متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 22 تموز 2016 - 12:36 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

دريان: يعاني الفكر الإسلامي والمسلمون أمراضًا عدة

دريان: يعاني الفكر الإسلامي والمسلمون أمراضًا عدة

نظمت دار الفتوى بالتعاون مع السفارة الاندونيسية في لبنان ندوة علمية عن "الاسلام والوطنية نحو التآلف الوطني"، في دار الفتوى، في حضور مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، النائب محمد قباني ممثلا الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، وزير الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا لقمان حكيم سيف، سفير اندونيسا أحمد خازن خميدي وعدد من الشخصيات.

استهلت الندوة بكلمة للمفتي دريان، قال فيها: "يعاني الفكر الإسلامي، ويعاني المسلمون في السنوات الأخيرة، أمراضا عدة، نخشى اليوم أن تصبح متوطنة، ومن بينها التحويلات الفكرية والمفهومية الكبيرة التي أجراها البعض على بعض مفاهيمنا الدينية والعرفية والاجتماعية، بما يهدد بالمساس بالثوابت في الدين وفي الحياة الإنسانية والمجتمعية للمسلمين. وأقصد بذلك في المعرض والموضوع الذي نتكلم فيه، مسألة الوطنية، وولاء الناس لأوطانهم وبني قومهم. فهؤلاء البعض يدعون أن ذلك يتناقض مع شمولية الإسلام، وشمولية مفهوم الأمة. وهذا داء جديد يضاف إلى الأدواء الأخرى، التي نجحت في هذا الزمن الصعب، والمخاض الهائل، على المسلمين والإسلام".

اضاف: "فالمسلمون مسلمون للعالم كله، على مختلف ثقافاته وشعوبه وأديانه، لكن إذا تعرض دينهم وتعرضت ديارهم، أي أوطانهم للأخطار، فإنهم ملزمون بالدفاع عنهما. فالدفاع عن الأوطان، قرين الدفاع عن الدين، ولو لم تكن الأوطان مهمة، ولو لم تكن حرمتها أولوية في الدين وفي المشاعر الإنسانية، لما جاء النص على ذلك في الكتاب والسنة".

وتابع: "نعم، لقد كانت هناك شبهات واشتباهات في الماضي، لكنها زالت منذ مدة، أزالها التعقل واحترام الإنسان ومشاعره الحميمة، وأزالها الإحساس بالمسؤولية. كان هناك من يقول بنبذ القومية، باعتبارها هي بعينها العصبية التي نهى الله ورسوله عنها. ويتابع هؤلاء، أن دعاة القومية، يريدون إحلال الرابطة العصبية، على الرابطة الدينية. والمسألة هنا، تغوص في أخطاء ومشكلات، والذي يقرر فيها، هم جمهور الناس، والناس يحبون دينهم، ويحبون أوطانهم، وأين سيجدون الأمر واتباع الدين، وصلاة الجمعة والجماعات، والمشاعر الإنسانية السليمة، إن تشردوا من أوطانهم، وفقدوا ديارهم، إما بالإخراج بالقوة، وإما بالسعي لإقامة كيانات على أيدي جماعات ارهابية مرقت من الدين، كما يمرق السهم من الرمية؟".

وقال: "وإذا كانت هناك قوميات تطل على عصبيات، فإن ذلك ليس حاضرا في النزوع الوطني، الذي يعني الحفاظ على الأرض والعرض والمال، وهي الحرمات الثلاث التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع عن التخلي عنها، أو المساس بها".

ورأى "ان الوطنية كما ترتبط بحميميات الإنسان وإحساساته البشرية وعاطفته، فإنها ترتبط في الأزمنة الحديثة بحقوقه وواجباته. ترتبط الوطنية بالمواطنة، والمواطنة منظومة من الحقوق والواجبات القيمية والأخلاقية، والقانونية والدستورية، في الدول ذات السيادة. وها هم إخواننا الفلسطينيون يناضلون منذ سبعة عقود، لاستعادة وطنهم ومواطنتهم وحقوقهم، باعتبارهم بشرا، وباعتبارهم مواطنين في دولة تستحق الاعتراف والاحترام".

واكد "ان أصعب ما يواجهه الواحد منا، سواء أكان مسؤولا أو مسلما عاديا، الاضطرار للدفاع عن البديهيات. والبديهيات هي في هذا السياق التمسك بالوطنية والأوطان، ويحق للمسلمين مثل سائر البشر أن تكون لهم أوطان ونظم للمواطنة، وعلاقات أخوة مع أشقائهم في سائر أوطانهم، وعلاقات صداقة وتعاون وحسن جوار مع دول العالم وأممه".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة