حمدان: زيارة وفد المحكمة الدولية الى كيان العدو مشبوهة

أصدر أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون العميد مصطفى حمدان البيان التالي :

"من المستغرب أن تُعلن المحكمة الجنائية الدولية وبكل صفاقة ووقاحة، بأنها ستُرسل وفداً منها إلى الكيان اليهودي التلمودي على أرض فلسطين المحتلة، ليس من أجل إجراء التحقيقات الجنائية والقضائية، إنما من أجل اختراع جديد من اختراعات هذه المحكمة العجيبة الغريبة وهو السياحة القضائية تحت شعار تآلف المجرمين اليهود مع أعمال هذه المحكمة والتعرّف عن كسب بتفاصيل أعمالها.

وهذا مما يؤكّد المؤكد عندنا أن هذه المحكمة هي محكمة مشبوهة استخباراتياً، ولن تستطيع أن تصل إلى حقيقة من قتل دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأنها كانت أداة من أدوات التخريب في يد الأميركيين والإسرائيليين لبث الفتنة المذهبية في لبنان، وبالتالي انتهى دورها اليوم وأصبحت مسرحية هزلية تكتمل فصولها بإرسال هذا الوفد إلى فلسطين المحتلة.

وهنا وكوني أحد المتضرّرين من لجنة التحقيق الأجنبية ووريثتها هذه المحكمة الدولية ، أدعو وأحذّر :

أولاً : على دولة رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن يُرسل كتاباً احتجاجياً شديد اللهجة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الوصي السياسي والأمني والمالي لهذه المحكمة بسبب تبذير أموال الشعب اللبناني، على مثل هذه الزيارات المشبوهة والتي لا تمت بصلة الى العمل القضائي والجنائي والقانوني في قضية معرفة حقيقة من اغتال دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ثانياً : اتخاذ مجلس القضاء الأعلى التدابير اللازمة لمنع اي من القضاة اللبنانيين العاملين في نطاق هذه المحكمة، من الذهاب ضمن هذا الوفد الى دولة العدو الاسرائيلي تحت طائلة تطبيق مواد القضاء اللبناني في التعامل مع العدو .

ثالثاً : على ولي الدم دولة الرئيس سعد الدين الحريري، الدعوة العامة للإعتصام امام المحكمة الدولية في مقرها في لاهاي تحت عنوان التلهي وإطالة الوقت في عدم الوصول الى الحقيقة ، حقيقة من قتل دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري .

رابعاً : ندعو نقابة المحامين الى إعلان يوم إضراب عن العمل احتجاجاً على هذه الزيارة المشينة الى دولة العدو، وعلى القضاة التجاوب مع هذا الإضراب وعدم إصدار الأحكام وحضور الجلسات في قصور العدل والمحاكم اللبنانية .

خامساً : نضع هذه المعطيات فيما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة في لبنان أمام الوزراء لاتخاذ الخطوات العملية فيما يخصّ هذه الفضيحة في المحكمة الدولية، إذا كان لا يزال يعنيهم هذا الأمر خارج التلهي بأمور أخرى لا فائدة منها ولا قيمة لها".