ليبانون ديبايت - فادي عيد
تدور في الكواليس حركة مكوكية يقودها رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع من جهة والعماد ميشال عون والوزير جبران باسيل من جهة ثانية. وقد علم موقعنا، أن هذه الإتصالات تشمل البطريركية المارونية وتيار "المستقبل"، والرئيس نبيه بري و"حزب الله" والنائب وليد جنبلاط.
وقد عُقد لقاء أمس ضم الوزير باسيل إلى رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم رياشي للغرض نفسه، وهذه الإتصالات تستمر وتتكثّف بغية خلق قوة مسيحية ضاغطة تسعى لإنتاج رئاسة جمهورية تحرّك الجمود القاتل في البلد.
وعليه حدّدت أوساط واسعة الإطلاع ما يجري على هذا الصعيد وفق ثلاثة خطوط:
ـ الخط الأول، أي خط جعجع ـ جنبلاط ـ بكركي، والتي زارها زعيم المختارة بالأمس ليعرب لها عن عدم معارضته وصول العماد عون إلى الرئاسة الأولى، ولكن وفق آلية توافقية غير صدامية، كما أكدت الأوساط، علماً أن البطريرك أسرّ للنائب جنبلاط أن المخاطر المحدقة بلبنان ستصبح كبيرة في الأشهر المقبلة إذا لم نتمكّن من انتخاب رئيس يحرّك عجلة الدولة ويدير البلاد، وكان هناك توافق كامل مع جنبلاط على هذا الموضوع، علماً أن البطريرك أبدى له ارتياحه للتواصل القائم بينه وبين رئيس "القوات".
ـ الخط الثاني، خط جعجع ـ الحريري، أو ما يُعرف بال سين ـ سين، وهو الخط الأكثر سخونة، والذي يعمل عليه جعجع وفريقه بغية تذليل العقبات وتعبيد الطريق سنّياً باتجاه قصر بعبدا.
وأكدت الأوساط، أن مستشار الحريري النائب السابق الدكتور غطاس خوري سيلتقي في الساعات المقبلة موفد الدكتور جعجع ملحم رياشي، تمهيداً للقاء جديد بين جعجع والحريري، فور عودة الأخير إلى لبنان.
ـ الخط الثالث، هو خط الرابية ـ حارة حريك، والذي لا يستطيع جعجع معه شيئاً، بل يعمل عليه الوزير باسيل، بغية تحشيد قوى 8 آذار بالتكافل والتضامن خلف العماد عون، لتكون المحصّلة في آب المقبل انتخاباً لرئيس الجمهورية يلي سلّة الثلاثة أيام على طاولة الحوار الوطني، فتكون النتيجة قانون انتخابي جديد يجمع بشكل متوازٍ قانون بري إلى قانون القوات ـ المستقبل ـ الإشتراكي، ورئيس جمهورية جديد، وانطلاق عجلة الدولة قبل أن تزول الدولة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News