"ليبانون ديبايت":
من المتوقع أن يحيي نجم الهجاء الساخر، الكوميدي المصري باسم يوسف، حفلاً في بيت الدين ضمن فعليات المهرجان الصيفي لهذا العام، وذلك يوم 3 آب القادم. الحفل الذي أخذ حيزاً واسعاً من الإنتقاد كون يوسف يقدم حالياً برنامجاً في الولايات المتحدة الأميركية ينظر إليه على أنه يحاكي ترويج التطبيع مع إسرائيل، يسود غضب من إمكانية قيام الكوميدي المصري بإستخدام "جرعات ديمقراطية التطبيع" في حفله، مسوقاً لأفكار تعتبر محرمة في لبنان.
بيد أن المشكلة في حضور يوسف مهرجانات بيت الدين والمشاركة فيها لا تتوقف هنا، بل تصل حد إتهامات وجهت إليه بالتعرض لشخصية الزعيم العربي جمال عبد الناصر وجمهورية مصر متخذاً من منابر لبنانية منصة لذلك، على ما يؤكد العميد المتقاعد في الجيش اللبناني وأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون، العميد مصطفى حمدان، الذي يشير أن "باسم يوسف تطاول على مقام عبد الناصر وكاد أن يتسبّب بإشكال كبير قبل فترة في سينما آريسكو بالاس
في بيروت".
وكشف حمدان في إتصالٍ مع "ليبانون ديبايت"، أن "باسم يوسف قام قبل فترة قصيرة بالتطاول على الزعيم جمال عبد الناصر وتهجم على الجمهورية المصرية أثناء حفل هجائي ضمن الأسلوب الذي يقدمه وذلك في سينما آريسكو بالاس - الحمرا، يومها كاد أن يتسبّب هذا الأمر بإشكال كبير في القاعة بسبب رفض العديد من الحضور تهجمه على عبد الناصر أو على مصر بهذا الشكل وكاد أن يتطور الأمر إلى إشتباك وتضارب بالأيدي.
ويؤكد حمدان، أنه قام بعد الحادثة بالتواصل مع المديرية العامة للأمن العام ووضعها بصورة ما حصل وطلب منع سفر باسم يوسف إلى لبنان بحجة تطاوله على دولة شقيقة وشخصيات وهو ما قد يتسبب بضرر للبنان. الأمن العام الذي تعامل مع الموضوع بجدية كبيرة، وفقاً لحمدان، ونظراً لفقدان المادة التي تؤكد الإتهامات الموجهة ليوسف، كلف أحد الضابط بمتابعة الموضوع وتنبيه باسم يوسف عند قدومه إلى لبنان، بضرورة عدم التعرض لأي شخصية قد تسبب جدلاً كما عدم التعرض لأي دولة عربية شقيقة.
من جهة أخرى، رأى "حمدان" أن باسم يوسف الذي يقدم برنامجاً مشبوهاً في الولايات المتحدة الأميركية يُتّهم بترويج التطبيع مع إسرائيل، أتى به البعض إلى لبنان من منطلقات سياسية - مادية ومن بوابة الإستفادة المالية التي تتقاطع مصالحها مع مصالح يوسف الذي يهمه أن يحصل على منبر لنشر أفكاره السياسية الغير مقبولة في مجتمعنا، مستغبراً كيف يحل هذا الشخص في مهرجان مخصص للفن والثقافة وليس للسياسة!
وكشف حمدان في حديثه مع "ليبانون ديبايت"، أنه سيتوجه بصفته مواطناً لبنانياً إلى قاضي الأمور المستعجلة بطلب منع سفر باسم يوسف إلى لبنان وإحياء الحفل للأسباب آنفة الذكر. وعلى الرغم من تأكيد حمدان أن هدفه "ليس منع يوسف من التعبير عن رأيه" أشار أن الغاية هي "منعه من التطاول على رموز أساسية يكن لها جزء كبير من اللبنانيين الحب والإحترام".
حمدان يشير أنه يعول على دور القضاء والأمن العام في وضع حد ليوسف، لكنه لا يخشى أن يقوم الكوميدي المصري بتكرار تطاوله على عبد الناصر ومصر، وهنا، يلوح حمدان بإنه "سيذهب إلى محكمة المطبوعات بدعوى قضائية" لمعاقبة هذا الشخص وان التعامل معه في حال كرّر تجريحاته سيكون "مع القضاء حصراً ونحن لن نخرج عن القانون"، غامزاً من ناحية أخرى أن "لا أحد يتحمل التجريح لا لعبد الناصر ولا لمصر وهناك الكثير من اللبنانيين يعتبرون ان التعرض لهذه الأمور خط أحمر .. هنا لا أحد يتحمل مسؤولية وتبعيات النتائج في حال قرّر باسم يوسف الإستمرار بعملية التطاول والتجريح"!
وختم حمدان حديثه بإستغراب موقف من هو حلف مهرجان بيت الدين الذي أضحى يهتم بالمال وجني المال والأمور المادية بمعزل عن الثقافة والفن والمصلحة العامة والأهداف من الحفل الذي أضحى حفلاً غنائياً لجمع المال.
وسط هذا السجال، تبقى زيارة "باسم يوسف" برسم الاجهزة المختصة وبالتحديد جهاز الامن العام المناط به مراقبة محتوى أي عرض أو عمل مسرحي ومدى ملائمته مع القوانين، هذا الجهاز الذي يقع على عاتقه الإطلاع على مضمون الحفل، والسؤال هنا، هل تأكد الأمن العام من أن يوسف لن يتهجم على دولة شقيقة وتوريط لبنان في أزمة ليست من مصلحته؟ وبالطبع ليست في مصلحة طائفة عزيزة كريمة تربطها علاقات تاريخية مع مصر!
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News