المحلية

عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت
الأربعاء 07 أيلول 2016 - 17:11 ليبانون ديبايت
عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت

جلسة برعاية حزب الله لـ"سحب فتيل الإنفجار"

جلسة برعاية حزب الله لـ"سحب فتيل الإنفجار"

عبدالله قمح - "ليبانون ديبايت"

تتجه طلقات قنص الساسة نحو الحكومة اللبنانية التي يعمل حلف واسع على محاولة إسقاطها متذرعاً بالميثاقية أو عدم الإنتاجية، رغم أن هذا الفريق يصدح صوته عالياً وبشكل يومي في الدفاع عن المؤسسات وملئ الشغور فيها، بيد أنه في المقابل، يسعى إلى إنهاء وجود الحكومة وتحويلها إلى تصريف الأعمال ما سينعكس سلباً على الوضع الداخلي المعقد أصلاً ويزيد الفراغ فراغاً ربما يفتح الباب أمام ما هو أسوأ.

حزب الله العالق بين سندان حليفه البرتقالي ومطرقة عدم تقبله لتوسيع الفراغ الأسود، يبدو أنه مقتنع بجدوى بقاء الحكومة لا بل أنه وضع يده بيد رئيسها، تمام سلام، من أجل العبور نحو الضفة المقابلة بهدوء. وتكشف مصادر سياسية لـ"ليبانون ديبايت"، أن "حزب الله أبلغ سلام أنه لن يقاطع جلسة الغد لا بل حثه على عقدها وفق جدول أعمال عادي". وبحسب المصادر، سيكون "الجدول خالياً من المواضيع التي تثير حساسية من أجل عبور هادئ للجلسة قبل الأعياد".

ويبدو أن حزب الله يقوم حالياً بدور صمام أمان عدم تفجير الحكومة، خاصة بعد بروز جناحين على مستوى البلد، من غير الاحلاف السياسية القائمة. جناح يقوده ثنائي التيار - الكتائب يسعى إلى إجبار الحكومة على الإستقالة من خلال تعمد تعطليها والتلويح للضغط في الشارع ومحاولة جلب "القوات" نحو هذا الحلف، حيث يقود الدفة من الخارج "الكتائب" ومن الداخل "التيار"، وفريق مشكل من تفاهم حزب الله - أمل - المستقبل والوزراء المسيحيين المستقلين، عماده الإبقاء على الحكومة ويسعى إلى شد حبال السراي جيداً بوجه الرياح العاتية، على إعتبار أنه يمتلك نظرة طويلة الأمد تكشف عن خفايا الأمور وسيئات إسقاط الحكومة أو تعطيلها وتحويلها إلى تصريف الأعمال في هذه اللحظة الحساسة التي تفتقد فيها البلاد إلى ركن رئاسة الجمهورية، فكيف نقوم بتطيير المؤسسة الوحيدة الضامنة حالياً للحياة السياسية؟

موقف حزب الله من مبدأ تعطيل الحكومة وعدم مجاراة حليفه العوني في المقاطعة، تسببت بإمتعاض باسيل الذي حاول التدخل لدى الحزب من أجل إقناعه بعدم حضور جلسة الغد، لكن وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، فإن حارة حريك آثرت تفضيل المصلحة العامة موضحةً لقيادة التيار أسباب سيرها في المشاركة لا بل حث سلام على عقد جلسة. وعلى الرغم من أن الأمر ليس موجهاً نحو الرابيه، لكنه خلق حالة من الإحباط لدى القيادة العونية الجديدة التي باتت ترى أن حزب الله يبتعد سياسياً عن مواقف التيار.

وفي تفسيرات هذا الموقف، تؤكد مصادر سياسية وازنة لـ"ليبانون ديبايت"، أن تصرفات القيادة العونية الجديدة يتفهمها حزب الله لكنه يريد إدارة أمور الأزمة بهدوء بعيداً عن خلق أزمات جديدة، خاصة وأن الإهتمام يجب أن يصب حالياً على موضوع الرئاسة والإنتخابات وليس على إسقاط الحكومة التي لن تفيد إنهاء وجودها في شيء سوى زيادة الشغور شغوراً وتكبيد البلاد خسائر أكثر من تلك التي تتكبدها حالياً.

وبين كل هذه التعقيدات، تتجه الحكومة يوم غدٍ نحو الإنعقاد، حيث تنشط في الساعات الأخيرة مبادرات من حزب الله من أجل حث وزراء التيار على الحضور وبحث جدول أعمال عادي، في حيث تفيد المصادر السياسية "ليبانون ديبايت"، أن حضور مثل هكذا جلسة ليس غايته إصدار مقررات أكثر من سحب فتيل الإنفجار.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة