أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن حماية وتعزيز حقوق الإنسان مسألة نبيلة تستدعي التزام جميع الدول الأعضاء بها مع ضرورة عدم استخدام البعض لها للترويج للإرهاب ونشر البلبلة والقلاقل في دول أعضاء بعينها من أجل قلب أنظمة الحكم فيها.
وقال في بيان امام الجمعية العامة: "إن بعض الدول دأبت على استخدام مسألة حقوق الإنسان بشكل استنسابي وتمييزي وجيرتها في الكثير من الأحيان لتكون أداة للتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى ولاستهداف دول بعينها دون غيرها وأكبر مثال على ذلك ما حصل ويحصل في منطقتنا بالشرق الأوسط".
وأوضح أنه الأجدر بالدول والأطراف التي تدعي حرصها على حماية حقوق الإنسان أن تكف عن التدخل السافر في الشؤون الداخلية لدول أخرى أعضاء في هذه المنظمة الدولية تحت ذرائع ومسميات واهية لا أساس لها من الصحة.
واشار الجعفري إلى أن بعض الدول تتعمد تناسي المعاناة الاقتصادية التي تسببت بها للشعب السوري نتيجة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا منذ 5 سنوات.
واضاف: "إن المتابع لتعامل بعض الدول الغربية مع موضوع حقوق الإنسان يلاحظ الازدواجية لا بل تعدد المعايير التي تتعامل بها تلك الدول مع هذا الأمر المهم إذ أن تلك الدول تتصرف من مبدأ السماح لنفسها بانتهاك حقوق الإنسان في دول أخرى بحجة حماية ذات الحقوق ينتهكون حقوق الإنسان في دول أخرى بحجة حقوق الإنسان ويقتلون المدنيين بحجة حمايتهم".
وتابع الجعفري: "إن ما حصل في كل من العراق وليبيا هو أكبر مثال على ذلك إذ تتوالى التقارير الدولية واحدا بعد آخر لتؤكد على استغلال هذا الموضوع أبشع استغلال لتركيع دول وتدمير البنى التحتية والاقتصادية الوطنية فيها وقتل وتهجير وتشريد شعوبها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News