تمدد الإعصار ماثيو على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية رغم تراجع حدته، متسببا بفيضانات وانقطاع واسع للكهرباء، وذلك بعد أن خلف أزمة إنسانية بهايتي حيث أودى بحياة تسعمئة شخص وشرد الآلاف وأحدث دمارا كبيرا في البنى التحتية.
فقد ضرب الإعصار اليوم السبت ولاية فلوريدا الأميركية برياح بلغت سرعتها نحو 195 كيلومترا في الساعة، سببت أضرارا في المباني على امتداد ساحل دايتونا، بينما انقطعت الكهرباء عن ستمئة ألف منزل.
ولقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم في فلوريدا في حوادث مرتبطة بالعاصفة، لكن لم ترد أنباء عن حدوث أضرار كبيرة في المدن والبلدات التي اجتاحتها، وأدى الإعصار إلى انقطاع التيار الكهربائي عن 11% من سكان فلوريدا، أي أكثر من مليون شخص.
والإعصار الذي ارتفع إلى أعلى مستوى على مقياس سافير سيمبسون المؤلف من خمس فئات، تراجع إلى الفئة الثانية، ترافقه رياح سرعتها 165 كلم في الساعة.
وحذر المركز الأميركي لمراقبة الأعاصير من انهمار أمطار غزيرة على طول الساحل الشمالي الشرقي لفلوريدا، وساحل جورجيا وساحلي كارولينا الجنوبية والشمالية، في حين قالت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية إن الإعصار يعد أقوى عاصفة اجتاحت شمال شرقي فلوريدا منذ 118 عاما وتسببت في إجلاء أكثر من 22 ألف شخص.
ومنذ أن تحول إلى إعصار في 29 أيلول، اجتاز ماثيو جزر الكاريبي من الجنوب إلى الشمال، وتسبب في وقوع أضرار في كولومبيا وجامايكا وجمهورية الدومينيكان.
ولكن هايتي في الجنوب كانت الأكثر تأثرا، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 877 قتيلا وفق إحصاء رويترز وتعرض حوالي 80% من المحاصيل الزراعية للتلف في بعض المناطق، وهو ما يهدد البلاد بكارثة إنسانية.
وقد حذرت الفرق الطبية في هايتي من عودة وباء الكوليرا -الذي انتشر بعد زلزال 2010- بسبب الأضرار التي لحقت بمصادر المياه. وتتواصل جهود الإنقاذ من أجل الوصول إلى المناطق النائية وسط صعوبات في الحركة بسبب انهيار الجسور والطرق وانقطاع الكهرباء. وضرب الإعصار غرب هايتي يوم الثلاثاء الماضي برياح سرعتها 233 كيلومترا في الساعة وأمطار غزيرة. وقال مسؤولون إن نحو 61 ألفا وخمسمئة شخص يقيمون في مراكز إيواء.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News