حسين محمود الزهران وحسين خليل الزهران اسمان ترددا على لسان بعض المتهمين وتحديداً في قضية «خلية الناعمة» وحسين كان الابرز كون نعيم عباس «ابو اسماعيل» نطق اسمه واسترسل عندما اكد في التحقيقات الاولية التي اجريت معه، انه تمكن بالتعاون مع الزهران من سرقة سيارة «كيا» على طريق خلدة قبل مرور 24 ساعة على تنفيذ «عملية بئر العبد».
حسين الزهران عاد اسمه الى الواجهة في قاعة المحكمة العسكرية الدائمة حيث يحاكم حسين الملقب بـ(موسى) مع محمد محمود الزهران بالصورة الغيابية في حين تحاكم عمة زوجته السورية عصام حسين الخطيب بتهمة التدخل في نقل الاموال الى الارهابيين المنتمين الى «كتائب عبد الله عزام» الارهابي عبر حسين ومحمد. المتهمة عصام ادخلت الى قاعة المحكمة وهي الموقوفة منذ 9 اشهر توشحت بمنديل ابيض وجلست على المقعد الامامي المخصص للنساء بشكل عام الى ان دقت ساعة مثولها امام رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم وحيدة، ولكن رغم ذلك لم تبدو عليها علامة الخوف، بل كانت ترد على اسئلة العميد بثقة كاملة وبراعة في تقديم الحجج والاعذار لنقل الاموال لا سيما وان علا زوجة حسين زهران ابنة شقيقها لم تتعرف الى «الصهر» سوى يوم الزفاف ومرة اخرى عند زيارتها لـ علا يوم وضعت جنينها، وكما انها لا تعرف المدعو محمد محمود الزهران.
عصام التي تسكن في «وادي الارانب» تعيش من دون زوجها الموجود في سوريا الى جانب المعارضة، مضيفة الى ان شقيقها خالد الخطيب والد علا كان يتفقدها دائما.
وبسؤالها عن حالة علا المادية اكدت انها «مديحة» ولا تعرف ان كانت تملك الكثير من المال لانها لم تكن تسكن لديها.
المتهمة الخطيب ردت على سؤال العميد ابراهيم لها عن حسين زهران زوج ابنة شقيقها طريد العدالة منذ اربع سنوات؟
اجابت عصام: انا لا اعرف سوى انه يعمل في الاغاثة وهي عندما طلبها للزواج كانت في منزل شقيقها، ومن الطبيعي ان تسأل عنه وما هي وظيفته.
العميد: انت لا تعرفينه في الاسم كيف لم تعلمي انه «ابو لياس» ومن هو اسامة العتر.
الخطيب: شقيقتي متزوجة من ابن شقيقه.
العميد: من اين كانت تأتيك الحوالات؟
الخطيب: من اقربائي، 100 دولار من ابن شقيق و300 دولار من صلاح.
العميد: انت ذكرتي ان «ابو القاسم» مسؤول المخيم كان يتسلمها؟
الخطيب: فقط 500 دولار من دعاء.
العميد: هناك اتصالات بينك وبين علا.
الخطيب: الامر طبيعي فهي ابنة شقيقي كما انها كانت تطلب مني شراء بعض الحاجيات لها عندما اقصد بيرمت للعمل وخلال عملي ابيت عند ابن شقيقتي في خلدة ومن ثم عندما اقصد بيتي ارسل الاغراض لعلا.
العميد: هل شراء الحاجيات يتطلب منك الذهاب الى وادي الزينة.
الخطيب: هناك بعض الاغراض لا اجدها سوى هناك كما انه في احدى المرات اعطتني والدة حسين 500 دولار. «نقوط» لحسين بمناسبة زواجه وتسلمتها من منزل اهله في الناعمة وسلمتها لعلا.
العميد: لقد نقلت 25 الف دولار من الناعمة الى عرسال.
الخطيب: لا، انما 500 دولار من والدة حسين لعلا قدمها عمه «نقوط» لزواجهما واعطيتها لابنة شقيقي.
العميد: هناك مبلغ قيمته 25 الف دولار نقلتيه من الناعمة الى عرسال.
الخطيب: ولا مرة
العميد: علا اكدت انك نقلت الاموال من 5 الى 6 مرات عندما مثلت مع ام حسين في دعوى ضدها.
الخطيب: حسين في لبنان وهو هارب من منزله في الناعمة.
العميد: كم عدد المرات التي سلمتي فيها حسين المال.
الخطيب: مرة واحدة لعلا واخرى لاخوها جلال.
العميد: افدت في التحقيقات انك كنت تتقاضين 200$ على كل مرة.
الخطيب: محمد محمود الزهران لا اعرفه.
العميد: ومن اين اتيت بالاسم.
الخطيب: انا لم اورد اسمه.
العميد: لقد اخذت منه 150 الف دولار وما هي قصة الكيس الكبير الذي سلمك اياه حسين ويحتوي على المال وبعض الثياب وهاتف واكد لك حينها انها من تركيا.
الخطيب: طلب مني ان اوصل المال الى علا وهو منه في حين ان العطر من خطيبة محمد.
العميد: لماذا ذكرت محمد زهران.
الخطيب: لم اورد اسمه لأنني لا اعرفه.
العميد: لقد اعترفتي بتنسيقك مع والدة حسين.
الخطيب: علا ارسلتني.
العميد: كل هذه العلاقة القوية مع علا ولا تعلمين ان زوجها منضوي في «كتائب عبد الله عزام» ومنهم بقضية خلية الناعمة. هل تعرفين البحري؟ وقد ختم العميد الاستجواب عند هذه المرحلة. وارجأ الجلسة الى 5/10/2016 لسماع افادة علا خالد الخطيب، ام حسين زهران.
ـ يشتاق للجميع ـ
خالد وليد مكية (وكيله المحامي جلال عون) مثل امام رئىس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم بتهمة الانتماء الى مجموعة ارهابية مسلحة والمشاركة في معارك جبل محسن وباب التبانة.
مكية يعرف كيفية حمل السلاح كونه كان في المؤسسة العسكرية، وهو لديه «بسطة» خضار ولديه ابنة مريضة، قصد ميقاتي والصفدي لاجراء علمية لها. وبسؤاله عن القائد السابق لمحور ستاركو سعد المصري ان كان يحبه، اجاب انها ابن حارته ومن جماعة الميقاتي.
وقد اردف العميد بسؤال اخر حول سبب تركه لسعد المصري بعد ان كان ضمن مجموعة شقيقه خضر، وان كان يتعلق الامر برفض المصري قتال الجيش ومن ثم قصدت اسامة منصور كانت اجابة مكية النفي وانما كان جاره فقط.
ونفى مكية ان يكون قد اعلن توبته عن شرب المسكر بعد تعرفه على اسامة، لانه عندما تم توقيفه كان في حالة سكر، وهو يعرف منصور وابو خليل المقلعط كونهم يملكون مكاناً لشرب القهوة حيث كان يجتمع الجميع عند زاوية المقهى، وكان يزود السلطات بمعلومات كثيرة عنهم، متوجهاً الى العميد بالقول: «الشارع لكم فيك تسأل» وبسؤاله عن عدة اشخاص ومدى معرفته بهم:
ومنهم فادي المصري، اجاب ابن عمد سعد مؤكداً انه لم يرم القنابل وهو كان يملك بندقية كلاشين وباعها لشخص من المخيم اثر الخطة الامنية، لافتاً الى ان المولوي سكن في شارعهم والسؤال الاخير الذي طرحه العميد على مكية ان كان قد اشتاق لزياد صالح، اجاب انا بشتاق للكل وقد طلب وكيله المحامي عون ابطال التعقبات بحق موكله من جرم المواد المنسوبة اليه لعدم توافر عناصرها واستطراداً منح اوسع الاسباب التخفيفية.
اخترنا لكم



