قال رئيس بلدية أنقرة مليح غوجك، إن على واشنطن أن تسلم فتح الله غولن، الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب في؛ لتزيل عن نفسها أي شبهة بالتواطؤ مع الانقلابين.
وقال غوجك "لكي تُثبت أميركا أنها ليست وراء الانقلاب، هناك طريقة واحدة فقط وهي تسليمه إلى تركيا".
وقال غوجك، أحد أبرز شخصيات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والذي يتولى منصبه منذ أكثر من 22 عاماً، إنه يخشى دخول تركيا مرحلة قد يتعرض فيها كبار المسؤولين للاغتيال.
وتتهم أنقرة غولن بأنه الرأس المدبر وراء المحاولة الانقلابية، وتقول إنه أقام "كياناً موازيا" إذ تغلغل أنصاره في جميع مؤسسات الدولة. إلا أن غولن الذي يعيش في بنسلفانيا ينفي هذه التهم.
وأطلقت السلطات التركية، حملة واسعة لتطهير البلاد من أنصار غولن منذ الانقلاب، حيث أقالت أكثر من 50 ألف شخص من وظائفهم، واعتقلت أكثر من 18 ألفاً آخرين.
وبعد أن اتهم بعض المسؤولين واشنطن، بأن لها يداً في المحاولة الانقلابية، تطالب أنقرة واشنطن بتسليمها غولن للمثول أمام القضاء في البلد الذي غادره العام 1999.
مؤشرات على تورطها
وقال غوجك إن واشنطن أعطت "مؤشرات" على تورطها في الانقلاب، بعد أن أعرب جنرال أميركي بارز عن قلقه حيال سجن العديد من الجنرالات الأتراك الذين كانوا على تواصل مع واشنطن.
وتساءل "كيف سنعرف إذا كانت أميركا متورطة أم لا في هذه المسالة؟ إذا قاموا بتسليم غولن فليست هناك أي مشكلة. ولكن إذا لم يسلموه فإنهم لن يفلتوا من الاتهام".
وأعرب غوجك عن دهشته إزاء تساهل واشنطن مع وجود غولن والسماح لمؤسساته بفتح المدارس في الولايات المتحدة.
وقال إن تساهل أميركا يشير إلى وجود علاقات مع "منظمة فتح الله الإرهابية".
ورفضت وزارة الخارجية الأميركية هذه التلميحات، كما نفت أي ضلوع لها في الانقلاب ووصفت الاتهامات بأنها "سخيفة".
خطر الاغتيالات
قال غوجك، إن دور غولن في تركيا يعود إلى حقبة السبعينيات، عندما كان بولند أجاويد رئيساً للوزراء، وأقر بأن حزب العدالة والتنمية أخطأ في تشكيل تحالف مع انصار غولن.
وأضاف "لكن هدفهم الأكبر كان استغلالنا وتغلغل أنصارهم داخل الجيش".
وأوضح غوجك الذي يتابعه 3,4 مليون شخص على موقع تويتر، أن خطر وقوع انقلابات في تركيا اختفى، ولكن هناك خطراً من اغتيالات.
وتابع أن "السياسيين سيتعرضون لخطر الاغتيالات (..) وبالطبع فقد شددت من إجراءاتي الأمنية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News