يكاد يتحوّل احتلال الجماعات الإرهابية لشمال سلسلة جرود لبنان الشرقية، إلى مشكلة محليّة لأهالي البقاع الشمالي وبلدة عرسال، مع انشغال اللبنانيين بهموم البلد الأخرى.
يقطن عددٌ كبيرٌ من أهالي مسلحي "داعش" وأقاربهم في داخل عرسال وفي"مخيّم القصير" في البلدة، فيما يقطن الجزء الأكبر من أقارب مسلحي "النصرة"، وهم من بلدات القلمون، في المخيّمات التي تقع خارج نطاق سيطرة الجيش بين بلدة عرسال وجرودها.
وسبق لأكثر من جهة، أن عرضت نقل "مخيّم القصير" تحديداً، إلى سهل البقاع في العام الماضي، وقوبل العرض بالرفض من قبل قاطنيه، وكان الجواب بحسب مصادر محليّة معنية في البلدة: "إمّا عرسال أو القصير"، والعودة إلى القصير في الظروف الراهنة تبدو شبه مستحيلة.
وبحسب أكثر من مصدر أمني وميداني معني بالجرود، فإن إمداد "جبهة النصرة" بات ينحصر بما يصل إلى مسلّحيها من المخيمات الواقعة خارج نطاق انتشار الجيش في وادي حميد ومن داخل البلدة، مع حركة خفيفة لتهريب الأفراد والذخائر عبر معبر الزمراني باتجاه جرود قارة والجراجير، علماً بأن المعبر تتقاسمه الآن "النصرة" و"داعش"، بعد أن كان خاضعاً لسيطرة "النصرة" الكاملة، ثم صار خاضعاً لسيطرة "داعش"الكاملة، قبل أن تفضي المعارك الأخيرة بين التنظيمين قبل أشهر، إلى شبه اتفاق على تقاسم المعبر. فيما يستند "داعش" إلى خطوط إمداد ضعيفة لا زالت تصله بالداخل السوري وجبال الحسياء، عبر جرود بلدة القاع، بالإضافة إلى الإمداد من داخل بلدة عرسال.
وتجزم مصادر عسكرية بأنه "لم يعد باستطاعة داعش تسيير القوافل من الداخل السوري عبر الحسياء، إنّما حركة عبور أفراد وبغال، معرّضة دائماً للضرب من قبل الجيش السوري وحزب الله".
وتجزم مصادر أمنية بأن "الحصار الكلّي على المسلحين لا يتمّ إلّا في حال تمّ حصار عرسال البلدة، وهذا مستحيل، بوجود أكثر من 22 ألف عرسالي وأكثر من 80 ألف نازح سوري".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News