"الأرملة" التي هزمت الأحزاب لفتّوش: إغراءاتكم لم تعد مجدية

صدر عن المكتب الاعلامي للكتلة الشعبية البيان التالي:

لم يكن مفاجئاً للكتلة الشعبية هذا الازدراء الذي ينتهجه الفتوشيون حيال دور النساء الفعال في قضايا تهم المجتمع الزحلي والبقاعي بشكل عام.

فالبيان الصادر عن المدعو بيار فتوش كان يصلح للحرق في أول معمل موت يزمع إقامته على أي من الأراضي اللبنانية، وإننا إذ تمهلنا في الرد، فذلك لأن الخطب لم يكن جللاً بالنسبة إلينا لكوننا تعودنا بيانات السفهاء القادمين من عصور حجرية وجاهلية معاً.

ويهمني بشكل خاص أن ألفت عناية كاتب هذا البيان إلى أن ميريام سكاف هي اليوم رئيسة الكتلة الشعبية في زحلة، وما مخاطبة فتوش لها بصفتها "أرملة" فقط سوى انعكاس لحالة من العقد الداخلية التي لا نجهلها لكننا نربأ بأنفسنا التطرق إليها.

إن "الأرملة" التي هزمت الأحزاب وحدها، وواجهت تحالفات وزعامات ورجالاً يمتطون كسارات بدعم سياسي هائل، وحدّدت أصواتكم جميعاً وأعادت كلاً إلى حجمه، هي نفسها "الأرملة" التي ستواجه كل موبوء يحمل إلى مدننا القريبة والبعيدة مشاريع تنتحل صفة الصناعة لتنشر السموم في أرجائنا.
نعم.. أقرّ وأعترف بأنني محرضّة وعابثة ومنقلبة على مشاريعكم، وإني على استعداد لأن أتقدم صفوف المتظاهرين والمتظاهرات رفضاً لمعامل تدعي الحيوية والإنماء وتلعب على وتر تأمين فرص العمل للشباب، لا بل وتستغل عوزهم للوظيفة.

إن إغراءاتكم للناس لم تعد مجدية، والشباب لن ينتظر منكم فرص عمل باليد وتسميماً لعائلاتهم باليد الأخرى، فلا توظّفوا هذه المسالة في الاستغلال المعيشي لأن أهل مدينتنا زحلة والبقاعيين عموماً لن يقفوا على أبوابكم للاستجداء، لأن كرامتهم أنظف من أن تلوثها معاملكم بالصيت والسمعة والبيئة العفنة.

ونبلغكم بكل وضوح أن الكتلة الشعبية ستستغل عملكم المشبوه في عين دارة وسواها لإيقاع الهزيمة به وإلغائه لا بل ودفنه إلى الأبد، وليس لنا مصالح في ذلك سوى صحة الناس، فإذا كنتم تطلقون على هذا التحرك إسم "التحريض" فنعم نحن "محرضون ومحرضات" والنساء سيتقدمن الرجال.

مصلحتنا تنبع من بيئة الناس وراحتهم ولا مطامع لنا سوى ذلك، أما الاستثمار السياسي في المشاريع "الوسخة" فنتركها لكم، وقد سبق فضلكم على طول جبال لبنان وعرضها.
أما لناحية "مواكبتنا" للحزب التقدمي الاشتراكي فيجب تذكيرهم أن الراحل الياس سكاف هو أول من خاض مثل هذه المعارك ونجح في دحركم وواجه مشاريعكم حتى وهو على فراش المرض، واليوم فإن كتلته الشعبية ليست في عوز إلى "سند" سياسي، تكون حيث تحط معاملكم عنوةً عن إرادة أهل القرى.

نترك لكم استجرار الدعم السياسي ممن تشاؤون، أما تحركنا فهو نظيف وإذا تلاقى مع اشتراكي او أي من الأحزاب اللبنانية فإن الأحزاب تكون قد خاضت معركة نحن بدأناها قبل ثلاثة أعوام.

واليوم نعتبر أن عين دارة من صلبنا ومن قلب بقاعنا وعلى رأس جبالنا، ونحن نقف إلى جانب أهلها المتضررين، ولا يعنينا الريع السياسي من وراء هذا الأمر الذي يحمل عنواناً صرف بيئي.

أما الفتن التي يضمرها آل فتوش من وراء البيان الأخير فلن نجد لها مكاناً لا في زحلة ولا ضمن عائلة سكاف الكريمة، التي أراد بيار فتوش ضربها بروائح كريهة عبر تأليب مكوناتها والطلب إليهم اتخاذ مواقف "مناسبة" من رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف.

ننصح هنا باللعب خارج عائلتنا المتماسكة التي ستبقى جميعها تحت سقف وكلمة ووصية الراحل إيلي سكاف.. فهو أودع لدينا وصية رفض معاملكم.. ونحن على خطاه سائرون.