المحلية

placeholder

عبدالله بارودي

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 - 12:46 ليبانون ديبايت
placeholder

عبدالله بارودي

ليبانون ديبايت

ما هي دوافع اتصال ريفي بميقاتي؟

ما هي دوافع اتصال ريفي بميقاتي؟

أجرى وزير العدل المستقيل أشرف ريفي اتصالا بالرئيس نجيب ميقاتي متمنياً عليه تحييد الانماء عن السياسة في طرابلس، وتوحيد الجهود في سبيل تأمين الكهرباء للمدينة 24 على 24 ساعة!..

بتلك العبارات البسيطة، نَسيَ ريفي ما كان يُردِّده عن تاريخ ميقاتي في العمالة للنظام السوري، وبأنه آداة في يد "حزب الله" وجزء من المحور الايراني السوري في لبنان.

مع هذا الاتصال، يكون ريفي نفسه تراجع عن الاتهامات التي ساقها في حق الرئيس سعد الحريري و"تيار المستقبل" ابان الانتخابات البلدية الأخيرة بفعل تحالفهم مع ميقاتي وباقي الأفرقاء السياسيين، جازماً حينها بأن أبناء المدينة لن يسلّموا بلديتهم الى أدوات ورموز النظام السوري في البلد.

"اعتذاران قدمهما ريفي للحريري وميقاتي في نفس الوقت وباتصال واحد"، يقول أحد قيادي المجتمع المدني في طرابلس. مشيراً الى أن:" كل ما جرى سوقه من قبل ريفي ومناصريه في الحملة الاعلامية التي سبقت الانتخابات البلدية، لانتقاد التحالف الذي جمع "المستقبل" و"العزم" سقط اليوم تماماً".

ويرى نفس القيادي بأنه: "لا يمكن لحجة الانماء، ومصلحة المدينة، أن تبرّر لريفي هذا التواصل المستجد مع ميقاتي، باعتبار أن عنوان الانماء نفسه وتوحيد الجهود لتنفيذ مشاريع المدينة الحيوية كان الهدف الأساس من وراء تأسيس التحالف السياسي الواسع بين مختلف مكونات المدينة في الانتخابات البلدية الأخيرة، والتي رفضها ريفي مصمّماً خوض تلك الانتخابات تحت عناوين سياسية فضفاضة!."

لكن في المقابل، تشير مرجعية سياسية مستقلة بأن: "الاتصال الذي أجراه اللواء ريفي بالرئيس ميقاتي لم يكن هدفه توحيد الجهود الانمائية وتأمين التيار الكهربائي للمدينة، بل يبدو أن ريفي يحاول أن يستعيد الهالة التي فقدها في الفترة الأخيرة من بوابة ميقاتي، بعد شعوره أن كل ما قام به تبخّر لحظة وصول الحريري الى لبنان، والجولة المكوكية التي قام بها على مختلف المرجعيات السياسية، في محاولة لانهاء الشغور الرئاسي، اضافة الى الأجواء الايجابية التي سادت تحديداً لقاؤه مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، فبدا أن الجميع ينتظر كلمة الحريري، باعتباره زعيماً وطنياً أولاً، والمرجعية الوحيدة في الطائفة السنية ثانياً، لا يزاحمه فيها أحد."

هذه المؤشرات، تقول هذه المرجعية: "اضافة الى الأصداء التي وصلت مؤخراً الى مسامع ريفي حاملةً معها أخباراً غير سارة، تشير الى تمسّك البيئة الشعبية الحاضنة ل"المستقبل" بالحريري كمرجعية وحيدة لهم، رغم "العتب" و "الزعل" من أداء بعض قيادات "المستقبل" ونوابه، دفعت ريفي لاتخاذ خيارات أخرى علّها تحصّن موقفه، وتحسّن موقعه على المستوى المحلي. أوّلها اعادة ترميم العلاقة مع ميقاتي، مع أنه كان من أشدّ المعارضين لترميمها بين الحريري وميقاتي!".

في جميع الأحوال، ترى ذات المرجعية بأنه: "على الطرابلسيين أن يعوا ما يدور من حولهم، وبأن المبادىء والثوابت التي حاول البعض ايهامهم بتمسكه بها في الانتخابات البلدية، لم تكن الا شعارات مستهلكة للفوز بالاستحقاق البلدي، وكسر الحريري في بيئته وبين أهله، من ضمن مخطّط أكبر وأشمل، يمكن اثباته بأقل جهد ممكن، في حال تمعّنوا جيداً بتصاريح ريفي وبمحتوى اطلالاته الاعلامية الأخيرة!".

ثمة من يذكّر ريفي باحدى تغريداته التي نشرها في 20 أيار الماضي:" كان من المفترض أن نكون في نفس الاتجاه مع "تيار المستقبل" في انتخابات طرابلس، وليس بأن يذهبوا باتجاه نجيب ميقاتي للأسف".

ها هو اليوم يعود عن كلامه، ليكرّس صوابية توجّه الحريري منذ البداية في التوحّد والتعاون لما فيه خير الفيحاء وأهلها. وحده مستشار الرئيس ميقاتي الدكتور خلدون الشريف اكتشف النوايا الحقيقية التي تقف وراء اطلاق ريفي شركته الكهربائية، بعد أشهر على اعلان ميقاتي تأسيس شركة "نور الفيحاء"، ومن ثم أهداف اتصاله بميقاتي، ناشراً موقفه على صفحته الخاصة في الفايسبوك!.

لذا، يحق للمواطن الطرابلسيّ أن يسأل ريفي عطفاً على مضمون مكالمته لميقاتي : لماذا لم تُحيِّد الانتخابات البلدية عن السياسة، وجَنَّبت الفيحاء معركة، أفضت الى وصول مجلس بلديّ شبه مشلول؟.

وهل قرارات المجلس البلدي تتعلّق بشؤون سياسية وأمنية وطنية واقليمية، أم أنها تتمحور حول القضايا الانمائية والاجتماعية والحياتية المحلية؟!.

أخيراً وليس آخراً، هل فوجىء معالي اللواء الآن ب"عواطفه الجيّاشة" تجاه ميقاتي، بعد كلامه على أن ما يجمعه بالوزير الصفدي كرههما له؟. أم أن كل الوسائل مبرّرة، طالما غايتها محاصرة الحريري، ووضعه في خانة اليك؟!..

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة