أحيت حركة "امل" ومدينة الهرمل، العاشر من محرم في حسينية الامام السجاد، بمشاركة فرق شبابية وكشفية ونسائية ووفود من بلدات الهرمل والقرى المحيطة، وحضور قائمقام الهرمل طلال قطايا، رؤساء بلديات ومجالس بلدية واختيارية وفاعليات عشائرية وعائلية واجتماعية وتربوية.
والقى كلمة "امل" المسؤول التنظيمي لاقليم البقاع مصطفى الفوعاني، تحدث فيها عن معاني واهداف ثورة الإمام الحسين، وقال: "اننا اليوم بحاجة الى نهضة الحسين من جديد حتى نتحدى الباطل والظلم، نتحدى اسرائيل التي هي الشر المطلق ونتحدى هذا الإرهاب التكفيري الذي هو الوجه الأخر للارهاب الصهيوني".
أضاف: "نحتفي بعاشوراء اليوم، ونحن نمر بمرحلة دقيقة وحاسمة في تاريخ وطننا وفي تاريخ المنطقة بأسرها"، مؤكدا "ان الشعلة التي اوقدها الإمام الحسين في كربلاء لا تزال متوهجة لكل من يريد الإقتداء بها من اجل الصلاح والحياة الكريمة والعزيزة"، مضيفا "ان حركة الإمام الصدر هي امتداد لثورة الإمام الحسين، نبضها من نبض تلك الثورة، فكربلاء وعاشوراء وثورة الحسين ليست لفئة دون اخرى هي لكل الأحرار في العالم".
وتطرق الى الوضع السياسي الراهن، فقال: "ان واقع لبنان اليوم لا يختلف عن واقع باقي الدول الإسلامية، فما يعانيه هذا البلد على كل الصعد هو مأساة تقع على كل مواطن لبناني، وليس هناك نقطة ضوء او اي شيء لتقديمه للناس، والمشكلة تكمن في ان بعض الفئات السياسية تحاول ان تلقي ازماتها ومشاكلها على الآخرين وبعضهم يحاول ان يحمل الرئيس نبيه بري مسؤولية بعض الملفات وهم يعلمون تماما أنه لم يبق في هذا البلد جسر تواصل وتلاق بين اللبنانيين سوى دولة الرئيس نبيه بري من خلال دعوته الدائمة للحوار والوفاق والتلاقي".
وعن ملف رئاسة الجمهورية اكد الفوعاني "حرص دولة الأخ الرئيس نبيه بري على حل هذه القضية"، مشيرا الى انه "بعد اشهر سيتم الوصول الى مرحلة الإنتخابات النيابية وهناك بعض الفئات لا تريد اجراء انتخابات على قانون الستين وليس لديهم قانون جديد فكيف ستحل هذه المعضلة"، مشددا على "ضرورة العودة الى طاولة الحوار لتفادي التمديد والإتفاق على قانون انتخابات وحل كل القضايا العالقة"، ولافتا الى انه "لا حل الا بالحوار والتلاقي ولا بديل عن الحوار علينا ان نتفق على السلة المتكاملة من اجل حل كل الملفات، لان انتخاب رئيس جمهورية وحده لا يكون الحل، وهناك اليوم من ينادي بتعطيل الحكومة واخرون يعطلون مجلس النواب"، شاجبا هذه المواقف "التي تؤدي الى تعطيل البلد ومصالح الناس".
ودان "الخطابات التي تحمل في طياتها تحريضا ونبرة طائفية ومذهبية يحاول البعض نشرها هنا وهناك"، داعيا الى "الوحدة والتلاقي والحوار والتفاهم من اجل اخراج لبنان من محنته وأزمته".
وختم الفوعاني: "ان كل ما يجري اليوم في منطقتنا العربية والإسلامية من حروب وقتل وذبح هو يصب في مصلحة العدو الإسرائيلي ويهدف الى تفتيت وتمزيق منطقتنا وتضييع القضية المركزية والأساس قضية فلسطين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News