مختارات

الاثنين 12 أيلول 2016 - 07:34 الديار

تساؤلات اسرائيلية... كيف ستكون طبيعة المعركة مع حزب الله؟

تساؤلات اسرائيلية... كيف ستكون طبيعة المعركة مع حزب الله؟

بات السؤال الاكثر الحاحا لدى المحللين الاسرائيليين، يدور حول طبيعة المعركة المقبلة مع «حزب الله»، مع سقوط مئات الصواريخ يوميا على الكيان الاسرائيلي، فالصورة عند الاسرائيليين فيها من الضبابية والغموض ما يكفي لتدخلهم في دوامة التساؤلات التي تبقى من دون اجوبة، طالما هذه الهواجس حاضرة بقوة لدى صناع قرار الحرب الاسرائيليين، على المستوى القيادتين السياسية والعسكرية.

«كيف ستكون المعركة المقبلة مع «حزب الله» عند سقوط ألف صاروخ يوميا على إسرائيل؟ تسأل صحيفة «هآرتس» الصهيونية، التي تستحضر حادث انهيار مبنى سكني في تل ابيب الذي تحول الى حديث المجتمع الصهيوني، سيما ان سلطة الاحتلال لم تتمكن من انقاذ كافة العالقين تحت الانقاض، بالرغم من استدعاء مئات الجنود الاسرائيليين من وحدات الاسعاف والانقاذ، ويسأل معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة عاموس هرئيل :«هل يستلزم موقع دمار واحد فيه عدد قليل نسبيًا من المُصابين استدعاء قوات كبيرة إلى هذا الحد؟ اذن، كيف ستكون المعركة مع «حزب الله» الذي سيُهاجم فيها الجبهة الداخلية بأكثر من ألف صاروخ يوميًا؟».وهل الدولة (؟) مستعدّة للتعامل مع عدد كبير من مواقع الدمار في آنٍ معًا، وبشكل يومي في حرب من المتوقع أن تستمر عدة أسابيع؟، وقال : يمكن التقدير بان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الاركان غادي ايزنكوت اللذين حضرا الى الموقع المنهار، خطر ببالهما ان حرب الصواريخ مع «حزب الله» ستؤدي الى نتائج اقسى بكثير.

وسط هذا التساؤل المصيري الذي يُخيّم على الكيان الاسرائيلي، فانه يبقى الخبر السيء لاسرائيل : ان «حزب الله» يتعلم القتال في ميدان اكبر... وباسلحة متطورة، وهذا ما دفع برئيس جهاز الشاباك السابق آفي ديختر الى التحذير، امام صحافيين اوروبيين واميركيين، من أن النزاع السوري دخل إلى مرحلة لا يمكن تنبؤ نتائجها أبدا»، معتبرا «ان «حزب الله» يشكل تهديدا آخذاً بالتزايد على إسرائيل، وقال ديختر الذي يرأس لجنة الخارجية والامن في الكنيست الاسرائيلي ( البرلمان)، أن إسرائيل، كما أي وكالة استخبارات غربية وعربية، فشلت في توقع معظم ما يحصل في سوريا، بما في ذلك التقديرات التي تحدثت عن أن الرئيس السوري بشار الأسد ستتم تنحيته في النهاية، وإن الأخبار التي تُعتبر سيئة بالنسبة لاسرائيل، هي أن «حزب الله» يتعلّم كيفية القتال في ميدان حرب أكبر وعبر أسلحة متطورة أكثر، فــ «حزب الله» لم يعد منظّمة بل لديه ألوية مع أسلحة متطورة، والمواجهة المقبلة معه ستكون مختلفة، ونحن نستعد لذلك».

وفي تحليل تناول ظروف ونتائج عدوان تموز على لبنان في العام 2006، يستعيد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس» الصهيونية عاموس هرئيل، حادث اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فيقول : لقد شكل اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري بعده من لبنان «فرصة» وضعتها تقديرات شعبة الاستخبارات الصهيونية «أمان» في خانة «تفاؤلية» إلى حد بعيد، فرصة لتغيير إيجابي في الواقع الإقليمي، لافتا الى أنه حتى رئيس هيئة الأركان حينها ( 2005 ) دان حالوتس ذهب أبعد من تقديرات الاستخبارات، وقال في خلاصة التقدير السنوي : ان الردع الإسرائيلي ضد «حزب الله» فعّال! من دون التطرق عما اذا كانت اسرائيل في موقع اقتناص «الفرصة» ام انه هي من صنعت هذه «الفرصة».
وعلى جبهة الجولان السوري المحتل، بدأت الاضواء الاعلامية الاسرائيلية تتحدث عن مخاوف اسرائيلية من هذه الجبهة، في ضوء ما يمكن التوصل اليه من وقف لاطلاق النار وتوقف القتال الدائر بين الجيش السوري وحلفائه من جهة والتنظيمات الارهابية .

وذكر موقع «والاه» الصهيوني ان ثلاث قذائف هاون سقطت الأسبوع الماضي داخل «الأراضي الإسرائيلية»، نتيجة المعارك بين المسلحين والجيش السوري في سوريا، لافتا إلى أنه في العام الأخير حصل انخفاض هام باطلاق النار عن طريق الخطأ مقارنة بسنتي 2014 2015-، التي سقط خلالها عشرات من الصواريخ وقذائف الهاون في «الجانب» الإسرائيلي، وان الجيش الإسرائيلي رد بشكل موضعي على القذائف الثلاث وهاجم منصات اطلاق لها علاقة بالامر.

وطالب الموقع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية اجراء تقدير وضع جديد بخصوص الرد الإسرائيلي على سقوط القذائف ودراسة تشديده على ضوء الوضع في الجولان، بهدف منع التدهور الأمني على الحدود، معتبرا ان الامر يتعلق باختبار لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الذي على ما يبدو سيناقش الموضوع مع رئاسة الأركان وقادة المنطقة الشمالية ( المتاخمة للجولان السوري المحتل ) وشعبة الاستخبارات .

في موازاة ذلك، انشغل الاسرائيليون في فضيحة العثور على وثائق عسكرية تعود الى احدى فرق جيش الاحتلال، مرمية في مكب للنفايات، وعلق جنرال اسرائيلي سابق لموقع «والاه» الصهيوني، على العثور على «نفايات عسكرية»، بالقول : انها نفايات عسكرية، لقد تحولت اسرار الوية وكتائب الجيش الاسرائيلي في نفايات تُرمى في مكبات النفايات، ربما غدا نجد وثائق اضافية عن خطط عسكرية، تعود الى الالوية التي شاركت في حرب تموز العام 2006، باعتبارها خططاً لم تجدِ نفعا في لبنان ...لقد تحولت وثائق الجيش الاسرائيلي الى نفايات، ينبغي ان تُرمى في مكب للنفايات.

تقول الرواية، وفق ما ذكرها موقع NRG الاسرائيلي، انه اثناء قيام احد مصوري الطبيعة بجولة في النقب، عثر داخل مكب للنفايات على اعتدة ووثائق عسكرية، من المفترض ان تكون مصنفة سرية، وتبين بعد التدقيق بمحتواها، انها تعود الى كتيبة «كركال» الاسرائيلية التي تعمل على الحدود المصرية، وتحتوي على معلومات عن نشاطات الكتيبة والجنود وأرقام هواتفهم والتجهيز الحربي الموجود بحوزتهم، ونقل الموقع عن مصدر عسكري اسرائيلي ان هذه الحادثة خطيرة، وهي قيد التحقيق، مشيرة الى ان هذه الخطورة لا تتعلق بالقضايا الامنية، بل بمسألة رمي مواد ووثائق من دون فحصها.

ويبقى الاسرائيليون منشغلين في حالات الطوارىء كالهزات الارضية والكوارث الطبيعية ... او صواريخ «حزب الله» بمعدل الف صاروخ يوميا، وفق ما يتوقع جنرالات اسرائيليون! وسط توقعات اسرائيلية عن حصول مشاهدات في العمق الاسرائيلي، مشابهة لمشاهد الهزة التي ضربت احدى المدن الايطالية، وبحسب القناة الثانية في تلفزيون الاسرائيلي، فإن طواقم المستشفيات تخضع لتأهيل إنقاذ أساسي، وظيفتها تقديم المساعدة الأولية لحادثة الانهيار ما تضمنّته العقيدة العسكرية لقيادة الجبهة الداخلية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة