أوضح رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في كلمة ألقاها خلال غداء نظمته هيئة العاقورة، أنّ أوّل قرار وقّعه عند تولّيه وزارة الطاقة كان مرتبطًا بملف المياه في العاقورة، مشيرًا إلى أنّ البلدة "لبنانية ذات تاريخ"، وأنّ المسؤولية تفرض "أن نكون على مستوى هذا التاريخ من دون تجاهله".
وأكد باسيل أنّ "المحبة للناس والمنطقة لا تُترجم بالكلام بل بالفعل والانتماء"، معتبرًا أنّ ما قام به كان واجبًا، كما فعل المدير السابق لمصلحة مياه جبل لبنان جان جبران، لافتًا إلى أنّ المنطقة كانت تفتقر إلى الخزانات والآبار وشبكات المياه.
وقال إنّ "التيار الوطني الحر"، ومع تمثيله النيابي في قضاء جبيل، تابع تنفيذ مشاريع عدّة بفعل حضوره في مجلس النواب والحكومة، أبرزها إنشاء ثلاث طرق ربطت ساحل جبيل بجردها، من بينها طريق دير مار مارون عنايا – العاقورة التي نُفّذت على ثلاث مراحل.
وأضاف أنّ احتجاجات 17 تشرين أدّت إلى توقّف العمل في المرحلة الثالثة من المشروع، موضحًا أنّ الشق الثاني كان يهدف إلى الوصول داخل بلدة العاقورة، وقد جرى تأمين نحو 3 ملايين دولار له، إلّا أنّه أُلغي لاحقًا في مجلس النواب. وأشار إلى أنّ الجزء الثالث من الطريق الذي يربط ميروبا بجرد العاقورة أُنجز بمعظمه، ولم يتبقَّ سوى 700 متر لم تُستكمل بسبب الاستملاكات.
وتابع أنّه جرى العمل أيضًا على طريق اللقلوق – تنورين الفوقا، ثم تنورين الفوقا – تنورين التحتا، وهي طرق تربط جرد جبيل بالبترون، إضافة إلى ربط البترون بحدث الجبة، قبل أن يتوقف العمل بها أيضًا نتيجة أحداث 17 تشرين.
وشدّد باسيل على أنّ هذه الطرق "أساسية لربط البلدة بالساحل وبمدينة جبيل"، معتبرًا أنّ "الطريق هي أساس كل إنماء، ولا تنمية من دون مواصلات كافية".
وأكد أنّ طريق اللقلوق – العاقورة لا تقل أهمية عن طرق اللقلوق – تنورين وتنورين الفوقا والتحتا، مشددًا على أنّ "الواجب يفرض استكمال العمل بها".
وفي ما يتعلّق بسدّ جنة، لفت باسيل إلى أنّه كان من شأنه تأمين 140 ميغاوات من الكهرباء، أي ما يكفي لأكثر من قضاء جبيل، فضلًا عن دوره في تنشيط السياحة. وأكد أنّ السد كان سيؤمّن 98 مليون متر مكعب من المياه لجبيل وكسروان وبيروت، معتبرًا أنّ "المنطقة حُرمت" بعد توقّف العمل به، ومشيرًا إلى أنّ هناك من جاهر بقرار إيقافه.