إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، النائب سيمون ابي رميا الذي رأى أن "هذه الزيارة أتاحت الفرصة لوضع صاحب الغبطة في آخر المستجدات على الصعيد الرئاسي، جميعنا يعرف أن لبنان بإنتظار كلمة الرئيس سعد الحريري حول خياره النهائي في الموضوع الرئاسي وتحديدا في ما له علاقة بتأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وإنطلاقا من هذه اللحظة نكون قد إنطلقنا من مرحلة إلى مرحلة أخرى تتميز بالجدية والدقة، كي نتمكن من إنتخاب رئيس للبنان".
أضاف: "لسوء الحظ لقد إعتاد اللبنانيون على إنتظار كلمة السر من الخارج، ولكنها المرة الأولى التي يرى فيها اللبنانيون أنه لدينا فرصة لإتمام الاستحقاق الرئاسي بشكل لبناني صرف، ولكن لدينا بعض القادة السياسيين الذين لم يعتادوا على ممارسة القرار الحر في ما يتعلق بإستحقاقاتهم الداخلية، لذلك نراهم يجولون في دول متعددة لاستشراف مواقف خارجية حول هذا الإستحقاق، ونحن نقول لهم لا تنتظروا شيئا من الخارج، قراركم حر، ورئاستكم لبنانية، ويمكنكم أن تنتخبوا رئيسا للبنان."
وتابع: "يقول البطريرك دائما إن الرئيس اللبناني هو ماروني بحكم الميثاقية، ولكنه رئيس لكل لبنان، كما أن رئيس المجلس شيعي بحكم الميثاقية ورئيس مجلس الوزراء سني، ولكن يجب أن يمثلوا جميعهم لبنان، فهم لا يمثلون طوائفهم فقط، بل يجب أن يكون لديهم نظرة وطنية. ولا يجب أن يدافعوا عن مصالحهم الطائفية فقط. كما إننا نتفق مع غبطته على أن الرئيس الآتي لا يجب أن يكون مقيدا بشروط ويتحول بعدها إلى رئيس صوري، فهذا أمر نرفضه تماما كما ترفضه كل القوى المسيحية."
وأردف ابي رميا: "ما يهم البطريرك الراعي هو إنهاء الفراغ بأسرع وقت، فالوضع أصبح مذريا على الصعيدين الإقتصادي والمعيشي، وجميعنا نؤمن بأن إنتخاب رئيس الجمهورية يعيد تعزيز الثقة بلبنان، وهذا ينعكس على حياة المواطنين على كافة الأصعدة".
وختم: "إن ذكرى نزولنا إلى الشارع، بالرغم من أنها أليمة، الا أننا سنحولها إلى وقفة أمل بمستقبل واعد بلبنان. حظوظ العماد عون بالرئاسة مرتفعة أكثر من أي وقت مضى، وأعتقد أن التاريخ ينصفه في حال عاد إلى قصر بعبدا، بعد سنين من النفي والإضطهاد، كما أننا نود إيصال رسالة وهي أن العماد عون هو مشروع للبنان والوطن، وهو ليس مشروعا ضد طوائف معينة، أرادوه أن يكون جثة سياسية ولكنه تحول إلى زعيم وطني، سيشكل وصوله الى الرئاسة محطة إنقاذ للجمهورية اللبنانية."
شربل
من جهة أخرى التقى الراعي الوزير السابق مروان شربل الذي عرض أجواء زيارته لأربيل في العراق بدعوة من وزير داخليتها، وقال: "لقد إستنتجت من اللقاءات التي أجريتها في أربيل أن شيئا لم ينته بعد، سواء في العراق أو في سوريا أو في لبنان، لا زلنا في البداية. المخطط مرسوم، لتقسيم سوريا والعراق تحت شعار الصراع المذهبي القائم في كل منطقة، لذلك قبل أن تصل العاصفة إلى لبنان علينا القيام بما هو مطلوب منا كلبنانيين إذا كنا نريد فعلا بقاء لبنان ال10452 كلم2. وهذا موجه إلى كل اللبنانيين من مختلف الطوائف، ليس هناك من طائفة في لبنان أضعف من طائفة، وليس هناك من طائفة أقوى من أخرى."
أضاف: "تمنياتنا وتمنيات غبطته أن تتوقف الخلافات حول القشور، والعمل على إيجاد ما يضمن بقاء لبنان، وبقاء إتفاق الطائف وتطبيقه كاملا بدون قيد أو شرط، وملء الفراغات بدءا من رئاسة الجمهورية مرورا بالحكومة وبقانون الإنتخاب بدون قيد أو شرط أيضا، وبالإتفاق بين الجميع، لأن أية قيود على أي مركز، ستليه القيود على مراكز أخرى. وهنا، نقع مجددا بالمشكلة التي يجب أن نتحاشاها كي نتجنب الذهاب نحو الخطر الكبير لا سمح الله ألا وهو تغيير النظام وتقسيم البلد. وهذه هي غاية إسرائيل من سوريا والعراق. وما وجود المليون ونصف المليون سوري في لبنان إلا لتنفيذ المخطط الأجنبي على الأراضي اللبنانية."
وختم شربل: "تبقى بكركي المرجعية الضامنة التي تحافظ على الوجود المسيحي في لبنان."
فد عائلة شارل فوكو الروحية
ثم إستقبل الراعي وفدا من عائلة شارل فوكو الروحية في لبنان وضم ممثلين عن جماعات أخوات الناصرة الصغيرات، أخوات يسوع الصغيرات، إخوة يسوع الصغار وإخوة شارل دو فوكو العلمانية، يرافقهم مرشد الاخوة العلمانية الأب يوسف عساف كاهن رعية السيدة في سن الفيل، وذلك في زيارة سلم فيها الوفد غبطته دعوة لإختتام مئوية شارل فوكو وجرى عرض أبرز النشاطات التي قامت بها العائة في خلال سنة المئوية.
ريتشارد وكاغ
وظهرا، إستقبل الراعي السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وكان البحث في عدد من المواضيع على الساحتين المحلية والإقليمية، والتشديد على ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في أسرع ما يمكن.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News