متفرقات

placeholder

صحيفة المرصد
الثلاثاء 19 تموز 2016 - 14:42 صحيفة المرصد
placeholder

صحيفة المرصد

غريب: نعلن 22 تموز يوما وطنيا للنسبية

غريب: نعلن 22 تموز يوما وطنيا للنسبية

-أكد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب في مؤتمر صحافي عقده اليوم أن "لبنان يعاني منذ سنوات عدة ازمات سياسية واقتصادية ودستورية كبرى بدأت بتهديد ليس نظام الحكم في لبنان فقط بل مصير الوطن بأسره. إن هذا التهديد يستدعي من القوى السياسية التقدمية والديمقراطية وكل المخلصين الشروع بالانخراط في عملية انقاذية وطنية كبرى وعاجلة، ذلك من اجل بناء وطن عصري يتمتع فيه المواطنون بكامل حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

أضاف:"يرى حزبنا اليوم رفضا للتمديد، ان اجراء الانتخابات النيابية، يشكل احد المداخل الاساسية لهذه العملية الاصلاحية والتغييرية الكبرى وذلك عبر اصدار قانون انتخابي عصري ومتطور يؤمن التمثيل الحقيقي للشعب اللبناني وكما يؤمن اخراج الوطن من القيود التي يفرضها عليه هذا النظام الطائفي مصدر كل الازمات والحروب والفتن وكل اشكال والوان الفساد السياسي والذي علينا كلبنانيين التخلص منه قبل ان يقضي على ما تبقى من هذا الوطن وكيانه".

وتابع: "لقد سبق لحزبنا الشيوعي تاريخيا رفع شعار قانون انتخاب على أساس النسبية خارج القيد الطائفي وعلى أساس الدائرة الواحدة والآن وبعد ما شهده لبنان من ويلات منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم، يعود الحزب ليجدد النضال من أجل وضع قانون كهذا موضع التنفيذ ليكون المدماك الاساسي في انقاذ الوطن وتحقيق المواطنة الكاملة التي نسعى اليها كلبنانيين يرفضون البقاء ضمن الحدود الضيقة للطائفية والمذهبية والمناطقية والعائلية".

وقال: "إن حزبنا يؤكد أن إقرار هذا القانون يساهم في دفع البلاد نحو حقبة جديدة تتسم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بالتالي:

سياسيا: انه فعل بناء الدولة العلمانية والمدنية والديمقراطية على انقاض الدولة الطائفية ونظامها القائم على المحاصصة والإستئثار. وستضع دولة عصرية كهذه لبنان في مصاف الدول المتقدمة من الناحية السياسية وتجعل اللبنانيين مواطنين لا رعايا لزعماء طوائفهم، عبر ضرب أساس النظام الطائفي.

اقتصاديا: يفسح تطبيق هذا القانون المجال أمام العمال والموظفين والطبقات المنتجة وغير الريعية في المجتمع المشاركة في رسم سياسات اقتصادية بديلة قائمة على تعزيز مرتكزات الاقتصاد الوطني المنتج وذلك عبر ايصال ممثليهم الى البرلمان على قواعد تمثيل صحيحة وعادلة ولا شك في ان هذه السياسات البديلة مطلوبة اليوم اكثر من اي وقت مضى، وذلك من اجل انقاذ الاقتصاد الوطني من الازمة التي اوصله اليها تحالف الراسمال المالي والريعي مع القوى الطائفية.

اجتماعيا: سيؤدي تنفيذ هذا القانون الإنقاذي الى إضعاف عوامل الولاءات الطائفية والمذهبية والعشائرية والعائلية بشكل تدريجي، وفي المقابل الى تعزيز الانتماء الوطني والمواطنية القائمة على المساواة والعدالة والحرية والديمقراطية، كما يعزز توحيد الناس على أساس مصالحهم الاجتماعية الحقيقية ومطالبهم المحقة في الحصول على الخدمة العامة السوية والاجور اللائقة والتغطية الصحية والتقاعد وديمومة العمل وضمان الشيخوخة وضمان البطالة واقامة دولة الرعاية الاجتماعية.

أضاف: "ايها اللبنانيون واللبنانيات، نعم، حزبنا يدعو الى اعتماد قانون انتخابات عصري على قاعدة النسبية وخارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة لإنه يدعو الى تغيير النظام الطائفي ذلك ان: النسبية خارج القيد الطائفي عنوان اساسي من عناوين الاصلاح السياسي في مواجهة الطائفية والمذهبية، والنسبية على اساس الدائرة الواحدة تشكل عنوانا للمواطنة من شأنها تعزيز العمل السياسي الوطني المحكوم ببرامج عمل وتوفير صحة التمثيل. نعم نحن مع خفض سن الاقتراع من اجل تعزيز الديمقراطية واعطاء الشباب والشابات حقهم المشروع في المشاركة وصنع القرار السياسي في البلاد. ومع الكوتا النسائية من اجل المساواة واعطاء المرأة التي تشكل نصف المجتمع واحدا من حقوقها الاساسية على مستوى التمثيل في المؤسسات الدستورية. ومع اقتراع المغتربين اللبنانيين من اجل تعزيز علاقتهم بوطنهم الام وهم الذين فرض عليهم نظامنا الطائفي الهجرة طلبا للرزق والعمل".

وتابع: "مع اعتماد المعايير الدامجة في العملية الانتخابية لتمكين جميع الأشخاص المعوقين من ممارسة حقهم في الانتخاب والترشح ومع ضبط الانفاق الانتخابي والاعلام والاعلان الانتخابيين فضلا عن ادارة العملية الانتخابية وتأمين ديمقراطيتها وتوفير المكننة وذلك كشرط اساسي من شروط تأمين ديمقراطية الانتخابات ومكافحة التزوير. من اجل كل هذا اعلنا يوم 22 تموز يوما وطنيا للنسبية، يوما للمطالبة بالإصلاح السياسي، والانتخابي والذي سيقام في ساحة رياض الصلح الساعة الخامسة بعد الظهر. ندعو فيه اللبنانيين على وجه العموم والشيوعيين على وجه الخصوص للمشاركة الكثيفة في هذا اليوم الذي نجدد فيه تمسكنا بالنسبية خارج القيد الطائفي وضمن الدائرة الواحدة، وفيه ندعو ايضا كل انصار النسبية الى التلاقي معا على اختلاف وتنوع آرائهم ومواقفهم من النسبية".

وتابع: "كما ندعو كل القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية والعلمانية والتقدمية ومعها الاتحادات والتيارات واللقاءات النقابية والشعبية والهيئات النسائية والشبابية واصحاب المبادرات والحملات في الحراك النقابي والشعبي وفي الحراك البلدي وسائر الشخصيات السياسية والثقافية والاعلامية والفنية، للمشاركة في هذا اليوم من اجل ان تقول كلمتها وتعرض مواقفها وتتفاعل وتتحاور امام الرأي العام ضمن آلية عمل شفافة وصولا الى بناء قيادة موحدة وتوازن قوى جديد يفرض على السلطة التراجع وتحقيق مطالبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، 22 تموز يوم للتحدي ، فلنثبت جميعا اننا قادرون ان نستمع إلى بعضنا بعضا، وان نستفيد من دروس التجارب السابقة ونتوحَّد في بداية هذا الحراك السياسي حول ضرورة التغيير الديمقراطي والتخلص من نظام التقاسم والفساد والافساد، ونكون على مستوى آمال وطموحات اللبنانيين ، آمال وطموحات الآلاف المؤلفة من المعتصمين والمتظاهرين الذين شاركوا في الحراكات السابقة، بدءا من حراك اسقاط النظام الطائفي الى حراك هيئة التنسيق النقابية، الى الحراك الشعبي الذي انطلق بفعل مشكلة النفايات المستمرة، فإلى الحراك الأخير المتمثل في نتائج الانتخابات البلدية".

وختم: "إن ساعة الحقيقة قد دقت ونحن مطالبون بالارتفاع الى مستوى تحديات المرحلة وبمشاركتكم يوم الجمعة 22 تموز في اليوم الوطني للنسبية وبمشاركتكم في ما سوف يلي ذلك من التحركات، ستؤكدون ان لبنان الواحد الموحد هو لبنان انتصار الوطنية على الطائفية هو لبنان انتصار العدالة على الظلم، هو لبنان انتصار الديمقراطية الحقيقية على التشويه في التمثيل وطغيان الاقصاء والتفرد، هو لبنان انتصار التقدم على التخلف، فالمستقبل المشرق هو ملك اولادنالكن صنعه لن يكون الا بارادتنا ونضالنا معا،فلا تسمحوا للطائفية والطائفيين بأن يخطفوا منكم هذا الحلم وهذا المستقبل".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة