خوري في لقاء للمستقبل: لن ننزلق إلى لعبة الطوائف

نظمت منسقية بيروت في تيار المستقبل - التثقيف السياسي، لقاء حواريا مع مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري، بعنوان "تحديات تيار المستقبل حاضرا ومستقبلا"، في مقر التيار - سبيرز في حضور المنسق العام لبيروت بشير عيتاني ومجلس المنسقية.

بعد تقديم من منسق التثقيف السياسي في بيروت عامر بحصلي، شدد خوري على "أن لا مستقبل للوطن من دون الاعتدال، وتيار المستقبل هو الاعتدال ومصير لبنان يرتبط في مكان ما، بنهضتنا كقوة سياسية أساسية موجودة في البلد".

وأشار إلى أن "ثورة الارز هي ضمير المستقبل، وهي الانطلاقة التي بدأ منها بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لبناء دولة مدنية عادلة وعابرة للطوائف، ونحن نتابع هذه المسيرة مع الرئيس سعد الحريري الذي ما زال متمسكا بمبادىء ثورة الأرز وروحيتها".

وإذ رأى أن "هناك غيمة سوداء تمر بنا، الا اننا قادرون على تجاوزها"، أكد "أن تيار المستقبل إزاء الأوضاع المتفجرة في المنطقة، كان أمام خيارات صعبة للحفاظ على السلم الاهلي، وتجنيب لبنان الدخول في اتون الحرائق الاقليمية، والتأكيد على أننا لم ولن ندخل في لعبة الدم مهما كانت التضحيات. وسنستمر كما بدأنا مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونهجه في مواجهة التطرف بالاعتدال، ولن ننزلق إلى لعبة الطوائف والمذاهب ولن نتخلى عن روحية 14آذار، وعن الحفاظ على وحدتنا وعلى الجمهورية القائمة على اتفاق الطائف".

وتوقف عند التحضيرات للمؤتمر العام لتيار "المستقبل"، مشيرا "إلى أن المؤتمر العام يأتي لتصحيح المسار والتوجهات ولإعادة تزخيم الانطلاقة من جديد، بمشاركة اوسع واشمل للشباب والمرأة، في موازاة الوثيقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ستحاكي كل القضايا التي تهم جمهورنا".

وعن الملف الرئاسي، رأى أن "رئاسة الجمهورية ليست منصبا فخريا كما يدعي البعض، انما هي النقطة الأساس التي سندخل منها الى اعادة تكوين السلطة، وأننا في تيار المستقبل ماضون في جهودنا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وقد حاولنا من ضمن الاسماء الاربعة التي سمتها بكركي، وناقشنا كل الاحتمالات، لكن من دون نتيجة حتى الان"، مشددا على "أن أي تسوية يجب أن تشمل كل الفرقاء، ولن تكون لمصلحة طرف على حساب آخر، بل لمصلحة لبنان".

وعن العلاقة مع المملكة العربية السعودية، ختم خوري مؤكدا أنه "تربطنا بالمملكة العربية السعودية افضل العلاقات الطيبة، وأن المملكة كانت ومازالت الحاضنة لكل قضايا العرب وهمومهم".