وقفة تضامنية لاطباء بعلبك مع الطبيب المخطوف

نفذ أطباء منطقة بعلبك الهرمل، وقفة تضامنية مع زميلهم المخطوف الدكتور صالح الشل، أمام سراي بعلبك الحكومي، بمشاركة رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس ومخاتير وعلماء وفاعليات صحية واقتصادية واجتماعية.

وتحدث باسم الأطباء الدكتور أسامة شمص، فقال: "سيجول وفد من نقابة الأطباء على المعنيين للمطالبة بالإسراع في كشف مصير الدكتور صالح الشل وإعادته إلى عائلته سالما، لأن ما حصل هو أمر خطير ويشكل قلقا وخوفا لأي طبيب من تلبية أي نداء إنساني ليلا ويهدد الأمن الصحي".

ودان بشدة خطف زميلهم الطبيب صالح الشل، معتبرا ان "هذا العمل الجبان والمدلن هو تعد على كل الجسم الطبي في منطقتنا وفي لبنان"، محذرا "كل المسؤولين من التهاون في هذه القضية لأنها تهدد أمن كل مواطن، وخصوصا اقتصاديا وصحيا، ولن نسكت بعد الآن عن هذا الفلتان الأمني وسوف نصعد من تحركاتنا حتى يعود إلينا الدكتور صالح سالما وتعود الطمأنينة والأمان، كي يستطيع الطبيب القيام بعمله في معالجة وإسعاف المرضى دون قلق أو خوف".

بدوره، قال اللقيس: " ان جريمة خطف الدكتور صالح الشل تمس كل واحد منا وكل من عنده كرامة وعزة وعنفوان، وتمس ايضا أهل مدينة بعلبك جميعا بكل أطيافهم وأحزابهم وفئاتهم"، مؤكدا ان "أهالي بعلبك هم يد واحدة وقلب واحد لاستنكار هذه الجريمة ويقفون وقفة واحدة لمطالبة الأجهزة الأمنية بالإسراع في كشف مصير الدكتور صالح وإعادته إلينا سالما ومعالجة الوضع الشاذ القائم في المدينة".

وشدد على ان "هذه الجريمة البربرية البشعة مرفوضة بكل المقاييس الأخلاقية والإنسانية والدينية والوطنية، ونرد عليها نحن أهل بعلبك أهل الحضارة والكرامة والوعي، بأسلوب راق وحضاري وبعزم وإصرار على متابعة هذه القضية حتى نهايتها الإيجابية، لذا شكلنا في بلدية بعلبك لجنة متابعة بمشاركة كل الفاعلين والمهتمين بهذه القضية، لندرس كل الخطوات التصعيدية تدريجيا، ومراجعة المسؤولين المعنيين والضغط وتكرار المطالبة بتكثيف جهودهم لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة".

واعتبر مسؤول العمل الاجتماعي في "حزب الله" في البقاع الشيخ علي فرحات، ان "اختطاف الدكتور صالح سابقة خطيرة. فبعلبك أثبتت خلال الأحداث أنها مدينة العيش المشترك، وهذا الحضور يؤكد على التاريخ الذي عاشه البعلبكيون جنبا إلى جنب، المسيحي مع المسلم السني والشيعي وهناك أكثر من عيش مشترك، هناك مصاهرة بين هذه المذاهب وقد كنا وما زلنا إلى جانب بعضنا البعض".

وطالب فرحات "الأجهزة الأمنية بالإسراع في الكشف عن ملابسات هذه الحادثة المستنكرة والإفراج عن الدكتور صالح وعودته سالما وبأمان، فقد كان على الدوام يفتح بيته وعيادته ومستشفاه لكل المواطنين، وهو عزيز على قلب كل بعلبكي وبقاعي ولبناني".