بدعوة من لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية اللبنانية في مجلس النواب الفرنسي، يزور عضوا تكتل التغيير والإصلاح النائبان سيمون أبي رميا وآلان عون باريس للقاء عدد من المسؤولين السياسيين. وقد استهلا زيارتهما لباريس بغذاء بدعوة من رئيس لجنة الصداقة البرلمانية النائب هنري جبرايل بحضور عدد من النواب الفرنسيين.
ثم التقى النائبان رئيس مجلس النواب الفرنسي كلود برتولون. وخلال اللقاء، أكدا النائبان ابي رميا وعون على أهمية العلاقة التاريخية التي تربط فرنسا في لبنان، وعلى الدور الإيجابي الذي تلعبه على مختلف الأصعدة لمساندة لبنان في استقلاله وحريته وسيادته. وقد تم البحث بالمستجدات على الساحة اللبنانية تحديدا الاستحقاق الرئاسي حيث وضع النائبان برتولون في أجواء هذه الاحداث. كما وتناول المجتمعون قضية اللاجئين السوريين في لبنان بالإضافة إلى كيفية محاربة الارهاب الذي يطال دول العالم دون اي حواجز. وأبدا النائبان أبي رميا وعون تخوهما من امكانية استمرار الحرب السورية لسنين طويلة مما يشكل حرباً استنزافية على مختلف الأصعدة، مثنيين على أهمية الاستقرار الامني اللبناني بالرغم من العمليات الارهابية، وذلك نابع عن وعي المسؤولين اللبنانينن بخطورة امتداد هذه الحروب القائمة الى الداخل اللبناني والتي تشكل ساحة للصراع السني الشيعي، بالإضافة إلى القرار الدولي الرادع لقيام اعمال عنفية في لبنان.
واجتمع النائبان ابي رميا وعون بلجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الفرنسية، حيث عرض ابي رميا عملية النزوح الكثيف للمسيحيين من بلدان الشرق الأوسط، قائلاً: "يتعرض المسيحيون لمختلف أنواع الاضهاد بسبب انتفاء الحرية من هذه المجتمعات وهذا ما يشكل خطراً وعملية تقوقع لهذه البلدان لأن الوجود المسيحي يؤمن التعددية الضرورية في البلدان ودليل ثقافة سلام".
وتحدث أبي رميا بالأرقام عن عمليات الهجرة التي حصلت في سوريا والعراق مؤكداً أن "لبنان يبقى ملاذاً لهؤلاء المسيحيين بسبب الدور الاستثنائي الذي يلعبه المسيحيون في لبنان على الصعيد السياسي الثقافي والحضاري". ومن هنا شدد ابي رميا على اهمية انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان "يمثل حيثية مسيحية ويجسد بعداً وطنياً وهذا يتحقق عبر امكانية انتخاب العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة".
وتمنى النائب ابي رميا اتباع سياسة جدية وواضحة من قبل المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في ايواء النازحين السوريين "الذين باتوا يهددون الامن المعيشي الاجتماعي والحياتي في لبنان على ان يكون هناك قرار دولي يمنع توطينهم ويؤمن عودتهم الآمنة إلى سوريا".
ولفت ابي رميا إلى أهمية دعم الجيش اللبناني الذي يشن هربا ضد الارهاب على الحدود اللبنانية، قائلاً: "لبنان يلعب دور المدافع عن المبادىء والقيم الانسانية بسبب وجوده على الخط الاول للحرب ضد الارهاب، وسقوط لبنان يعني انتشار آفة الإرهاب ودخول الارهابيين إلى مختلف انحاء العالم. لذا، للجيش اللبناني حاجة ملحة للأسلحة والمعدات ليتكمن من لعب دوره على أكمل وجه".
أما من جهته، تناول النائب آلان عون تطورات الاستحقاق الرئاسي قائلاً: "بدأت تنتشر في لبنان أجواء ايجابية نتيجة المواقف الأخيرة للرئيس سعد الحريري". وتمنى عون انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، بهدف البدء في عملية ضخ الحياة في نبض المؤسسات الدستورية اللبنانية ان كان على صعيد المجلس النيابي أو الوزاري. وتحدث عون عن الوضع في الشرق الأوسط وأبدا تخوفه من إعادة رسم شرق أوسط جديد قائم على حدود بلدان جديدة ركيزتها الدين و"هذا ما لا يبشر خير على صعيد المنطقة".
ثم طرح بعض النواب الفرنسيين اسئلة تمحورت حول الاستحقاق الرئاسي ودور الدول الخارجية والمجتمع المدني في اتمام هذا الاستحقاق، بالإضافة إلى تفعيل العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا وبالتحديد تبادل الخبرات بين مجلسي النواب الفرنسي واللبناني.
مساءً، لبى النائبان ابي رميا وعون دعوة العشاء في منزل القائم في اعمال السفارة اللبنانية في فرنسا غادي خوري بحضور طاقم السفارة اللبنانية والنائب الفرنسي من اصل لبناني هنري جبرايل وعدد من النواب الفرنسيين بالاضافة الى مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية المعنيين بملفات الشرق الاوسط ولبنان.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News