متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الخميس 14 تموز 2016 - 18:59 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

إحتفال بالذكرى السادسة لرحيل العلامة فضل الله

إحتفال بالذكرى السادسة لرحيل العلامة فضل الله

أقامت مؤسسات المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله إحتفالا في قاعة الزهراء ـ مجمع الإمامين الحسنين، في الذكرى السادسة لرحيل العلامة فضل الله، بحضور شخصيات عربية وإسلامية وفعاليات لبنانية، على رأسها ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري الشيخ حسن المصري، ممثل الرئيس سعد الحريري محمد السماك ، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ بلال الملا، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الشيخ سامي أبو المنى ، ممثل النائب وليد جنبلاط زاهر رعد، والنواب: محمد رعد، علي المقداد، أمين وهبي ومروان فارس، رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح، وشخصيات سياسية وعلمائية ودبلوماسية وعسكرية، ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وحشد من محبي السيد فضل الله ومريديه.

والقى السيد علي فضل الله كلمة قال فيها: "حضوركم هو تعبير عن وفائكم للسيد وللنهج الذي خطه في حياته، وعبر عنه بقلمه وخطبه ومحاضراته ولقاءاته وحركته وحضوره في كل الميادين، والذي كرس حياته لتثبيته من أجل إسلام الوحدة، الإسلام المتلاقي مع الأديان الأخرى، والماد جسور التواصل مع الآخر. لكن لا بد لي من أن أخص بالذكر الذين تقدموني بكلماتهم، التي مثلت شهادات تعبر بصدق عن هذا النهج".

أضاف: "هناك الكثير الكثير مما يقال بحق السيد، نظرا إلى التنوع الذي طبع شخصيته، لقد كان سماحة السيد فضل الله حريصا على أن يقرأ القرآن والسنة بعيون معاصرة، حتى يلبي حاجات الناس الراهنة، ولم يجمد عند المعنى اللغوي الحرفي للنص، بل كان ينفتح بوعيه على إيحاءات النص الذي يجري مجرى الشمس والقمر، ويحرص على أن ينطلق في كل اجتهاداته من هذا الوعي، ما جعله من أولئك القلة الذين أعادوا للإسلام ولخط أهل البيت إشراقتهما التي إفتقداها طويلا".

وتابع: "وإستنادا إلى هذا الوعي، رفض السيد الخضوع للسائد والجاري والمشهور وحتى الإجماع، ولم يرتهن لكل تلك التهاويل، بل إستند إلى الدليل، وقال للآخرين: لكم منطقكم ولي منطقي، ولكم عقولكم ولي عقلي، ليست عقولكم من ذهب وعقلي من حديد، وبذلك، واجه منطق الجمود والتقليد والأمر الواقع والعادات والتقاليد التي تعطي القداسة، فلا قداسة إلا للمقدس".

وأردف: "لقد أراد السيد للأمة أن يكون لها الحضور الكبير، وأن تستعيد دورها الفاعل، ولديها كل المقومات لذلك، لذا عمل ألا تكون خشبة في تيار الذين يتقنون التلاعب بالعقول، وإثارة الغرائز والعصبيات والحساسيات، واللعب على الأوتار الطائفية والمذهبية، وكان يرى أن هذا الوعي الحر هو الذي سوف يفجر طاقاتها وإمكانياتها، وإن لم تسعفها القدرات لكي تغير وقائع الحاضر، فهي قادرة على ذلك في المستقبل".

وقال: "السيد صاحب السماحة، إستطاع بفكره وأسلوبه أن يبلغ كل الناس، فأراد لهذا الفكر أن يخترق الحواجز التي إصطنعت المذهبية والطائفية والسياسية وغير ذلك، وحرص على الكلمة المحببة، الكلمة التي تخرج من أعماق القلب، الكلمة التي تصل إلى القلب قبل العقل، الكلمة التي لا تستفز الآخر، بل تحفزه على التفكير".

اضاف: "إنطلاقا من هذه السماحة، آمن السيد بنهج المحبة، المحبة التي رآها في الله، وإعتبرها هي الوسيلة إلى الله، فالخلق كلهم عيال الله، وأحبهم إليه أنفعهم لعياله، وقد حول هذه المحبة إلى مؤسسات، وطبعها في فكره ومواقفه وتطلعاته ومعالجته لقضايا الإنسان والوطن، وهذه المحبة هي التي دفعته إلى أن يكون رجل لقاء وحوار وتواصل وإنفتاح، فلم يتوقف عن مد جسور التلاقي مع الآخر، بل عزز التلاقي حيث عز التلاقي، وكرس نهج الحوار حين لم يكن هناك حوار".

وتابع: "لذلك، كان السيد حاضرا وسيبقى حاضرا، لأن الحياة لن تبقى إلا لمن يحملون في قلوبهم الطهارة والعطاء والحب للناس، والتضحية من أجل قضاياهم، فلا مكان للحاقدين وأصحاب القلوب السوداء، ولذلك بقيت المؤسسات التي أرسى السيد دعائمها، وبقي فكره وفقهه وحضوره ونهجه الذي كان وسيبقى أقوى من الغياب، على الرغم من كل الذين يزالون يثيرون الضجيج في الطريق".

ثم خاطب صاحب الذكرى قائلا: "تستطيع أن تطمئن سيدي إلى أن هذه الأمة التي تعبت معها ولأجلها، لم تخذلك، وبعد الرحيل، تابعت حمل الأمانة، وستبقى تتابع ما بدأت، وترفض العودة بعقارب الزمن إلى الوراء"، مؤكدا أن السيد الذي لم يرد أن يكون له أتباع يعبدون الشخص، أو أن يكون زعيما لحزب يريد أعضاء ينفذون التعليمات، بل كان يريد أن يكون كل واحد منكم قائدا".

وختم: "في ذكرى رحيلك سيدي، نجدد العهد بأن نخلص للإسلام كما أخلصت له، وأن نعمل له كما عملت في حياتك من أجله، سنحمل رسالتك، رسالة الإسلام، رسالة العقل والمحبة والحرية والحوار والعدل والانفتاح، نعمل للإنسان، ولكل الناس في مواجهة الظلم والإقصاء والتهميش والإلغاء، وسنبقى حاضرين في كل ساحات الحرية، وفي مواجهة دعاة الفتنة ومغتصبي الأرض، وخصوصا فلسطين، نقف معا في مواجهة من يريد إسقاط عزة هذه الأمة ووحدتها وكرامتها وحضورها، رافضين كل مشاريع التقسيم والتفتيت".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة