توقفت مصادر ديبلوماسية عند قرار الإدارة الأميركية تعيين ممثل ديبلوماسي لها في لبنان في ظل غياب رئيس الجمهورية الذي عادة ووفق الدستور هو الناظم للعلاقات الديبلوماسية بين لبنان ودول العالم، وترى فيه تصميما نهائيا على دعم لبنان.
واعتبرت أن "اختيار ريتشارد الخبيرة في السلك الديبلوماسي والشؤون الدولية على مدى 30 عاما يعكس حقيقة الاهتمام الأميركي ليس فقط بلبنان بل بأن يكون لديها حضور ديبلوماسي قوي في الشرق الأوسط لمتابعة قضايا المنطقة، وهي في جهودها الديبلوماسية في الدول التي خدمت فيها لاسيما في أفغانستان وباكستان واليمن، ومن ثم مساعدة رئيسية في وزارة الخارجية الأميركية عملت على إعطاء دفع لأهداف سياسة الولايات المتحدة، والإشراف على منظومة المساعدات الأمنية التي تقدمها أميركا، وكذلك برامج دعم سياسات الحكم ومكافحة المخدرات، وهي في متابعتها لهذه القضايا، تدرك مدى الدور القيادي الذي تمارسه الولايات المتحدة في العالم، ومدى تعزيز قدرات أميركا القيادية نظرا لتأثيرات الأزمات المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط على مصالح الولايات المتحدة بالذات".
وأشارت الى انه "منذ وصولها الى بيروت باشرت ريتشارد مهماتها في بلد مأزوم يعيش الشغور الرئاسي بعدما انتدبت لهذه المهمة الاستثنائية عن سابق تصور وتصميم في مرحلة هي الأخطر على المستويين الداخلي والإقليمي لوقوع لبنان على خط الزلزال الكبير الذي تشهده سورية وانعكاساته الخطيرة على وضعه الداخلي والحدود على حد سواء، بالإضافة الى كم المشكلات المتصلة بالنازحين والتطورات العسكرية".
واستغربت المصادر الديبلوماسية الحملة على مواقف السفيرة ريتشارد ولاسيما لجهة الادعاء فقط"أنها جاءت لتشل حزب الله"، وتعتبر أن اقتطاع موقف السفيرة بهذا الشكل يدل بوضوح على الخلفية الحقيقية لهذا الأسلوب، وخصوصا لجهة استهداف ثوابت السياسة الأميركية في لبنان وليس فقط الاعتراض على الموقف الأميركي من حزب الله، خصوصا من قبل أولئك الذين لا يريدون للبنان أن يكون بلدا حرا مستقلا يحظى بدعم المجتمع الدولي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News