القائم بالأعمال السعودي: العلاقات الثنائية لن تتأثر

بدأ الحجاج اللبنانيون، بالمغادرة إلى المملكة العربية السعودية لتأدية فريضة الحج لهذا العام، وكان في وداعهم في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري على رأس وفد من السفارة، ضم: رئيس القسم القنصلي خالد الفارس والوزير المفوض فواز اشعلان.

وبعدما ودع الديبلوماسيون السعوديون، الحجاج اللبنانيين الذين توحدوا بلباس أبيض وحقائب حمراء تحمل شعار أرزة لبنان، وزعوا المصاحف عليهم، متمنين لهم "التوفيق في أداء مناسكهم، وحجا مبرورا وسعيا مشكورا".

وكان البخاري قد ودع في المطار، مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان الذي غادر أيضا لأداء فريضة الحج.

في المطار، تناول البخاري خطوة توديع الحجاج، وقال: "صباح اليوم، تشرفت بتوديع المفتي دريان الذي توجه لأداء فريضة الحج، وأشكره على ما قاله حول تقديره لجهود المملكة العربية السعودية وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على تسخير كافة الإمكانات والطاقات البشرية لخدمة ضيوف الرحمن. وأسال الله أن يوفقهم جميعا، ويتقبل منهم حجهم ويجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا".

وردا على سؤال عن عدد الحجاج اللبنانيين الذين سيغادرون لتأدية هذه الفريضة هذا العام، قال: "العدد التقريبي هو اننا منحنا ستة آلاف و400 تأشيرة، وقد تم خفض الكوتا لهذه السنة".

وعما اذا كانت هناك معايير محددة تم الإعتماد عليها هذه السنة من قبل السفارة لمنح تأشيرات الحج، قال البخاري: "أبدا، هناك اتفاقية ما بين وزارة الحج ولجنة الحج المسؤولة، ويبدو انه كان هناك اتفاق على هذه الكوتا، وأنا لم أطلع حقيقة على العدد النهائي. وبعد 6 ساعات من الآن يكون لدينا البيانات الدقيقية".

وردا على سؤال حول وصوله منذ أيام قليلة الى بيروت لتسلم مهامه في السفارة، وما إذا كان من موعد محدد لعودة السفير السعودي علي عواض عسيري لمتابعة عمله في بيروت، أجاب: "السفير الآن في المملكة العربية السعودية، وينتظر توجيهات القيادة سواء كان بالعودة او بالبقاء للتوجه الى مهام اخرى، ولم يصدر أي شيء في هذا الشأن حتى الساعة".

وعما يشاع مؤخرا عن نية المملكة خفض تمثيلها الدبلوماسي في لبنان، قال: "أرجو ان لا يتم الإستماع كثيرا الى كل الأخبار التي تتداول في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحافة، وننتظر توجيهات القيادة في هذا الشأن".

وعن مستقبل العلاقات السعودية- اللبنانية، قال البخاري: "العلاقات السعودية- اللبنانية هي علاقات مبنية على الأخوة والصداقة والمحبة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان تتأثر بأي ظروف وقتية، وهذه العلاقات هي كصلابة شجرة الأرز بمتانتها وعنفوانها عبر هذه العصور، فالعلاقة اللبنانية- السعودية هي تاريخية ممتدة بالجذور ولا يمكن ان يشوبها أي شائبة".

وردا على سؤال ما اذا كان كلامه يعني أن الاهتمام السعودي مستمر بلبنان واللبنانيين، أجاب: "لبنان له منزلة خاصة في قلوب السعوديين، خصوصا عند القيادة السعودية وشعبها".