متفرقات

placeholder

صحيفة المرصد
الثلاثاء 11 تشرين الأول 2016 - 18:41 صحيفة المرصد
placeholder

صحيفة المرصد

قبلان: تفعيل مؤسسات الدولة مطلب وطني

قبلان: تفعيل مؤسسات الدولة مطلب وطني

وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان إلى المسلمين واللبنانيين رسالة اليوم العاشر من محرم، دعاهم فيها إلى "التزام الحق الذي جسده الحسين في ثورته والعودة الى مبادئ الدين التي تحفظ الأمة والوطن من الانحراف عن جادة الحق، فيتمسك الجمع بتعاليم الدين التي تحفظ الإنسان وتبقيه بعيدا عن الفساد وتجنبه السقوط في المهاوي والمنزلقات.

وتابع فشهادة الحسين هي الولادة الثانية للاسلام ولنهجه ولخط الانبياء والعلماء واهل الصلاح، وهي تعطي الامة دعما ودفعا لعملية الاصلاح ومكافحة الفساد ومواجهة الطغاة والظالمين. فهذه النهضة التي قام بها الحسين تعيدنا الى نهضة الرسول محمد، من هنا نطالب العقلاء والمصلحين والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ان يتمسكوا بنهج الحسين ومصداقيته واحقيته فنأخذ من تراثنا الصدق والحق واليقين ونبتعد عن البغي والفساد والمنكر، فيعود الجميع، مسلمين وغير مسلمين، الى منابع الدين وسيرة الانبياء والصالحين ويقتدوا بنهج رسول الله و وسبطه الامام الحسين الذي رسم بنهضته معالم الحق والثورة دون عنف وقتل وتشريد وشر ومنكر، ولا سيما اننا بحاجة الى ثورة تشابه ثورة الحسين تصحح الاوضاع وتصوب المسار فتصلح وترشد وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر".

ورأى قبلان ان "الوفاء للامام الحسين يحتم علينا ان نتعلم من مدرسة الحسين الزهد والجهاد والتضحية والإيثار فلا تأخذنا في قول الحق والتزامه لائمة لائم، فالدين دعوة دائمة لقول الحق ومحاربة الباطل ونداء الحسين إلى الأجيال إن نسير في طريق الحق ولو قل سالكوه فننهج مسيرة الإيمان التي رسمها الأنبياء والرسل والصالحون وبذلوا في سبيلها أعظم التضحيات. إن ثورة الحسين تدعونا في كل حين الى التزام روحية الاسلام في الوحدة، والتآخي، ومجاهدة النفس وتقوى الله، والمحبة ونكران الذات والتضحية والفداء وهي تستحق منا جميعا أن ندرسها بوعي وبتجرد وبموضوعية كي نتعرف على أبعادها ومضامينها الإيمانية والإنسانية فهي الملاذ والمثابة لكل من يتوق للحرية وينشد الاستقرار والعيش الكريم".

اضاف: "من مفاهيم ثورة الإمام الحسين وفي رحابها نقدم النصيحة إلى قادة العرب والمسلمين ان يتفاعلوا مع الحسين فيكونوا في جبهة الحق ضد الباطل فينصروا المظلوم ويقدموا الخير لشعوبهم فيتعاونوا على البر والتقوى ويتضامنوا في مواجهة اعداء الامة من مستعمرين وارهابيين وتكفيريين، فيتصدوا للكيان الصهيوني الذي يتمادى في وحشيته بحق المدنيين الفلسطينيين مما يحتم ان تعود فلسطين قضيتهم الاولى في الدعم والنصرة لما تمثله من عنوان الحق في مواجهة الباطل الصهيوني. وعليهم ان يعملوا لانتاج حلول سياسية توقف الحروب في بلادنا وتعيد للامة مكانتها ودورها لتكون خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر مما يستدعي ان يتشاوروا ويتحاوروا لوقف نزيف الدماء في اليمن وسوريا والعراق ، ويجهدوا لحل الازمة في البحرين بما ينصف شعب البحرين المسالم، وعلى حكومة البحرين وقف ممارساتها القمعية بحق شعبها وخاصة علماء الدين والتراجع عن قرارها بسحب الجنسية من اية الله الشيخ عيسى القاسم واخوانه واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين من سجونها وفي طليعتهم امين عام جمعية الوفاق الشيخ علي السلمان، وعليها ان تعود الى الحوار مع المعارضة التي اثبتت بالتجربة التزامها الطرق السلمية لتحقيق الاصلاح السياسي المنشود الذي يعيد الامن والاستقرار الى ربوع البحرين الشقيق".

واعتبر ان "الظلم الذي يشهده عالمنا الاسلامي يقارب في مآسيه آلام كربلاء وخاصة ما شهدناه من مجزرة وحشية استهدفت المدنيين الامنين في خيمة العزاء في صنعاء حاصدة الابرياء من الاطفال والنساء والرجال على مرأى ومسمع العالم الذي شاهد ارهابا موصوفا بكل المعاني والصور لا تكفي معه بيانات الشجب والاستنكار في معاقبة المجرمين الذين تماهوا مع الارهابيين الصهاينة في ارتكابهم مجازر قانا واخواتها، ونحن نطالب مجلس الامن ومؤسسات المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتهم في كشف المنفذين والمحرضين وانزال اشد العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم، فاذا كانت الدول العظمى التي تدعي محاربتها الارهاب صادقة في ادعاءاتها، فان عليها ان تجسد صدقها في معاقبة المجرمين والا فاننا نعتبرها شريكة في ارتكاب المجزرة. ونحن اذ نعزي اهلنا واخواننا في اليمن بهذه الفاجعة الكبيرة فاننا نناشد اصحاب الضمائر الحية من قادة وزعماء ورؤساء دول ان يوقفوا الجريمة المستمرة بحق الشعب اليمني الشقيق ويعملوا لانجاز حل سياسي يوقف نزيف الدم ويعيد الامن والاستقرار الى ربوع اليمن الذي ما عاد سعيدا بفعل استمرار العدوان".

وتابع: "من روحية عاشوراء التي ترتكز على احقاق الحق وتحقيق ارادة الاصلاح وارساء قيم العدالة والانصاف نناشد السياسيين في لبنان ان ينصفوا ويعدلوا فيتقوا الله في وطنهم المستهدف من كل حدب وصوب، فهو لا يزال عرضة لمؤامرات ومكائد الارهاب بشقيه الصهيوني والتكفيري، فيحصنوا وحدتهم الوطنية ويدعموا الجيش والقوى والامنية في معركة الدفاع عن لبنان وحماية حدوده وحفظ استقراره فيتمسكوا بالحوار كوسيلة لحل المشاكل والازمات فيتفقوا على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعلى اقرار قانون انتخابي عصري يحقق التمثيل الصحيح ويجهدوا ويتشاوروا ليكون الوفاق عنوانا للمرحلة السياسية القادمة في لبنان، ولا سيما ان اللبنانيين تواقون الى الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي الذي يبعث على التفاؤل بمستقبل لبنان".

وختم قبلان: "ان تفعيل مؤسسات الدولة مطلب وطني ليظل لبنان مستقرا وليحظى اللبنانيون برعاية كريمة من دولتهم المطالبة بتوفير العيش اللائق والكريم لهم فتزيد من تقديماتها الاجتماعية وتعطي الاولوية في الاهتمام والدعم للاسر الفقيرة والمحتاجة التي تزداد اعدادها في هذه الايام ، وعلى الحكومة ان تطلق عجلة العمل لاستثمار خيرات لبنان من نفط وغاز وتقيم مشاريع انتاجية تخلق فرص عمل جديدة تحد من تفشي البطالة، وعليها ان تلجم المحتكرين وتعاقب الفاسدين والمستغلين من سارقي المال العام، مستلهمة من نهضة الحسين العزيمة في مكافحة الفساد وتحقيق الاصلاح وارساء قيم العدالة والمساواة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة