ليبانون ديبايت - لارا الهاشم
كان ابناء بعض قرى البقاع الشمالي يستعدون للتوجه الى قراهم للاحتفال بعيد "مار الياس"، فأطلت عليهم الاخبار السوداوية من الجرود لتعكر صفو العيد، تفيدهم عن استهداف داعش لدورية للجيش كانت تزرع الغاما على طريق راس بعلبك - القاع وعن اشتباكات بين الطرفين على مسافة قريبة.
الا ان حقيقة ما حصل وفقا لمعلومات ليبانون ديبايت ان الجيش اللبناني اشتبه بتحركات آليات تابعة لجبهة النصرة في خربة يونين ووادي الخيل شرقي جرود عرسال، في محيط مراكز قيادة للتنظيم في المنطقتين المذكورتين الخاضعتين لنفوذه اصلا. على الاثر استهدفت مدفعية الجيش الثقيلة التحركات بحوالى 800 قذيفة وصاروخ طيلة فترة النهار على طول خط سهل اللبوة وصولا الى القاع. كما شوهدت سحب النيران تتصاعد من آليات المسلحين بعد احتراقها بغزارة نيران الجيش وسط معلومات عن وقوع اصابات في صفوف الارهابيين.
على خط آخر اكدت مصادر عسكرية لليبانون ديبايت ان مجموعات تابعة لداعش غادرت جرود بلدة عرسال في الايام الخمسة الماضية باتجاه الرقة نتيجة الحصار الذي تشهده الجرود والقصف اليومي للجيش اللبناني لتحركات الارهابيين بالاسلحة الثقيلة. وتشير المصادر عينها الى ان الجيش اللبناني يسيطر على الميدان واضعا تحت مراقبته تحركات تنظيمي داعش وجبهة النصرة اللذين تستهدفهما نيرانه لمجرد الاشتباه بها، كما تؤكد ان الوضع ممسوك وان تقدم المجموعات الموجودة في الجرود هو من سابع المستحيلات.
وفيما لم تغمض العين في البقاع الشمالي تتفتح اعين الاجهزة الامنية "عشرة على عشرة" ايضا في الداخل. فبعد مجزرة القاع عزز الجيش اللبناني اجراءاته وأفشل المخطط الذي تبين وفقا للمعطيات الامنية انه كان يهدف الى تهجير المسيحيين وتفريغ القاع من سكانها واستفراد المسلحين بها ليتمكنوا عبرها من التمدد وتوسيع نفوذهم.
اذا اسقط الجيش هذا المخطط من بوابة القاع التي تعتبر مدخلا باتجاه الداخل اللبناني. لكن اقفال هذا المدخل لا يعني ان الخطر الداخلي قد زال مع خشية الاجهزة الامنية من تحركات المخيمات الفلسطينية التي عاد اليها التوتر فجأة وكأن هناك محاولة لاشعالها لخلق الفوضى. اما لحرف انظار الاجهزة الامنية والقوى الامنية الفسلطينية الى مكان آخر واما لتسهيل مرور اشخاص او سيارات او اسلحة قد تستخدم في اعمال ارهابية. وما يعزز مخاوف الاجهزة الامنية هي العمليات الارهابية التي تضرب كل دول العالم على الرغم من انها لا تشكو من عشوائية النزوح الذي يعاني منه لبنان.
مصدر امني مطلع يؤكد لليبانون ديبايت ان الخطر في الداخل موجود وسط معلومات عن تهديدات امنية جدية وان الحل لا يكون الا بقرار سياسي بالضرب بيد من حديد في ظل تنامي الخلايا التي تتخذ احيانا من المدنيين دروعا بشرية، ما يصعّب يوما بعد يوم امكانية اقتلاعها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News