"الديموقراطيون الأحرار": لحوار سياسي صادق ومسؤول

عقد حزب "الديمقراطيون الأحرار" إجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسته ترايسي شمعون وناقش التطورات على الساحة المحلية. واستغرب الحزب في بيان إثر الاجتماع "إستمرار حال الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية منذ سنتين وثلاثة أشهر من دون أن تتوصل الطبقة السياسية التي تحكم لبنان إلى التوافق على شخصية وطنية تتولى مسؤولية وقف الانهيار الذي يعيشه الوطن على مختلف الصعد السياسية والأمنية والإقتصادية والمالية والمؤسساتية، فتعيد عمل المؤسسات وتعمل على رعاية إقرار قانون انتخاب يعتمد النسبية والدوائر الكبرى مما يعكس الإرادة الشعبية بحسب رغبة اللبنانيين، فيؤمن التمثيل الشعبي العادل ويعطى كل فريق حسب حجمه الطبيعي ولا يغيب اي قوة يسمح لها حجمها بدخول المجلس النيابي، فيعاد تكوين السلطة بناء للإرادة الشعبية، علما أن هذا السيناريو الدستوري يحتاج إلى حوار سياسي صادق ومسؤول برعاية الرئيس نبيه بري الذي يتمتع بثقة واحترام كل الفرقاء".

وجاء في البيان: "تابع الحزب بألم اخبار السرقات والهدر والفساد في معظم مرافق الدولة، منوها بإلقاء القبض على المختلسين في دائرة الميكانيك. وهنا يسأل الحزب عن مصير التحقيقات في قطاع الاتصالات والإنترنت غير الشرعي، وغياب المساءلة عن باقي الملفات كالجمارك والضرائب والتعهدات، وخصوصا في قطاع الكهرباء والمياه الذي يحمل الدولة سنويا مليارات الدولارات من دون أن يحصل المواطن على هذه الخدمة الأساسية بانتظام، بالرغم من انخفاض أسعار النفط".

أضاف: "يعرب الحزب عن ارتياحه للدور الذي يقوم به جيشنا البطل والقوى الأمنية الباسلة في الحفاظ على أمن البلد واستقراره وكشف الخلايا الإرهابية وتوقيف أفرادها أو التصدي لهم على الحدود الشرقية، مطالبا الحكومة بمتابعة ملف النازحين السوريين مع الأمم المتحدة والدول الفاعلة من أجل إيجاد حل لهذا الملف الذي يربك حياة اللبنانيين نظرا إلى أعداد النازحين الذي يفوق قدرة لبنان الديمغرافية ويشل قطاع الخدمات والبنى التحتية غير المجهزة لتحمل هكذا اعداد، إضافة إلى العجز في الخزينة في ظل شح المساعدات العربية والدولية".

ودعا الحزب باسم رئيسته "المحازبين والأصدقاء إلى المشاركة بالقداس الذي تقيمه العائلة عند السادسة من مساء اليوم في كنيسة سيدة التلة في دير القمر إحياء للذكرى التاسعة والعشرين لغياب الرئيس الخالد كميل نمر شمعون، ولمرور 45 سنة على رحيل زوجته السيدة زلفا، تأكيدا لحاجة البلاد إلى التشبه بصفاته لإنقاذ الوطن من المخاطر الكبيرة التي تتعرض لها أكان في الدولة أو السياسة أو الاقتصاد أو في العلاقات مع الدول العربية والصديقة".