نبذ الإرهاب.. القاسم المشترك بخطب العيد

ركزت خطب صلاة عيد الفطر في العالمين العربي والإسلامي، الأربعاء، على نبذ الإرهاب والتطرف والعنف، وإظهار الصورة السمحة للدين الإسلامي، حسبما نقلت وسائل الإعلام الرسمية في عدة دول.

ففي السعودية التي تعرضت 3 مدن منها إلى هجمات على مدار الأيام القليلة الماضية، دان خطيب خطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد الأعمال التي يقوم بها مسلحو تنظيم "داعش" مؤكدا أن ما يقومون به لا صلة له بالإسلام.

وفي المسجد النبوي بالمدينة المنورة التي شهدت هجوما انتحاريا، الاثنين، قتل خلاله 5 شرطيين، حذر الشيخ عبد الباري الثبيتي إمام المسجد من أن "الإرهاب في عصرنا يعد قضية عالمية وهو حديث الساعة لا يرتبط بدين ولا وطن ولا أمه"، واصفا إياه بـ"نبتة شيطانية يزرعها في فكر من ظل سعيه وخاب عمله".

وفي مسجد زعبيل في دبي، ركزت خطبة الشيخ عمر الخطيب التي تلت صلاة العيد على ضرورة إعلاء قيم التسامح ونبذ العنف ونشر السلام، مشددا على أن الإسلام "دين المحبة والتسامح الذي فيه الأمان والاطمئنان، وهما أساس سعادة الإنسان".

ودعا الخطيب العالم أن يتحقق من المعنى الحقيقي للسلام الذي يدعو له الإسلام في القرآن والسنة، فـ"السلام هو ثقافة المسلمين ودولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا طالما دعت إلى نشر ثقافة السلام والمحبة والتحاور بين الأديان".

أما في أبوظبي فقد حملت خطبة رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف محمد مطر الكعبي، التي حملت عنوان "عيدنا سلام" معنى السلام في الدين الإسلامي.

وقال الكعبي إن الله جعل العيد "مناسبة لتعزيز المحبة والسلام، والسلام من أعظم مقاصد الإسلام، وعسى أن يتحقق للعالم المعنى الحقيقي للعيد ليحل السلام في ربوع هذا العالم".

وتركزت الخبطة في مسجد محمد كُريّم بمحافظة الإسكندرية، على أن "الإرهاب سيزول على أيدي الأمناء المخلصين من أبناء مصر".

وأضاف خطيب صلاة العيد الشيخ أسامة الأزهري مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية، أن الإرهاب "سيفكك فكره أمام أنوار الوحي التي تسري إلى البشرية".

ولم يختلف الموضوع الخطبة كثيرا في سوريا، التي تشهد حربا دموية منذ أكثر من 5 سنوات، فقد ركزت خطبة الشيخ على قضية الإرهاب في المنطقة والعالم.

كما حذّر وزير الأوقاف الأردني، وائل عربيات، الأربعاء، الشباب في بلاده من “الانجرار خلف الفكر المتطرف”، مشددا على ضرورة استثمار الطاقات الشابة لبناء الوطن والمستقبل.

وقال خلال خطبة صلاة العيد، التي أقيمت في ساحة المدينة الرياضية بعمّان وأدّاها الآلاف، إن “الشباب قوَة مؤثرة وعماد هذا الوطن والمستقبل، فلنولهم كلَ اهتمام ورعاية”، داعيا الشباب إلى أن يكون سلوكهم، وعملهم يقوم على خدمة صالح الوطن.