ابن بطوطة الرحالة المغربي الشهير الذي جاب كل العالم وجمع رحلاته في كتاب سماه "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"، لا زال حتى يومنا هذا يعد مرجعاً تاريخياً مهماً لتلك الحبقة التاريخية، كما لا يزال أيضاً محط جدل حول مكان دفنه الحقيقي بالمغرب.
لا تُذكر مدينة طنجة - أقصى شمال المغرب على مضيق جبل طارق - إلا وذُكر الرحالة الشهير ابن المدينة ابن بطوطة، حيث لا يختلف اثنان من ساكني المدينة حول كون ضريحه هو ذلك الذي يوجد في نهاية زقاق ضيق بالمدينة القديمة، والذي لا يعثر عليه السياح إلا بعد جهد جهيد، بالرغم من أن هنالك لافتة معلقة قرب الضريح باللغة العربية والفرنسية والإنكليزية.
أما الأكاديمي المتخصص في التاريخ وابن مدينة طنجة، رشيد التفرسيتي، فله عدد من الإصدارات عن حقيقة الجدل حول موقع قبر الرحالة ابن بطوطة.
وقال التفرسيني جازماً، إن قبره هو الذي يوجد بالمدينة القديمة لطنجة، وأن تعليقات مؤرخ المملكة عبد الهادي التازي في الموضوع "مجرد آراء شخصية لمؤرخ يُحترم، لكن هي أراء تنقصها الدلائل العلمية".
ورغم تعدد الروايات حول مكان دفن ابن بطوطة، فإن الموضوع ما زال مفتوحاً على البحث العلمي والتاريخي، فيما يتشبث أبناء طنجة بنوم الرحالة الأبدي فوق أرض مدينتهم، كأنهم يحاولون أن يحتفظوا بجزء من تاريخ رجل عظيم لهم ولأبنائهم من الأجيال القادمة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News