زعيتر من مرفأ طرابلس: لتوفير الخدمات ضمن خطة وطنية

زار وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر مرفأ طرابلس، حيث التقى المهندس محمود سلهب ومدير عام المرفأ الدكتور احمد تامر، في حضور أعضاء مجلس الادارة وعدد من المتعهدين ومسؤولي شركات المناولة.

,عقد زعيتر مؤتمرا صحافيا تحدث خلاله عن دور المرافئ، مؤكدا "تكاملها في سياق دور وطني رائد ومنتج اقصاديا وماليا"، وقال: "يسعدني في هذا النهار ان نلتقي مع ادارة مرفأ طرابلس ومع كل العاملين في حرمه من مدنيين وعكسريين وقطاع خاص، وصحيح اننا في طرابلس بمناسبة لقاء عقد في نقابة المهندسين، ولكن وعندما نأتي الى طرابلس نبدأ من المرفأ لانه يعني وزارة الاشغال العامة والنقل مباشرة، ونحن في الوزارة نطلع بشكل دوري على واقعه من خلال مجلس الادارة ومن مدير المرفأ الدكتور احمد تامر الذي يزودني بشكل دائم بتقارير وافية عن مشاريع ومشاكل وانجازات ورؤى المرفأ، وينقل إلي صورة كاملة عن نشاط المرفأ والتقديمات وما هو مطلوب، ومما لا شك فيه أن كل المرافئ تعنينا ونعتبر في وزارة الاشغال العامة والنقل وكل المعنيين ان كل مرفأ مشروع بذاته، وعندما نقدم على تطوير او توسعة اي مرفأ، فاننا نعمل بذلك لصالح كل المرافئ اللبنانية في اطار من التكامل بينها، ولن يكون هناك اي عمل او تطوير او توسعة او حوافز لاي مرفأ على حساب اخر، فعندما نعمل في طرابلس لا نعمل على حساب اي مرفأ، وايضا عندما ننمي في مرفأ بيروت لا يكون ذلك على حساب مرفأ طرابلس، وهكذا بالنسبة لكل المرافىء".

وتمنى "على الادارة هنا وفي بيروت وفي كل المرافىء الاخرى على كامل الساحل اللبناني ان يكون السعي لتوفير الخدمات الكاملة ضمن خطة وطنية" وأشار إلى أنه "مع كل النشاطات والاعمال التي تصب في هذا السياق وهذا الهدف".

وشكر "الادارة في مرفأ طرابلس على نشاطها ومتابعة اعمالها"، وقال: "نحن نتابع معهم هذه الاعمال وهذه الاشغال ضمن القدرات المتوفرة لدينا، فحكومتنا بدأت على اساس انها حكومة انتقالية، ولكننا امضينا سنتين ونصف ولا نعرف الى متى املين ان ننتخب في اسرع وقت رئيس للجمهورية، وحتى لو جاءت حكومة جديدة ستستكمل الاعمال".

ولفت الى "بعض الانجازات في مرفأ طرابلس التي تحققت وفقا لتقارير تامر، فقد حقق المرفأ نسبة نمو في غضون عامي 2014 و2015، حيث سجلت العام 2014 ما نسبته 10 بالمئة ثم في العام 2015 حققت نسبة بلغت 26 بالمئة، وفي النصف الاول من العام 2016 حتى شهر حزيران حقق المرفأ نسبة نمو بلغت 23 بالمئة مما يعني انها حكما ستتجاوز نسبة ال 26 بالمئة التي حققتها العام الماضي. ثم على مستوى المشاريع التي نفذت العامين 2014 و2015 و2016، فقد نفذت المرحلة الاولى من البنى التحتية في المرفأ الجديد، بقيمة 11 مليون و200 الف دولار، اضافة الى تزويد المرفأ بطاقة كهربائية واستحداث طرقات وصيانة اخرى ب2 مليون دولار، وتجهيز بوابة خاصة برصيف الحاويات ب200 الف دولار، وانشاء برنامج الكتروني للحلول المتكاملة 400 الف دولار والمجموع يكون في هذه الحالة 13 مليون و600 الف دولار".

وتابع: "هناك مشاريع خططنا لها في المرفأ، لجهة استقدام معدات من الخارج من رافعات عملاقة وانتهى العمل من انشائها في الصين وفي خلال شهر تشرين الثاني المقبل ستنقل الى المرفأ، وذلك وفق حاجات المرفأ التحديث المطلوب، كما تمكنت ادارة المرفا من انجاز المخطط التوجيهي المتعدد التوجهات، وهناك مباحثات مع البنك الاسلامي لاتمام المزيد من المشاريع وفق هذا المخطط، وفي العام الحالي ستتم مرحلة جديدة من حفر وتعميق حوض المرفأ والمناقصة ستتم في غضون هذا العام، كما ستنجز المناقصة الخاصة بتوريد اجهزة خاصة لتشغيل البرنامج الالكتروني، كل ذلك اضافة الى دراسة طلبات مقدمة لانشاء مراكز لتجميع المعدات في المنطقة الحرة، وتاهيل الدفعة الجديدة من المستودعات في حرم المرفا".

ولفت إلى "اننا نتعامل مع اي امر يتطلبه المرفأ وعلى اي صعيد على اساس ان مرفأ طرابلس لكل اللبنانيين، صحيح موقعه في طربلس، ولكنه لكل لبنان ومردوده كذلك سواء على المستوى الاقتصادي او المالي. ونحن مع تطويره، وامل في لقاء مستقبلي معكم ان نعلن عن المزيد من الانجازات".

وردا على سؤال عن موضوع الكشافين قال: "ربما هي واحدة من المشاكل التي انعكست على مرفأ طرابلس انما الامر يحتاج الى قرار من مجلس الوزراء مجتمعا لتعيين العضو المكمل في المجلس الاعلى للجمارك عندها يمكن للمرفا ان يعين الكشافين المطلوبين، الا اننا رفعنا الصوت في المرفا هنا وفي مجلس الوزراء ومعالي وزيرالمال متجاوب جدا ولكن الامر منوط بمجلس الوزراء مجتمعا، وسنرى اذا كان هناك من مخرج معين لزيادة عدد الكشافين في المرفا، لاننا ندرك اهمية ذلك ومدى تاثير الواقع الحالي وهو ما لا أقبل به اطلاقا".

وأكد ردا على سؤال، أن "الدعم لمرفأ طرابلس ينطلق من دعم كل المرافىء اللبنانية، ونحن نرى حركة اكبر في مرفأ طرابلس واسرع، ولا ننتقص من المرافىء الاخرى ونتلاقى مع الجميع لتحسين العمل ولا نقول اننا سننجز المعجزات، ولكننا نعمل وفق ما هو ممكن للمرافئ".