متفرقات

placeholder

صحيفة المرصد
الخميس 08 أيلول 2016 - 19:51 صحيفة المرصد
placeholder

صحيفة المرصد

درويش احتفل بعيد ميلاد السيدة العذراء في زحلة

درويش احتفل بعيد ميلاد السيدة العذراء في زحلة

ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداسا احتفاليا في كنيسة المقام، بمناسبة عيد ميلاد السيدة العذراء وعيد مقام سيدة زحلة والبقاع، عاونه فيه لفيف من الكهنة، حضره جمهور غفير من المؤمنين والأخويات والحركات الشبابية في زحلة والبقاع.

درويش
بعد الإنجيل المقدس، القى درويش عظة تحدث فيها عن معاني المناسبة، وقال: "نعيد معكم اليوم لميلاد الفائقة القداسة، العذراء مريم، التي اختارها الله لتلد الكلمة. وميلادها صار مصدر فرح وابتهاج للبشرية، فهي التي ولدت المخلص، المسيح الإله، وقد كرمها يسوع بأن جعلها أم الحياة وأم النور. وكرسها شفيعة حارة لنا ومحامية عنا لدى عرش النعمة. وصرنا عندما نلفظ اسمها، ترتفع صلواتنا الى السماء وعندما نقول مريم مريم والدة الإله، نعني مخطط الفداء التي أراده الله ووضعه للبشرية لكي تتأله. فهذا السر المكتوم منذ الأزل ظهر بيسوع المسيح، الله الابن الوحيد، الذي تجسد وصار إنسانا في أحشاء مريم والدة الإله ال "ثيوتوكوس" الفائقة القداسة".

اضاف: "إن الله اختار فتاة بسيطة وفقيرة، ليغير وجه الأرض ويحول التاريخ، ويكسبنا بميلادها عقلية جديدة. اختارها لتكون الأقرب إليه وإلينا وجعلها أمه على الأرض فال ثيوتوكوس" إذن هي بداية إيماننا وبداية خلاصنا "إن ابن الله قد اتخذ لنفسه جسدا من العذراء، لذلك حق للعذراء أن تُدعى والدة الإله" (غريغوريوس النيصي (330-395). العذراء مريم موجودة في صميم حياتنا وفي قلب إيماننا ومسيرتها في الحياة هي مسيرتنا أيضا فعظائم الله رافقتها طوال حياتها وهذه العظائم ذاتها ترافقنا في أدق تفاصيل حياتنا".

واشار الى ان "الصلوات التي نرفعها لمريم العذراء تتغنى بها وتعبر عن حنانها فهي فعلا أم الرحمة. يوما بعد يوم نكتشف شخصية مريم، إنها برج شاهق، إنها "النجمة التي تبشر بالشمس الإلهية"، إنها "الحنان الذي يفوق كلَّ حب"، إنها "سرور جميع الأجيال"، إنها الجسر الذي ينقلنا إلى السماء". وبتواضعها تبدو عظيمة وقوية ومؤمنة. عرفت كيف تعِّبر عن عظمة دعوتها في كلمات لم يتفوه بها إنسان حتى الآن:
"تعظم نفسي الرب، فقد ابتهج روحي بالله مخلصي.. لأنه نظر إلى ضعة أمته. فها منذ الآن تغبطني جميع الأجيال لأن القدير صنع بي عظائم. واسمه قدوس. ورحمته إلى جيل وجيل للذين يتقونه".

وتابع: "إن عظمة الله تظهر في الإنسان المتواضع (القدير صنع بي عظائم)، والمتواضع هو الذي يجد الرحمة عند الله. ومريم العذراء هي مثال التواضع ومثال الرحمة. وقد أعلنتها الكنيسة أنها "فائقة القداسة" كونها "ممتلئة نعمة" ووالدة المسيح ابن الله. وهي "منزهة عن كل عيب". في يوم ميلادها تريدنا الكنيسة أن نتأمل في ما صنعه الله تجاهها وفي تجاوبها مع عمل الله. فهي قدوة لنا وشفيعة. وكونها أم يسوع الفادي وكونها اشتركت مع ابنها في العمل الخلاصي صارت أمنا. إن غزارة التسابيح للعذراء في صلواتنا، تساعدنا لنفهم دور مريم في حياتنا وتجعلها حاضرة في مسيرة إيماننا، إنها موجودة في حياتنا اليومية في أدق تفاصيلها. وتذكرنا بأن الله صنع لنا العظائم. لذلك نسميها "أم الرحمة". لتكن مريم حارسة نور المسيح في حياتنا ولتسهر علينا لنكون علامة حنان الله في هذا العالم".

وشكر درويش الأب طلال تعلب على "خدمته في المقام لمدة خمس سنوات"، متمنيا له التوفيق في مركزه الجديد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة