متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 20 أيلول 2016 - 18:56 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

درباس: واهم من يظن ان بامكان لبنان تحمل مليوني لاجئ

درباس: واهم من يظن ان بامكان لبنان تحمل مليوني لاجئ

استقبل وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وفدا من لجنة العدالة في الاتحاد الاوروبي بحث معه في اوضاع اللاجئين السوريين، واطلع منه على كل التفاصيل المتعلقة بملف هؤلاء.

ورحب الوزير درباس بالوفد الذي "يمثل ضمير الحريات والعدالة لدى الشعوب الاوروبية"، وقال: "انتم هنا تمثلون لجنة العدالة والحريات العامة في البرلمان الاوروبي. وانتم هنا ايضا ربما لتؤكدوا الصلة القديمة بين لبنان ودول الاتحاد الاوروبي. واعلم ان السبب الاصلي للزيارة يعود الى ما يعانيه اللبنانيون والسوريون من جراء الحرب السورية المتمادية التي طالت اكثر مما طالت الحرب العالمية الثانية".


واضاف: "ان البحر الابيض المتوسط لا يفرق بيننا بل قد يجمعنا، ونحن من حوضه ثقافة وتاريخا، قديما كان يطلق على قارة اوروبا وآسيا اوراسيا، للقرب الشديد والتداخل التاريخي والجغرافي والاقتصادي".

وتابع: "استقبلكم بصفتي وزيرا للشؤون الاجتماعية مكلفا بموجب قرار وزاري ملف اللجوء السوري، وانتم كما تعلمون، ان العدد الرسمي المسجل الى الان قد بلغ زهاء مليون و100 الف لاجئ، وفق المفوضية السامية للامم المتحدة للاجئين UNHCR، ولكن العدد الحقيقي للاجئين السوريين يبلغ مليونا ونصف مليون لاجئ، فيما هناك زهاء نصف مليون لاجئ فلسطيني ومن جنسيات أخرى، فيصبح العدد مليوني لاجئ، من غير ذوي الجنسية اللبنانية يسكنون في ارض لا تزيد مساحتها عن 10 آلاف كيلومتر مربع وشعبها عدده 4 ملايين نسمة. هذه الحالة غير مسبوقة في التاريخ والعالم".

واردف: "في كل مرة كنا نأمل ان تنتهي هذه الحرب ليعود الاخوة السوريون، ولكنني استطيع ان أفخر امامكم بأن لبنان يحسن استقبالهم لسنوات وفق امكاناته وربما اكثر من طاقته وامكاناته ويفتح لهم المدارس والمستشفيات والمآوي، لكن الظروف القاسية التي يعانيها الشعب اللبناني والخسائر الاقتصادية الهائلة من جراء اللجوء السوري التي تخطت الملياري دولار واستهلاك البنى التحتية بفترة قياسية قصيرة، كل هذا جعل اللجوء السوري يهدد الاراضي اللبنانية نفسها، بحيث انه يمكن ان يتحول الشعب اللبناني الى زبائن لدى UNHCR في ما لو تمادت هذه الحالة".

وتابع: "اننا لا ننظر على الاطلاق بارتياح الى التعامل الدولي مع الازمة السورية، ومعظم الدول ما زال في مقاعد المتفرجين ومنها من لا يقصر في المساعدة. قلت امام كبار المعنيين في الكويت إن مليارات الدولارات تصرف على الشعب السوري لكن معظمها ينفق لقتل هذا الشعب وقليلها على اغاثته، واذا توقفت هذه الحرب ربما يتوقف المانحون عن تحمل هذا العبء الكبير".

وقال: "لا بد من حل سياسي للأزمة السورية، لا بد للدول المشتركة في الحرب ان تكف عن ذلك، ولا بد من ابتكار أي فرصة لوقف النار واستثمارها، والمناطق التي تنحسر عنها المعارك تكون صالحة للعودة الكريمة للنازحية السوريين الى بلادهم، ونحن نعلم أن قسما من السوريين الموجودين هنا لن يعودوا الى المناطق التي يحكمها النظام السوري، ولكن قسما لا يستهان به هم مع النظام السوري وقد شاركوا في انتخابات الرئاسة منذ أعوام في السفارة السورية في لبنان، ومع ذلك لا نجد خطة سورية لاستعادة هؤلاء ولا خطة دولية لتسهيل عودة اللاجئين".

أضاف: "اذا ظن احدكم واذا ظن المجتمع الدولي ان في امكان لبنان ان يتحمل هذا الكم من اللاجئين ليصبح من عداد المواطنين اللبنانيين فهو واهم، ليس من باب العنصرية ولا من باب الرفض، بل من باب الامكانات الضئيلة، فالمساحة الجغرافية صغيرة والامكانات الاقتصادية هشة، وخسر لبنان معظم مقوماته الاقتصادية، وخسر اولا حدوده البرية وهو الان يعيش ركودا اقتصاديا خطيرا جدا".


وختم: "انني أتمنى التعاون الممتاز بين لبنان والاتحاد الاوروبي، واحيي السفيرة كريستينا لاسن والسفيرة السابقة انجلينا ايخورست بحيث نشأت بيننا وبين الاتحاد الاوروبي بواسطتهما علاقة ممتازة، ولكننا لطالما ناقشنا مع الاتحاد الاوروبي مشاريع حقيقية لعودة السوريين الى بلادهم وتأهيل المناطق التي تنحسر عنها الحروب وايضا بالاستثمار الانساني داخل لبنان تحت سقف القانون اللبناني كي يستطيع العامل السوري ان ينتج رزقه بعرق جبينه بدل ان يكون متسولا. وأطلب منكم بصفتكم ممثلين للضمير الشعبي الاوروبي ان جيرانا لكم واصدقاء وشعبا يتأثر بثقافتكم ويتبادل معكم هذه الثقافة في أمس الحاجة اليكم، اولا للتدخل السياسي ولوضع ثقل القارة الاوروبية في ميزان الحل السلمي في سوريا، وثانيا لتقديم المساعدات التي يحتاج اليها لبنان واللاجئون السوريون".

موريش
ثم تحدث كلارس موريش باسم الوفد فشكر الوزير درباس على حسن الاستقبال، منوها باسم لجنة الحريات في الاتحاد الاوروبي بعمل وزير الشؤون الاجتماعية الذي "يحمل اصعب الملفات".

واضاف: "نحن هنا من اجل معرفة المزيد عن مشاكل اللاجئين في بلد صغير على ارضه اكثر من مليون ونصف مليون لاجئ، ونحن نتفهم الوضع اللبناني وكذلك الاتحاد الاوروبي، لكم دوركم ولنا دور نستطيع عبره التعاون وادارة ملف هذه الازمة الانسانية العالمية، نريد ان نتعرف بعمق الى هذا الملف لابلاغ المشرعين في الاتحاد الاوروبي بكل حيثياته وثقافته".

وقدم رئيس الوفد الى الوزير درباس هدية تذكارية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة