"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:
"ممنوعة من لمس المياه".. في احدى المجمعات السياحية البحرية الواقعة في منطقة الصفرا, تندرج ضمن قوانين "المشروع" شروط تمنع العاملة المنزلية من ان تنزل الى حوض السباحة, او حتى لمس المياه, حتى وان كانت بحجة مرافقة الاطفال.
فنشرت امرأة عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك, فيديو يوثق مهاجمة مدير مجمع "الصفرا مارين" لها, بعد سؤاله عن سبب منع مربية طفلتها من النزول الى حوض السباحة المخصص للاطفال لرعايتها, قائلا: " الي عم تعملو غلط!"
وكتبت السيدة "في مجمع "الصفرا مارين", العاملين لدينا من غير المسموح لهم "لمس الماء" في حوض السباحة", متابعة تفاصيل ما حدث معها... فعندما كانت برفقة طفلتها التي لم يتعد عمرها التسعة أشهر ومربية الطفلة يستمتعون في نهار مشمس, قررتا الجلوس على حافة الحوض , ووضع أرجلهن في المياه, لمراقبة الطفلة واللهو معها.
بعدها, اتى المنقذ, المخصص لمراقبة حوض السباحة, باتجاه السيدة قائلا "لا, سيدتي أرجوكي..." مشيرا الى العاملة. فردت عليه السيدة بكل استغراب, بأنها لم تفهم قصده.
عندها اخبرها ان العاملة ممنوعة من ان تلمس المياه.. ما اثار غضب المرأة التي اعترضت بالقول انها مربية طفلتها, فلماذا ليس باستطاعتها وضع رجليها في الماء؟
لكن المنقذ ما كان يفعل أكثر من تنفيذ الاوامر التي امليت عليه, فقد اعلمها بان قوانين المجمع تمنع اي عامل اجنبي من السباحة, او حتى لمس المياه. فبعد ان امتعضت السيدة على القوانين التي وصفتها بانها مهينة وغير مقبولة, اضطر المراقب الشاب ان يأتي بزميليه في العمل, محاولين اقناعها تطبيق القوانين, او اقناع العاملة تنفيذ ما يطلباه.
وما ازعج السيدة أكثر كان "الحجة" التي اعطوها اياها لاقناعها, فكانت "حجة أقبح من ذنب", عندما لفتوا ان السبب الرئيسي هو "النظافة".. لتعود وترد بأن القرار عنصري وغير منصف اطلاقا.
وهنا تدخل مدير المشروع, فطلب منه اقرباء السيدة شرح قواعد المجمع وشروط النزول الى حوض السباحة, لفهم سبب الخلاف, فأتت الاجابة " هيك.. لأن ممنوع."
وقد انهت السيدة حديثها بان بعض الاشخاص الذين كانوا بمحيط المكان, علّقوا على اعتراضها بان "العاملة المنزلية من غير المسموح لها لمس مياه حوض السباحة", سلبا مشيرين انهم مع هذا القرار.. وكانت ردة فعل السيدة "خيبة", بالعنصرية والتمييز العرقي الذي لا يزال مجتمعنا يشهده حتى الآن, ولا يزال التطرف يسيطر على اسلوب المعيشة رغم اننا اصبحنا في القرن الواحد والعشرين فقالت "شخصيا أشعر بالاشمئزاز للعيش مع الناس عنصريا ذلك أنها تثير اشمئزازي.."!!
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News