز 2016 - 08:46 ليبانون ديبايت
داود رمال

داود رمال

ليبانون ديبايت

حزب الله يخوض حرب تموز سياسية؟!

حزب الله يخوض حرب تموز سياسية؟!

ليبانون ديبايت – داود رمال

هل وصل الكباش في المنطقة الى رأس القمة صعودا وصار لزاما ان يبدأ بالانحدار لتعود الامور الى واقعيتها وفق توازنات جديدة؟، ما يحصل على المسار الروسي الاسرائيلي والتركي الاسرائيلي وخصثوصا البند الخامس من الاتفاق بينهما المتعلق بالغاز وصولا الى اعادة تطبيع العلاقات الروسية التركية بعد رسالة الاعتذار التي بعثها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كله يؤشر الى ان استدارة كبرى تحصل على صعيد المنطقة قد تنتج حلولا للملفات العالقة.

على المستوى اللبناني، هل تكون ازماته السياسية جزءا من الحل في المنطقة كون لبنان هو الملف الاسهل من بين الملفات المعقدة؟، ما يفصح عنه المعنيون يشير الى ان ذلك ممكن اذا توفرت ارادة لبنانية صادقة وقوية بانتاج الحل، ولكن هذه الارادة لم تتوفر الى الآن ولا زال البعض يستجيب لمشيئة الخارج الذي يتعامل مع لبنان كورقة من اوراق التفاوض التي ستوضع يوما ما على الطاولة.

لا يخفى ان الجهتين المقررتين في انتاج الحل وفق تسوية سياسية هما حزب الله وتيار المستقبل، ولكن الكباش بينهما لا زال على حاله رغم محاولات الرئيس نبيه بري الدؤوبة لربطهما بخيط رفيع بمقدوره ان يحوله الى حبل متين في اول فرصة مؤاتية.

لا يخفى على احد ان حزب الله في اوج قوته السياسية والعسكرية لا بل يزداد قوة، ووضع الحزب على المستوى المحلي يشبه الوضع قبل حرب تموز 2006، ولا مغالاة في القول انه في قلب حرب تموز سياسية، بمعنى ان الرئيس سعد الحريري ومنذ عودته فان الذي يفعله ولاسباب متعددة هو جمع السنة من حوله، استعصى عليه الرئيس بجيب ميقاتي الذي لديه خصوصية وحيز شعبي ومالي وعلاقات داخلية وخارجية واسعة، وبالتالي لا يمكن ان يكون في عداد الذين يعاد استقطابهم، فعمد الى عقد تفاهم اشبه بتسوية معه.

اما اذا نظرنا الى خارطة القوى السياسية السنية نجد ان عبد الرحيم مراد صار كليا عند الحريري بعدما قيدوه بموضوع مؤسساته ومن ثم اوجدوا له فتوى بتجميد الدعوى، والنائب محمد الصفدي اصطف الى جانب الحريري والوزير السابق فيصل كرامي لا يعارض التوافق(..) ولم يبق الا النائب السابق اسامة سعد الذي ايضا لا يعارض ان يكون الخلاف السياسي من منطلق حضاري.

اذا، الرئيس الحريري يأخذ السنة من حول حزب الله ويراهن على تطور لا ارادي في مسار التيار العوني، وانفتح على آل سكاف في زحلة وجزء كبير من القوى السياسية المحلية في البيئة السنية لم تعد حليفة للحزب او ان حلفها مع الحزب يتزعزع، والدليل انه عند صدور القرار السعودي بتصنيف حزب الله ارهابا الجميع صمت لا بل البعض دافع وبرر، والوحيد الذي كان كلامه واضحا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي رفض التصنيف وتمسك بحلفه مع المقاومة.

هذا الامر ليس مصدر ازعاج لحزب الله انما في مكان ما سيتحول الى ثقل جديد على عاتق الحريري الذي ينوء اصلا بأثقال كثيرة، كون هذه القوى المستقطبة تحتاج الى دعم مالي وسياسي يترجم خدمات ومواقع، وبالتالي عملية الاستقطاب سيف ذو حدين، بينما حزب الله يتكئ الى قاعدة جماهيرية ضخمة وصلبة وحلف اقليمي دولي بدأ يحدث تحولات على صعيد المنطقة.

طبعا هذا يعني ان التسوية في لبنان تحتمل غالبا ومغلوبا انما مآلها مهما اشتدت الصعاب الى تفاهم يحفظ حضور وحقوق الجميع.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة