المحلية

placeholder

صحيفة المرصد
الأربعاء 28 أيلول 2016 - 15:09 صحيفة المرصد
placeholder

صحيفة المرصد

ماذا عن "النفاقيّة"..؟

ماذا عن "النفاقيّة"..؟!

كتب المحرّر السياسي في "ليبانون ديبايت":

بعد الأجواء التفاؤليّة التي ارستها عودة الرئيس سعد الحريري وجولة المشاورات التي يقوم بها وما تبعها من رجاء ان تزول غمامة الفراغ السوداء عن كاهل بلاد إستشعر أهلها أن مسألة الرئيس العتيد باتت مسألة وقت ليس إلّا، وبعد أن حسم زعيم المكوّن السني أمره متخذاً قراراً جريئاً بالسير في "طروحات رئاسية بديلة"، وبعد أن تنازل رأس هرم المكوّن الشيعي لمصلحة أن يكون زعيم المكوّن السني في السراي الحكومي، وبعد أن قدم جنبلاط التنازلات قاسماً كتلته بين مرشحه وعون.. حلّ التعطيل مجدداً بمطرقة الرئيس نبيه بري التي رفعت بوجه الإدارة اللبنانية والمسيحية التي باتت ترى في حتميّة إنتخاب رئيس إنقاذاً للبلاد من الشرور المحدقة به.

قرّر الرئيس بري إذاً تحدي الإدارة هذه، بعد أن رحّل جلسة الإنتخاب الـ46 إلى 31 تشرين الأول، أي على مسافة أكثر من شهر من الآن ناقضاً بذلك العرف الذي ساد الأزمة الرئاسية منذ بدايتها قبل 29 شهراً والذي كانت الجلسات تتأجل فيه إلى 20 يوماً كحدٍ أقصى، وكأن في الأمر إبتزازاً ما للبنانيين وعرف جديد بات يسود قاعدته "إمّا أن تمرّ مشيئتي أو على البلد السلام".

يحاول بري إذاً نسف الحل المعهود الذي دارت حوله الكتل السياسية وجالت، التي أساساً لم تكن تعتقد أن الإنتخاب سيجري اليوم، لكنها كانت تعوّل على مروحة الإتصالات التي، وبحسب رأيها، لا يجب أن تدوم أكثر من إسبوع حتى نرى "عون" في بعبدا.

وعليه وبعد هذا القرار المستفز للبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً والذي جمّد مفعول التسوية ورماها في الثلاجة يجب أن نسأل عن من يتحمل تبعات النتائج المترتّبة عن صفقات الـbusiness التي تطيّر طروحات حلول الربع ساعة الأخير، هنا نسأل:

- هل يتحمّل برّي التبعات الإقتصادية - المعيشية - السياسية الناتجة عن إستمرار حالة الشغور التي تزيد البلاد إنهياراً مضافاً على الإنهيار الذي يقودنا إلى شفير الهاوية؟

- هل يتحمّل برّي الهزّات الإرتداديّة الناتجة عن ترك اللبنانيين يتخبّطون في الأزمات بينما تجرّ البلاد نحو تداعيات أمنية تجد في هذا التخبط ملاذاً وبيئةً للعيش والتكاثر؟

- هل يتحمّل برّي مسؤوليّة تقويض النظام اللبناني القائم على الميثاقيّة؟

وبعد كل هذا الجو القاتم، باتت الميثاقية التي يُنادى بها ويهلّل لها أصحاب العيش المشترك والعيش الواحد، لا تغدو أكثر من "نيفاقيّة" يسعون من خلالها إلى تمرير صفقاتهم التي تعتبر الممر الإلزامي لتسويات إبقاء رجس هذا الطقم السياسي يجثو على صدورنا.. فإلى 31 تشرين مع بالغ الأسف على وطن بات اسيراً لاهواء شخصية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة