متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 - 17:16 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

قزي: الارض اولاً

قزي: الارض اولاً

افتتحت قبل ظهر اليوم، الندوة القومية حول "التأمينات الإجتماعية للعاملين في قطاع الزراعة والإقتصاد غير النظامي" التي نظمتها منظمة العمل العربية - إدارة الحماية الإجتماعية، بالتعاون مع الجمعية العربية للضمان الاجتماعي، برعاية وزير العمل سجعان قزي وحضوره والامين العام لاتحاد العمال العرب رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري، المدير العام للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي، الى ممثلين عن مختلف القطاعات الانتاجية في لبنان وعن اطراف الانتاج الثلاثة في عدد من البلدان العربية.

بعد النشيد الوطني، وكلمة لعريفة الحفل جمال بري، تحدث الوزير قزي، فأعرب عن سعادته لرعايته "مثل هكذا ندوة للمرة الثالثة على التوالي في غضون ثلاث سنوات"، وقال: "ويل لأمة لا يحكمها ابناؤها، وويل لأمة سياسيوها يتلقون التعليمات من خارج حدودهم، وويل لأمة لا يثور شعبها على الطبقة السياسية التي لا تنتخب رئيسا للجمهورية".

اضاف: "لا ادري لماذا القطاع الزراعي وهو الاولى بالتأمين الاجتماعي، هو القطاع الاقل ضمانا في العالم. ان اول علاقة للانسان كانت مع الارض حتى قبل علاقته بالسماء، لذلك عدم ضمان المزارع هو عدم احترام هذه العلاقة بين الانسان والارض. وكانت الارض مقدسة قبل ان يكتشف الانسان السماء، وكانت حراثة الارض ممنوعة في بدء البشرية لكي لا يمس بقدسية التراب. وحتى اليوم لا نزال في الشرق نقول سنحرر الارض حتى آخر شبر من تراب الوطن"، سائلا: "اذا كانت الارض مقدسة والتراب غال، فلماذا لا نعطي المزارع حقه في التأمين الاجتماعي، خصوصا في هذه المنطقة المشرقية؟ لا سيما وأن اول سنبلة نبتت في العالم كانت في القرن الـ15 الف قبل الميلاد في الهلال الخصيب، فهذا الهلال قبل ان يكون هلالا مسيحيا او شيعيا او سنيا، او عقائديا او حزبيا هو هلال خصيب بمعنى الارض والزراعة والخصب".

ولفت الى ان "روما أتت الى الشرق لتكون ارض البقاع اللبناني اهراءات روما، وحين أنشأنا دولة لبنان الكبير، كان الهدف من هذه الـ 10452 كلم2 ان نضمن للدولة اللبنانية المدى الزراعي وليس المدى الجغرافي فقط. لذلك لا يجوز مطلقا ان نهمل الزراعة والمزارعين، خصوصا في هذه المنطقة المشرقية".

ورأى ان "احد اسباب هجرة شعبنا الى الخارج هو ابتعاد الانسان عن الارض"، مؤكدا ان "علاقة الانسان بالأرض هي علاقة البقاء، بينما علاقة الانسان بالمهن الاخرى التجارية والمصرفية وغيرها هي علاقة بالهجرة"، مطالبا ب"وضع مشروع متكامل لضمان العاملين في القطاع الزراعي دون تمييز بين جنس ولون"، معتبرا ان "احد اسباب ابتعاد اللبنانيين عن الزراعة، هو عدم وجود ضمانات اجتماعية وصحية لهم. فعلينا تحقيق هذا الامر كي نعطي الامل للمزارعين، ولكي يبقى المواطن في ارضه، وان نعيد العلاقة بين الانسان والارض لكي نعرف معنى المقاومة والتحرير ومعنى الصمود من اجل الارض والدولة والاوطان".

وتابع: "اننا نظن ان الاساس الاقوى في اسرائيل المغتصبة لأرض فلسطين، هي وزارة الدفاع، في حين ان الدراسات اثبتت ان الزراعة هي الاولوية في بناء دولة اسرائيل، ومن ثم جاء الاسكان وبعدها وزارة الدفاع كقوة لحماية الكيان الغاصب. ان الصهيونية جعلت الزراعة هي المحور الذي ربط المواطن اليهودي بارض فلسطين المحتلة".

وأمل ان "تخرج الندوة بقرارات قابلة للتنفيذ لكي يشعر المواطن ان ما يقوم به الاكاديميون والمفكرون يرتد ايجابا على المواطن العادي الذي هو جوهر وجودنا في هذا الشرق".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة