توعد بتفجير مقهى في قرطبا.. و"على عينك يا تاجر"!

"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

"غازي شرفان شرفان" اسمه في بلدة قرطبا كافٍ وحده لزرع الرعب واثارة الذعر عند سكان المنطقة, فلمن يجهله, انه من يصفه اهالي الضيعة بالـ "ارهابي", انه من اعتاد ان يسير والسلاح في يده و "على عينك يا تاجر", لا يأبه لأي جهة يسير ويهدد, يختلق المشاكل متى يحلو له, يطلق النار على كيفه, يوقف سيارات المارة اذا ازعجوه, يتنقل ناقلا معه الخطر اينما وجد, فيعكر مزاج بلدة قرطبا الموصوفة بهدوئها وخاصة في موسم الصيف, وسكانها, دون ان يعكر مزاج الدولة.

"قرطبا ليست على الحدود السورية، إنما خطر الارهاب يطالها فعليا".. هذا ما كتبه احد سكان البلدة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك, بعد ما جرى ليل أمس في احدى مقاهي قرطبا, فبينما كان مشجعي كرة القدم, يجلسون امام المقهى لمشاهدة المباراة الأخيرة من كأس أوروبا, فاجأهم شرفان الذي دخل في حالة غير طبيعية وبسترة تملأها القنابل, والخمول يظهر على حالته, يطلق النار, ويهدد كالمجنون, أمام الموجودين الذين اغلبهم من الفتيان والفتيات, فسادت حالة من الهلع, وبدأ الصراخ ومحاولات للهروب من المكان, امّا شباب البلدة فحاولوا ردعه, رافعين سلاحه الى الهواء, خوفا من ان تصيب رصاصاته "المجنونة" أحد الموجودين.

الى ان زاد الأمر عن حد هذه المرة, فوصل به الى ان يمسك قنبلة ويتوعد بتفجير المكان بمن فيه!! ويطلق مئات الطلقات النارية عبر رشاشه في ساحة القرية, وليس من يتحرك, فأين القوى الأمنية من كل هذا؟ مركز الأمن العام لا يبعد اكثر من مئة متر عن مكان الحادث, فاذا لم يُسمع صراخ المتواجدين, ألم تسمع أصوات الرصاص؟

وبعد "فشة خلق" شرفان, وانتهاء البلبلة, حضرت القوى الأمنية للكشف على مكان الحادث, فلملمت الرصاص المتشرذم هنا وهناك, وسألوا عن الفاعل.. ولكنهم لم يتفجاؤا عندما علموا ان "شرفان" هو الفاعل, فهذا من عادته, لذا فساكنا لم يُحرّك!

وفي معلوملت لـ "ليبانون ديبايت", فان شرفان هو من أصحاب السوابق, وليست المرة الأولى التي يطلق فيها النار غير آبه لأحد, وهو أيضا قد دخل الى السجن اكثر من مرة بتهم تعاطي وترويج مخدرات, ولكن هل بدعة بأنه "مختل عقليا" كافية لتركه وشأنه في كل مرة ليجوب في البلدة بسلاحه ويرعب من حوله؟