المحلية

placeholder

كريستل خليل

ليبانون ديبايت
الاثنين 05 أيلول 2016 - 19:46 ليبانون ديبايت
placeholder

كريستل خليل

ليبانون ديبايت

رالي لبنان الدولي.. "بهدلة" على الهواء أمام الملايين!

رالي لبنان الدولي.. "بهدلة" على الهواء أمام الملايين!

"ليبانون ديبايت"- كريستل خليل:

للمرة الاولى في تاريخه, أحرز السائق اللبناني تامر غندور وملاحه سليم جليلاتي على ميتسوبيتشي لانسر ايفو 10 آر4 لقب رالي لبنان الدولي التاسع والثلاثين (الجولة الرابعة من بطولة الشرق الأوسط للراليات للعام الجاري) الذي نظمه النادي اللبناني للسيارات والسياحة على مدار اربعة ايام.

صحيح ان غندور بفوزه حقق انجازا في مسيرته, يُضاف الى ما سبقه من انجازات كان آخرها لقب رالي جزين لهذه السنة, ولكن فرحته لم تكن كاملة بعد الموقف "المحرج" الذي تعرض له زميله السائق عبدو فغالي.

وفي التفاصيل, انه وبعد انتهاء "بطولة رالي لبنان الدولي", تم اعلان الفوز للسائق عبدو فغالي وملاحه مارك حداد على سكودا فابيا ار 5 باللقب, و غندور فاز بالمركز الثاني, وصعد الابطال على المنصة, ليحتفلوا بالنجاح, وفيما كانوا يلتقطون الصور لتجسيد لحظة الفوز الثمينة هذه, فجأة.. سرعان ما تبدل الامر بصدور قرارا من اللجنة يقضي بتبديل المراكز, فجُرّد فغالي من اللقب وتراجع الى المركز الثالث, فيما أحرز غندور اللقب الذي استحقه عن جدارة.. فما الذي حصل!؟

خلال الرالي, كان فغالي قد اقترف خطأً, يمنح لجنة التحكيم الحق بتغريمه من الدقيقة الى حد اقصائه من البطولة نهائيا, لأنه خرق احد قواعد اللجنة الدولية لسباقات السيارات التي تحظر على سائق الرالي الإستمرار في سباقه في حال تعرض لخطب ما في إطاراته وتجبره على تغييرها.. ولكن فغالي رُغم تعرض إطاريه لثقب، آثر عدم التوقف وتغييرهما وفضل السير على الإطار الحديدي ما اعتُبر خرق, وهنا اللجنة لم تُعقب على هذا الخرق.

أما اللافت في الموضوع هو ان فغالي لم يكن وحده المخطئ.. صحيح انه خرق احد قوانين السباق ولكن اللجنة المنظمة كان عليها اصدار القرار على الفور او على الاقل تأجيل صدور النتائج النهائية الى حد البحث بالنتائج واصدار قرار منصف بحق الفائزين. ولكن ما جرى فعليا هو انه بعد اعلان فوز فغالي, جاء القرار بتغريمه بخمس دقائق, الامر الذي جعله يتراجع للمركز الثالث, ما جعله يُقدّم طعنا على قرار لجنة التحكيم.

منصة تتويج رالي لبنان لعام 2016 كانت لبنانية.. ولكن الموقف الذي تعرض له الرابحين "محرج", ان كان على فغالي او على غندور, فالاخير, رغم احرازه اللقب لم يشعُر بلحظة الفوز, وأصبحت لحظة تبديل النتائج "ضياع", تماما كالذي حصل في مسابقة "ملكة جمال الكون" حين توّجت المسابقة بخطأ إعلان فوز ملكة جمال كولومبيا أدريانا غوتييريز مع أن اسم الفائزة الحقيقية هي ملكة جمال الفيلبين بيا ألونزو, فجردوا غوتييريز من اللقب والتاج بعد اقل من دقيقة.

غندور وفي حديث لموقع "ليبانون ديبايت", علّق على ما حدث بالقول: "ما حصل كان موقف "بشع جدّا" ليس لفغالي فقط بل لي أيضاً, فحتى انا لم أشعر بالفوز, وما حصل كان سببه التنظيم, فلم يكن المفروض ان يحدث ما حدث على الهواء مباشرة, وكان من الممكن تجنب مثل هذه المواقف. اذا كان عبدو فغالي هو المخطىء فالقرار يجب اصداره إمّا قبل اعلان النتائج بطريقة شرعية, إما بتعليق النتائج الى ان يوضح القرار المبرر من قبل اللجنة المنظمة."

في نهاية الأمر, من المؤكد ان فغالي اقترف خطأ وخرق احدى القواعد الاساسية, وهو ما اعترف به السائق بنفسه الى حد ما, ولم يكن من المفروض ان يُكمل السباق دون تبديل الاطارات, ولكنّه فعل!! أما اللجنة فكان من واجبها ان تنظر بقرار التغريم قبل اصدار واعلان النتائج, والاستغناء عن هكذا "بهدلة" على الهواء أمام الملايين. فلا غندور "تهنّى" بالفوز ولا فغالي اقتنع بالخسارة..

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة