هل وقع "أرابز غوت تالنت" في مأزق البحث عن المواهب؟

لا زال فريق عمل "كاستينغ" برنامج "أرابز غوت تالنت" يُتابع خامسة جولاته للبحث عن المواهب حول العالم، إذ يبدو أنّ تجارب الأداء لن تقتصر فقط على الدول العربية، بل ستشمل عواصم أوروبية يزورها البرنامج للمرّة الأولى مثل لندن، مدريد، مارسيليا وباريس؛ ولكن هل يواجه البرنامج مأزقاً في البحث عن المواهب؟

حلمي والاعتذار

يُعدّ "أرابز غوت تالنت" الأقدم بين برامج الهواة والمواهب التي تقدّمها مجموعة MBC، إذ يحتفي بموسمه الخامس هذا العام محافظاً على نفس لجنة التحكيم، إلى حدّ الآن، المكوّنة من العميد علي جابر، شمس الأغنية نجوى كرم، والنجمين الكوميديين ناصر القصبي و أحمد حلمي، الذي قيل إنّه يتردّد في قبول موسمٍ جديد وقد يعتذر عن الانضمام إلى اللجنة، فيما تسري بعض الأخبار عن مطالبته بزيادة أجره بعد النجاح الباهر الذي حققه البرنامج ودخوله الساحة المصرية بقوّة عقب انضمامه إليه.

ويبدو أنّ تكثيف محطة MBC للإعلانات لتجارب أداء الموسم الجديد، وكذلك تعاقدها مع محطة LBCI اللبنانية لعرض حلقات البرنامج عبر شاشتها، قابله موسم جديد من البرنامج بنسخةٍ أفريقية بحتة، يحمل عنوان L’Afrique a Un Incroyable Talent، وهو مخصص للقارة الأفريقية، وهذا ما لن يكون لمصلحة البرنامج العربي، الذي من شأنه جمع المواهب العربية من دول أفريقيا، آسيا وحتى القارة الأوروبية.

ليكون ذلك سبباً في إضعاف الإقبال على التقدم إلى الكاستينغ، في ظل تضاؤل الحظوظ بالفوز لبعض المواهب التي تُعدّ "أقل من عادية" أو حتى "عادية"، لمصلحة مواهب الفرق تلك التي تُعنى بالفنون الغريبة والجديدة على العالم العربي، فيُفضّل الأفارقة خوض تجربة برنامجٍ بموسمه الأول يحظى بنسبة متابعة أوروبية عالية جدّاً.

وبعد، ورغم أنّ بعض المصادر تُشير إلى اجتماع لجنة البرنامج في أكتوبر من هذا العام للتحضير للموسم الجديد، على أن ينطلق عرضه في مارس 2017، إلّا أنّ معلومات، تشير الى ان البرنامج سيُعرض في نهاية عام 2017، ويدخل في سهراته المباشرة الست على الهواء مطلع عام 2018.

وبذلك يكون قد حذا حذو زميله "أراب آيدول" على قناة MBC 1 الذي سيُعرض على مشارف عام 2017، إذ سيبدأ ضمن دورة البرامج الخاصّة بالخريف ويستمرّ حتى مطلع العام.
ويأتي ذلك، على خلفية التغييرات في السياسات الاستراتيجية داخل المحطة، التي باتت تعطي مساحةً أكبر لكل برنامج حتى يحظى بمكانته على الهواء والجماهيرية والمتابعة من قبل أكبر شريحة من الجمهور العربي، بعد أن كانت "تخمة البرامج" هي العنوان الأبرز في الأعوام الثلاثة الماضية.