المحلية

عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت
الاثنين 05 أيلول 2016 - 18:02 ليبانون ديبايت
عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت

"مرّك عَ بري فأسقطه الإستاذ!"

"مرّك عَ بري فأسقطه الأستاذ!"

عبدالله قمح - ليبانون ديبايت

كان لافتاً السجال الأكثر من حاد الذي وقع بين رئيس تيار المردة، الوزير سليمان فرنجية، ورئيس التيار الوطني الحر، الوزير جبران باسيل، خاصةً لما تضمنه من إتهامات متبادلة بين الطرفين، لكن ما هو لافت أكثر، كيفية تعامل باسيل مع الرئيس نبيه بري التي فيها ما فيها من التكبّر والعنجهية الواضحة إن لم نقل أكثر.

غضب باسيل من الرد الحاد عليه من قبل غريمه سليمان فرنجية الذي أضحى خصماً أقرب إلى العدو، أتى بعد أن طرح جبران موضوع الميثاقية وأسباب الأزمة من وجهة نظره، التي لم يتقبلها أحد من الحاضرين الذي إلتزموا الصمت حيالها ولم يعطوا أجوبة شافية على تساؤلات "صهر الجنرال" الذي إشتد غضباً من ما إعتبره "تجاهلاً لأسئلة مكون لبناني رئيسي".

لا تخفي هنا مصادر "ليبانون ديبايت"، ردة الفعل الغاضبة من باسيل الذي إبتزه كلام فرنجية كثيراً، وبعيد الإشتباك معه، بقيَ باسيل على نفس الإيقاع من الطرح وفي نفس حالة الغضب التي فرّغها بوجه الرئيس نبيه بري متذرعاً بعدم حصوله على أجوبة. تؤكد مصادر "ليبانون ديبايت" التي حضرت جلسة الحوار الصاخبة، أن "باسيل هدّد بأنه سيقاطع ويعلق مشاركته وتياره في الحوار"، أمر إبتز الرئيس نبيه بري الذي كان متقلباً بين الهدوء والفوران من تصرفات الثنائي باسيل - فرنجية، وعندما سمع بأمر التعليق، دخل في سجال محدود مع الوزير جبران باسيل قائلاً له: "شو عم تمرّك علييه بتعليق حضورك؟ انا ما بيتمرّك علييه وبلا ما يكون في حوار من أصلو"، منهياً الجلسة عند أمر التعليق الغير محددة مدته.

غضب بري من طروحات باسيل وتصرفاته، حاول بعد الحاضرين التخفيف منه عبر إيجاد مخرج من أجل إستكمال جلسات الحوار، لكن تعنّت باسيل وتهديداته حالت دون ذلك، فلجأ الجميع إلى رأي بري الذي تقول مصادره أنه "لن يقبل بتحويل جلسات الحوار إلى حلبة مصارعة أو منصة لطرح أمور عجائبية".

وإزاء هذه الأجواء، لا ترى مصادر سياسية تشارك في الحوار، لـ"ليبانون ديبايت" أية إيجابية لا بطروحات باسيل، ولا بحدة فرنجية، ولا بقرارات بري المجبر على إتخاذها بفعل معارك الأطراف الجانبية، بل تذهب بعيداً في تخيّل ضبابية المسلسل الذي باتت مشاهده أكثر تعقيداً من قبل، وتفتح الباب على توسيع أكبر لدائرة التعطيل التي يبدو أنها أدخلت البلاد في "ثقب أسود" لا يعرف أحد مدى مخاطره وإنعكاسات إسقاط قواعد الحل.

وتخشى المصادر السياسية، من إنعكاس الضبابية هذه على المستوى الأمني الهش أصلاً، وعلى تفاقم الأمور السياسية وذهاب الأطراف نحو الراديكالية والتطرف في المواقف وهو ما لا يخدم البلاد العالقة بين مطرقة الشغور وسندان المصالح الشخصية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة