يجزم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري "بأن لا أحد لديه اليوم جواباً واضحاً عما اذا كانت الانتخابات النيابية ستسبق الرئاسية ام العكس، لكنه يشير الى أن السير بالانتخابات الرئاسية أولاً "سيقود تلقائياً الى مجموعة حلول للأزمات القائمة، أما اضطرارنا إلى خوض الانتخابات النيابية بغياب رئيس للجمهورية، فسيقود الى مجموعة عقد مع العلم أن هناك إمكانية للسير فعلاً في هذا الاستحقاق في حال تجاوزنا رأس السنة من دون انتخاب رئيس".
وفي ما تشبه الإشارة الاستباقية، يلفت مكاري الانتباه الى أن مجلس النواب الجديد سيعمد عندها الى انتخاب رئيسه "ومنذ الآن أقول إن صوتي للرئيس نبيه بري، ولن يكون هناك أصلاً ممانعة على مستوى القوى السياسية لانتخابه، لكن بالتأكيد سنسمع أصواتاً مسيحية تسألنا كنواب مسيحيين كيف تنتخبون الرئيس بري في خمس دقائق فيما يعجز مجلس النواب على مدى أكثر من سنتين عن انتخاب رئيس للجمهورية".
رئيس اللجان النيابية المشتركة المكلّفة بتّ قانون الانتخاب لا ينعى فقط "التوقيت" السياسي غير الملائم حتى الآن لإنضاج الطبخة الرئاسية، بل يرى أن لا لزوم لاستمرار الدعوات لانتخاب الرئيس من دون نتيجة.
لا يزال مكاري على رأيه بأن نقاشات النواب داخل اللجان "مثل الحمّام المقطوعة ميّتو". الخلاصة, لنتوقف عن الضحك على بعضنا البعض. الفريق المطالب بالنظام الأكثري غير قادر على إقناع الطرف الآخر بالنسبي، والعكس صحيح. الحل الوسط هو المختلط. وهناك مشروعان (اقتراح الرئيس بري واقتراح المستقبل ـ الاشتراكي ـ القوات)، حاولنا جمعهما فتعقّدت الامور وفشلنا. لذلك الطريق الأقصر هو بتبنّي أحدهما وإدخال تعديلات عليه ترضي الطرف الآخر، معترفاً أنه من دون قرار سياسي لا قدرة للجان المشتركة على البتّ بهوية قانون الانتخاب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News