من منا لا يذكر الجريمة المروّعة التي ذهبت ضحيتها السيّدة منال عاصي، على يد زوجها محمد النحيلي الذي ضربها وعنّفها حتى غابت عن وعيها وفارقت الحياة، وذلك منذ سنتين ونصف تقريباً. اليوم تعود هذه القضية الى الواجهة بعدما خفّض الحكم على الزوج من الاعدام الى السّجن سبع سنوات، ثم خفّف الى خمس سنوات مع احتساب مدّة توقيفه.
وقالت مديرة جمعيّة "كفى" السّيدة زويا روحانا لقناة الـ"ال بي سي": "يبدو ان القضاء لم يأخذ في عين الاعتبار، كل الظروف التي مرّت بها منال عاصي، والتي اوصلتها الى مرحلة القتل، والعذاب الذي عاشته خلال مسيرتها مع زوجها. بل رأى فقط اقدام منال على خيانة زوجها ما يبيح اصدار هذا الحكم وتنفيذه".
واعتبرت روحانا ان " ما حصل هو بمثابة عودة الى الوراء، خصوصاً بعد اقرار قانون حماية النساء من العنف الاسري".
اشارة الى ان " الحكم صدر عن القاضية هيلانة اسكندر التي كانت عضواً في اللجنة التي عملت على قانون حماية المرأة من العنف الاسري، والتي لم تستند بحسب "كفى" الى مواده، بل خفّضت الحكم بحجّة ظروف غضب الزّوج بعد اكتشافه خيانة زوجته، وضرورة تربية ابنتيه. أما عائلة منال فأسقطت حقها.
اخترنا لكم



