دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الى "إيجاد مخارج جديدة لحل الازمة اللبنانية لإحداث خرق في الفراغ الرئاسي يكون لمصلحة لبنان واللبنانيين، وذلك من خلال حوار جدي وصريح بين كل المكونات السياسية للوصول الى تفاهم على إجراء انتخاب رئيس للجمهورية"، مؤكدا ان لبنان "أهم من الاشخاص، وبقاء الوطن واستقراره وامنه وسلامته اهم من الاشخاص، ولبنان هو وطن التوازن ووطن المساومات ووطن التوافق والحوار، وكل الازمات الماضية التي مررنا بها كان حلها يأتي عبر الحوار".
كلام المفتي دريان جاء خلال حفل تكريمه بدعوة من رجل الاعمال احمد ناجي فارس في دارته في بلدة الشبانية في الجبل، في حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وممثل الرئيس سعد الحريري النائب عمار حوري والنائب محمد قباني ومحافظ بيروت القاضي زياد شبيب ورئيس بلدية بيروت جمال عيتاني ورئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان الشيخ محمد عساف والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ورئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية فوزي زيدان ورئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية الهولندية محمد خالد سنو واعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى ومخاتير بيروت وشخصيات.
ورأى دريان ان "المبادرات الإنقاذية التي اطلقها الرئيس سعد الحريري لم تكن مبادرات شخصية وانما كانت مبادرات وطنية من اجل الوطن والمواطنين، ونحن ننتظر ايضا سيلا من المبادرات، ولكن ما يحقق النتيجة في النهاية هو التوافق والرئيس التوافقي، وهذا ما ادعو اليه دوما، ففي السابق مررنا في مثل هذه التجربة وخرجنا بنتيجة اننا انتخبنا الرئيس التوافقي طالما يتعذر وصول اي مرشح، علينا ان نبحث اذا عن التوافق في هذا الامر".
أضاف: "تعالوا جميعا نحافظ على ثوابتنا وقيمنا، وتعالوا نعمل من أجل لبنان القوي، فلبنان القوي ضرورة وطنية وحاجة عربية وقومية، ولبنان ليس قويا ابدا بضعفه بل يكون قويا برجالاته وبمؤسساته، هذا هو لبنان الذي نريد. مآزقنا كبيرة والمخارج يجب ان تجترح لحل الازمات، نريد انهاء الشغور الرئاسي حتى تحل كل المشكلات العالقة، هذه هي الاولوية وهذا هو المدخل. ايها السياسيون تابعوا ما يدور حولنا، علينا ان نحمي هذا الوطن، ونحفظ سلمه واستقراره. ما اريد ان اطمئنكم اليه هو أن المؤسسة الاسلامية الوطنية الام دار الفتوى هي بخير وبأيد امينة، فدار الفتوى لها ثوابتها الاسلامية والدينية والوطنية الضاربة في جذور التاريخ، ما قبل شهيدنا المفتي الشيخ حسن خالد وبعده نحن في دار الفتوى حريصون كل الحرص على ثوابتنا ومواقفنا الاسلامية وعلى مواقفنا الوطنية والعربية ولن نحيد عنها ابدا".
وختم: "منطلقاتنا التي نتمسك بها هي الحفاظ على الوحدة الاسلامية الاسلامية، ونحن لن نخطئ ابدا في تحديد البوصلة الصحيحة للحفاظ على الوحدة الاسلامية.
وتابع: المصارحة الجدية من خلال جلسات الحوار بين تيار المستقبل وما يمثل وبين حزب الله تشنجت الامور كثيرا في فترة من الفترات وأبلغت اكثر من مرة من معاليه انه ما فائدة هذا الحوار! فكنت اشد على يديه واقول الحوار ضرورة لمصلحة اللبنانيين جميعا لأنه يضفي الى حد ما نوعا من الارتياح بين الناس ويحد كثيرا من موجة التوتر المذهبي المقيت الذي نرفضه كمسلمين من اجل ذلك اشدد على ان جلسات الحوار يجب ان تستمر بالرغم من كل التشنجات الموجودة ليكون التصارح فيها عن كل الهواجس وللوصول الى حد ادنى من الحفاظ على اوضاعنا الاسلامية وتجنب الفتنة السنية الشيعية التي نحاول دائما ان نقطع دابرها، واؤكد لكم انه بفضل المخلصين في هذا البلد لن يكون هناك فتنة سنية شيعية ابدا. من هنا اوجه تحية الى الجيش اللبناني وتحية الى القوى الامنية والى وزارة الداخلية بالتحديد، ايها اللبنانيون لدينا وزير للداخلية على قدر مسؤولية الداخلية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News