اقليمي ودولي

داود رمال

داود رمال

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 16 آب 2016 - 16:17 ليبانون ديبايت
داود رمال

داود رمال

ليبانون ديبايت

الاسباب التي تمنح انقرة من الارتماء في الحضن الروسي

الاسباب التي تمنح انقرة من الارتماء في الحضن الروسي

ليبانون ديبايت- داود رمال

في اعقاب الانقلاب الفاشل في تركيا، والذي بدأ يظهر تباعا انه كان من ضمن ادوات اللعبة للامساك بكل مفاصل المؤسسات التركية من قبل حزب العدالة والتنمية عبر الرئيس رجب طيب اردوغان، كثر الحديث عن اعادة حسابات تركية تتصل بالميدان السوري، غير ان وقائع الاسابيع الاخيرة اثبتت استمرار الحكومة التركية في الانخراط بالحرب السورية بلا هوادة.

في معلومات مستقاة من جهة لبنانية فاعلة تقول "تركيا لم تقفل الحدود امام تدفق السلاح والمسلحين الى الشمال السوري، والمؤكد انها هي وراء كل العمليات العسكرية التي تجري في حلب".

تسرد الجهة اللبنانية الوقائع التالية:

- صحيح انفتحت تركيا رجب طيب اردوغان على روسيا، وقبل ازاحة داود اوغلو من رئاسة الحكومة زار طهران والتقى بكبار المسؤولين الايرانيين وقال لهم نحن اتخذنا قرارا استراتيجيا بالاستدارة ونريد اقفال الطريق على "داعش" في الشمال، ونحن واياكم نريد المساهمة مع الروس في حل سياسي لسوريا، لكن موضوع الرئيس السوري بشار الاسد لا نستطيع تحمله اتركونا لكي نجد مخرجا، وبدأ يدلي بتصريحات في هذا الاتجاه.

- عندما حصل الانقلاب في تركيا، اول من وقف مع اردوغان ضد الانقلاب هم الروس والايرانيين، وتبين لدى الغرب والاميركيين ان اردوغان ذاهب الى مكان آخر.

- لكن في المحصلة، الجغرافيا تفرض نفسها، وموقع تركيا الاستراتيجي تجعلها تلعب هذا الدور، وما قام به اردوغان في خلال خمس سنوات لن يرمي به قبل الحصول على اثمان.

- الان اردوغان في صراع مع واشنطن على الداعية فتح الله غولن، اذا الجانب الاميركي سلمه غولن او اذا قالوا له تعالى نجد تسوية، يعني ان الاستدارة الى المحور الاخر غير ممكنة.

ترى الجهة اللبنانية انه "حتى لو افترضنا وجود رغبة قوية لدى اردوغان للاستدارة هل يرمي كل اوراقه؟، يكفي الاشارة الى ان من قاتل بشراسة في حلب مؤخرا هم الايغوز والتركستانيين، كل الذين دخلوا الى كلية المدفعية في النسق الاول من الهجوم وقتلوا هم، وهم من فتح الطريق بينما "النصرة" كانت في الخلف".

لذلك، الثابت الوحيد، ان رجب طيب اردوغان لن يتخلى عن طموحاته واحلامه العثمانية، ولا عن اطماعه في الشمال السوري وصولا الى فرض سطوته السياسية على مستقبل القرار في دمشق، ولن يقبل بأقل من انهاء حالة الاكراد التي تكبر الى دولة تؤرقه من الجهتين العراقية والسورية، وهو جاهز للمقايضة في مناطق النفوذ ولكن المهم عدم المساس بخطوطه الحمر، كل ذلك يعني ان الحلول السياسية للازمة السورية ليست قريبة وصار الرهان مربوطا من الميدان الى عامل الوقت.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة