تصريحات "نائب المستقبل" تسببت بإحراج كبير للتيار

تستمر تصريحات النائب محمد قباني حول مرفأ طرابلس بالتفاعل، وجديدها، أن قباني وجد نفسه محاصرا من تياره السياسي وزملائه في "كتلة المستقبل"، قبل الخصوم، خصوصا أن "المستقبل" في الوقت الحالي يتلافى القيام بأية "دعسة ناقصة" في طرابلس عشية المؤتمر العام لـ "التيار"، وفي ظل محاولاته الهادفة الى استنهاض شارعه واستعادة شعبيته في مواجهة الوزير أشرف ريفي.

لذلك لم يتوان الأمين العام لـ "تيار المستقبل" أحمد الحريري عن التبرؤ من تصريحات قباني في تغريدة له على "تويتر" مؤكدا "أن تصريحه عن مرفأ طرابلس مرفوض، لأن كرامة طرابلس من كرامتنا، وبالتالي فإن كلامه لا يمثل التيار"، قبل أن يسارع قباني للرد على الحريري طالبا منه أن يقرأ جيدا البيان الذي أصدرته لجنة الأشغال النيابية.

وتشير المعلومات الى أن تدخلات حصلت لمنع تفاقم الأمور، وأكدت لـ "نائب المستقبل" أن تصريحاته تسببت بإحراج كبير للتيار الذي لم يكن لديه أي خيار سوى الرد، لأن التيار لا يحتمل ردات فعل طرابلسية ضده، في ظل وجود من يتربص به شرا.

وعلم أن قباني أجرى اتصالات بالرئيس نجيب ميقاتي وبعدد من نواب المدينة، لا سيما زميله في الكتلة محمد كبارة الذي شن هجوما عنيفا عليه، وشرح لهم ما حصل، مؤكدا أنه "لم يكن يقصد الإساءة للمرفأ لا من قريب ولا من بعيد، بل على العكس فقد كان من أشد المتحمسين في الاجتماع المغلق لتشريع وتنفيذ المشاريع التي يحتاجها".

وتشير المعلومات الى أن قباني سمع من نواب طرابلس عتبا على انفعاله، مؤكدين أنه كان من المفترض أن يكون صدره أرحب لأسئلة الصحافيين، وأنه لا مشكلة في توضيح ما حصل أو الاعتذار في حال فهم مقاصده على غير حقيقتها.

وما لم يقله قباني اعتذارا واضحا، عبر عنه عمليا، حيث وجه أمس كتابا الى وزير المال علي حسن خليل تمنى عليه الإيعاز الى المسؤولين في الجمارك من أجل الإسراع بإرسال كشافين عدد 2 فورا الى مرفأ طرابلس واستكمال العدد لاحقا ليصل الى 5 كشافين فضلا عن استكمال العديد من العناصر العسكرية الجمركية ليصل الى 420 عنصرا لكل منطقة الشمال.

كما وجه كتابا الى رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر حول إنجاز القرضين المتعلقين بتنمية مرفأ طرابلس وسكة الحديد بين طرابلس والحدود السورية، آملا منه الاهتمام بإنجاز الاتفاقيات المتعلقة بهذين القرضين تمهيدا لإقرارهما في مجلس الوزراء ومن ثم في المجلس النيابي وذلك بالسرعة القصوى.