الراعي: الرئاسة بحاجة لرجالات!

وصل في هذه الاثناء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى كنسية سيدة الدر في المختارة برفقة وفد كبير من العائلة الخازنية، في حضور فريد هيكل الخازن.

وكان في استقاله النائب وليد جنبلاط، والمير طلال ارسلان، في حضور الرئيسين امين الجميل، ميشال سليمان، الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بالوزير السابق وليد الداعوق، السفير البابوي غابرييل كاتشا، النائب علي فياض، قائد الجيش العماد جان قهوجي ولفيف من الاساقفة والكهنة.

ليترأس عقب الاستقبال القداس الاحتفالي في كنيسة سيدة الدر العجائبية في المختارة بعد ترميمها، عاونه فيه المطران بولس مطر ولفيف من الكهنة، في حضور الرئيسين أمين الجميل وميشال سليمان، الوزير السابق وليد الداعوق ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، الوزيرين وائل ابو فاعور وأليس شبطيني، السفير البابوي غابريال كاتشا، النواب: وليد جنبلاط، طلال ارسلان، فريد الياس الخازن وعلي فياض، قائد الجيش العماد جان قهوجي، النائب السابق فريد هيكل الخازن على رأس وفد من مشايخ آل الخازن وشخصيات وفاعليات سياسية ورسمية وعسكرية وديبلوماسية.

وكان وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز يتقدمهم جنبلاط وارسلان وحشد من الفاعليات ورؤساء البلديات استقبلوا الراعي والوفد عند مدخل قصر المختارة التي زينت الشوارع المؤدية اليه باللافتات المرحبة والاعلام البطريركية واللبنانية وصور الراعي عند مداخل البلدات المؤدية الى المختارة.

وقد حيا الراعي مشايخ أهل الخازن الذين توافدوا للمشاركة بافتتاح كنيسة السيدة في المختارة تزامناً مع الذكرى الـ 15 لمصالحة الجبل بدعوة من جنبلاط وكل المشاركين في الافتتاح وخاصة أبناء رعية المختارة.

وقال: "نحيي الذكرى الـ15 لمصالحة الجبل الذي أسس لها البطريرك مار نصر الله بطرس صفير والزعيم وليد جنبلاط والأمير طلال إرسلان", مضيفاً: "نعمل من أجل فداء وطننا وشعبنا وإحيائه كي يتجلى مجتمعنا ببهاء القيم الروحية والاخلاقية والوطنية".

وعن الملف الرئاسي، قال: "رئاسة الجمهورية بحاجة لرجالات تدرك ان الحل في الملف الرئاسي يأتي من الداخل"، سائلاً "بأي حق يعطل انتخاب الرئيس لهذا او ذاك من الاعتبار ويتعطل معه المجلس النيابي وتتعثر الحكومة وتدب الفوضى في المؤسسات ويسير التمديد؟".

بدوره أمل الرئيس السابق لحزب الكتائب أمين الجميل ان "تكون هذه الخطوة فاتحة خير ومن واجبنا انتخاب رئيس في أسرع وقت"، مؤكداً ان " لا فيتو رئاسياً على أحد والمهم تأمين النصاب لانتخاب رئيس".

أما الرئيس السابق ميشال سليمان فاعتبر ان "مصالحة الجبل لها معانٍ كثيرة على مستوى لبنان", مضيفاً: "في الوقت الذي نشهد به تهديماً للكنائس في العالم نحن في لبنان نبنيها".

وفي السياق عينه، أكد جنبلاط في استقبال الراعي أن لا رجعة لحرب الجبل ولبنان يستطيع ان يقدم مثالا فريدا في التعددية والتنوع ومتمسكون بالوحدة الوطنية والعيش المشترك والحوار.

واضاف: "مع تدشين كنيسة سيدة الدر نتطلع الى ان تدر علينا الايام الآتية المزيد من الحكمة والوعي لمجابهة الصعاب المتنامية"، وتوجه للراعي بالقول: "زيارتكم تأكيد على العيش المشترك بين اللبنانيين وجميعاً وحرصهم على العيش تحت سماء لبنان".

وكان قد استهل الراعي، زيارته الى بلدة المختارة في الشوف لتدشين كنيسة سيدة الدر، بالتوقف في بلدة دير القمر حيث زار كنيسة سيدة التلة يرافقه المطران طانيوس الخوري، امين سر البطريرك الخوري ايلي خوري، مدير المكتب الاعلامي المحامي وليد غياض ورفعوا الصلاة في داخلها.