استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان مجلس نقابة المحامين في الشمال برئاسة النقيب فهد المقدم.
ورحب الراعي بالمحامين، وقال: "نرحب بكم في البطريركية التي هي بيت للجميع. وأحيي كل محامي الشمال. وأريد أن أعبر عن تضامني معكم بالهم الكبير الذي هو هم القضاء وهم القانون. ومن المؤسف أن يكون التدخل السياسي قد وصل الى عالم القضاء. وهذا يعني أن الجسم الذي هو أساس الملك قد بدأ يتصدع. فالدولة لا تستطيع أن تستمر بدون قضاء نزيه وحر ومتجرد يحكم بالعدالة. نحن معكم نوجه النداء الى السياسيين كي يحترموا قدسية القضاء من أجل خير الجميع".
وأضاف: "الأزمات السياسية تحصل وتباين الرأي أيضا والسعي الى المصالح الشخصية يحصل أيضا، أما التطاول والتأثير على القاضي والقضاء فهو شيء نرفضه بالمطلق لأننا نكون بذلك نقوض أركان المجتمع".
وتابع: "من جهة ثانية، نحن مع نقابة المحامين نؤكد أننا بأمس الحاجة الى شرائع، لأن التشريع بات ضعيفا في كثير من الأمور وما زلنا نعيش في شرائع "أكل الدهر عليها وشرب" دون أي تطور. فالتشريع شبه معدوم في أكثر من إدارة. ومنذ سنتين وأربعة أشهر فإن المجلس النيابي معطل لا يقوم بأي تشريع. وأنا أفهم وجعكم من هذا الموضوع. ولا يمكن لنا أن نستمر بدون رئيس للجمهورية ولا يمكن لأحد أن يقنعنا بأن البلد يسير بدون رئيس فيكون يكذب على نفسه، فالمجلس النيابي معطل وهو الذي عطل نفسه ولأنه لا يوجد رأس للدولة. والحكومة متعثرة ومؤسسات الدولة يعبث فيها الفساد ويشتري فيها والتعدي على الخزينة العامة يزيد. هذا أمر لا يمكننا قبوله. والمؤسسات الغير قانونية تنشأ على الشمال وعلى اليمين وتغطى قانونيا والجرائم يغطيها السياسيون. فالقرارات والأحكام لا يمكن تطبيقها إلا بقرار سياسي وهذا أمر أيضا نرفضه وندرك وجعكم".
وقال: "معكم نجدد الصوت للكتل السياسية والنيابية لتتحمل مسؤولياتها فلا نستطيع بهذه البساطة الإتكال على الخارج، وإنتظار الدول الإقليمية لتقرر عنا، فالكل يقول أن أميركا وإيران والسعودية وروسيا سيقررون عنا وهذا أمر مخز وينتهك الكرامة الةوطنية. فأين الكرامة لننتظر سنوات ليقرروا عنا من سيكون رئيسا للجمهورية؟".
وأكد الراعي "التعاون الدائم مع المحامين والمطالبة من الكتل السياسية القيام بمبادرات للخروج من الأزمة السياسية المتسببة بالأزمة الإقتصادية والمعيشية الخانقة والأزمة الأمنية وعدم وجود أي قرار داخلي".
وختم: "نحن معكم، صوتا واحدا، في قول الحقيقة التي تجمعنا وحدها وتحررنا وتنقذ الأوطان. أتمنى لنقابة المحامين في الشمال دوام النمو والإزدهار ونبلغ من خلالكم تحياتنا الى جميع المحامين. فابقوا ثابتين ودافعوا عن القانون والعدالة فهما الضمانة الوحيدة لقيام هذا الوطن".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News