متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 16 آب 2016 - 19:13 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

يازجي: نحمل في قلبنا جرح كنيسة أنطاكية وغصة بلدانها

يازجي: نحمل في قلبنا جرح كنيسة أنطاكية وغصة بلدانها

غادر البطريرك يوحنا العاشر يازجي مطار بيروت إلى وارسو على رأس وفد كنسي ضم المطران سلوان أونر (بريطانيا) والأسقف كوستا كيال، في إطار زيارة يقوم بها لكنيسة بولونيا. وكان في استقباله والوفد المرافق المتروبوليت سابا، متروبوليت وارسو وسائر بولونيا ومطارنة وكهنة من الكنيسة البولونية والقائم بأعمال السفارة السورية في وارسو إدريس ميا.

وبعد وصوله إلى المطار، توجه البطريرك إلى كنيسة مريم المجدلية لإقامة صلاة الشكر وكان في استقباله عدد من الأنطاكيين ومن أبناء كنيسة بولونيا. ودخل مع المتروبوليت سابا وأقام صلاة الشكر. وفي نهاية الصلاة، رحب المتروبوليت بالبطريرك مشيدا ب"العلاقة التي تربط الكنيستين منذ أيام البطريرك غريغوريوس الرابع الذي رسم سنة 1913 متروبوليت وارسو ذيونيسيوس وعاد والتقاه 1927". ودعا البطريرك مصليا الى "إحلال السلام في سوريا".

بدوره رد البطريرك يازجي بكلمة جاء فيها: "نوافيكم اليوم من كنيسة أنطاكية، من كنيسة الرسولين بطرس وبولس، من الكرمة الأولى التي سقتها يمين الرب وأتعاب الرسل وطبعتها ذكرى القداسة والقديسين. نوافيكم من أنطاكية لوقا وإغناطيوس وثيوفيلوس ويوحنا الذهبي الفم ورومانوس المرنم ويوحنا الدمشقي. نوافيكم من أنطاكية الحاضر، من الأرض الأولى التي التحفت أولا باسم يسوع وصبغت الرسل والتلاميذ باسم مسيحيين ولفت الدنيا وزنرتها بحقيقة تجسد الرب يسوع المسيح.

نحمل في قلبنا جرح كنيسة أنطاكية وغصة بلدان أرضها. نحمل هموم المشرد والمخطوف والمهجر واليتيم. نحمل وجع حلب التي تنتظر راعييها المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي المخطوفين منذ أكثر من ثلاثة أعوام وسط تفرج العالم. نحمل في قلبنا غصة ذاك الشرق. نحمل كل محن سوريا وضيقاتها وهواجس لبنان وكل بقعة في الشرق والعالم تفتقد نور سلام يسوع المسيح له المجد، والذي ومع كل هذا، نرمي وإياكم كل هذه الهموم أمام صليبه الكريم ونثق بقوة قيامته ليزيح عن قلبنا ثقل الحجر".

وبعد صلاة الشكر، توجه البطريرك والوفد المرافق إلى الأكاديمية المسيحية اللاهوتية في وارسو التي منحته شهادة الدكتوراه الفخرية في اللاهوت، في حضور سفراء ورؤساء بعثات ديبلوماسية وعميد الاكاديمية وأساتذتها.

وبعد تلاوة مرسوم منح درجة الدكتوراه وكلمة عميد الأكاديمية ومتروبوليت وارسو، ألقى البطريرك يازجي كلمة قال فيها: "منذ أكثر من 5 أعوام انطلقت الأزمة في سوريا تحت مسميات لا تمت لها بصلة. ونحن كمسيحيين مع غيرنا من الناس ندفع من دمنا ومن دم أولادنا ثمنا باهظا لزيف الباطل. ندفعه تشريدا وتهجيرا لأبنائنا وقتلا وخطفا وعنفا وإرهابا أعمى وهزا لاستقرار دول قامت على تضحياتنا وتضحيات غيرنا. ندفعه كنائس ومساجد تحرق وأوابد تسوى بالأرض ومطارنة وكهنة وشيوخا يقتلون ويخطفون تحت أفعال الله منها براء. ولعل قضية أخوينا يوحنا ابراهيم وبولس يازجي مطراني حلب هي واحدة من أكثر القضايا التي تختزل ولو بشيء من الاختصار معاناة إنسان ذلك المشرق، وهما المخطوفان منذ أكثر من ثلاث سنوات وسط سكوت الجميع واكتفاء ذوي القرار بالإدانة التي تقارب حد الصمت".

وختم: "نحن بينكم الآن وقلبنا في سوريا وفي لبنان وفي كل بقعة من أرضنا في المشرق كنا وسنبقى فيها مهما قست الظروف. بلادنا تغلي دمارا ومحنا ونحن نغلي تجذرا فيها وقوة أصالة وانتماء. وكل ذلك نستمده من قوة إيماننا لأن أجدادنا كانوا في أرضهم منذ ألفي عام وهم الذين سمعوا وقع أقدام الرسل وأسمعوا بشارة يسوع المسيح إلى الدنيا بأسرها".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة