أكد مستشار الرئيس العماد ميشال سليمان بشارة خيرالله ان "النائب وليد جنبلاط يثبت خطوة بعد خطوة حرصه على سلامة الجبل المنبثقة من الوحدة بين مكوناته وعيشهم بسلام بعيدا من منطق الحروب العبثية الدائرة في المحيط الملتهب، يقينا منه وتثبيتا للحقيقة التاريخية القائلة "ان سلامة لبنان الكبير من سلامة الجبل"، ولا عيش آمن على أي بقعة من الجسد اللبناني ان لم يكن قلبه بخير".
وأكد في بيان اليوم ان "الكاردينال نصرالله صفير كان الأكثر جرأة في ظل الوجود السوري عندما أقدم على مصالحة الجبل التاريخية المباركة في الثالث من اب 2001، التي كرت سبحة المراحل السيادية فور اتمامها، فكانت محطة الخامس من آب على كوع الكحالة شرارة التحرير، مرورا بالسابع والتاسع منه، تلك المحطة الأبرز من تاريخ لبنان المقاوم للقهر، وصولا إلى بركان اغتيال الشهيد رفيق الحريري الذي انفجر في وجه الباطل محطما قيد السجن والمنفى، وصولا إلى دور الجيش اللبناني التاريخي في وقوفه بجانب الشعب حاميا للديمقراطية، متحديا إرادة السلطة حينذاك وميلها الدائم إلى تغليب سياسة القمع والضرب بيد من ترهيب أو ترغيب".
وقال: "اختتمت مصالحة الجبل بمصالحة بلدة بريح التي رعاها الرئيس سليمان في نهاية عهده، لكن العودة القوية لم تتحقق بعد بالرغم من إرادة جميع المعنيين، لعوامل عدة أبرزها غياب رئيس الدولة والخلل العام في المؤسسات المفترض ان تعمل ليل نهار على تأمين أفضل السبل التقنية التنفيذية لتحفيز أبناء الجبل على العودة عبر استكمال إنشاء البنى التحتية والمؤسسات الاجتماعية والمستشفيات والمدارس ودور الحضانة وتحديث شبكات الماء والكهرباء والانترنت وغيرها".
وأكد "أهمية الخطوة الجبارة التي يكرسها النائب وليد جنبلاط يوما بعد يوم بانفتاحه على جميع القوى المسيحية"، ودعا إلى "وقفة مسيحية - إسلامية - وطنية لتكريس المصالحة النهائية مع الدستور وإتمام العودة الكريمة الآمنة إلى قصر بعبدا بإرادة داخلية تشبه إرادة الكاردينال صفير والنائب جنبلاط التي أدت إلى مصالحة الجبل من دون انتظار الخارج أو الرهان عليه".
وختم خيرالله: "مع انتهاء ولاية المجلس النيابي من دون رئيس للجمهورية، نكون على المفترق الأخطر في تاريخ لبنان الحديث شأنه شأن الحرب الأهلية، لأننا نضع الحد الفاصل لاتفاق الطائف الذي كرس المناصفة، فما بالنا نفقد البوصلة ونقدم على الانتحار الجماعي في حين ننشد يوميا حب الحياة، أم ان الاعداد للتمديد الثالث بدأ بعد انتهاء ثلاثية الحوار من دون نتيجة ودخول لبنان السياسي في عطلته الصيفية؟"
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News