مختارات

الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016 - 07:27 الديار

موسكو وواشنطن تديران مشاورات الاستحقاق الرئاس

موسكو وواشنطن تديران مشاورات الاستحقاق الرئاس

دأت الامور تتجلى شيئاً فشيئاً، من خلال رسم السيناريوهات الدستورية والنيابية، وهذا ما كنا اشرنا اليه، اي اول ما كتبنا عن السيناريو الذي يمكن ان يحصل، في مجلس النواب، لانتخاب العماد ميشال عون بفارق اصوات محدودة، وهذخ لعبة ديموقراطية يرتضيها الجميع - على طريقة ما حصل بين الرئيسين الراحلين سليمان فرنجية والياس سركيس - وبهذا تكون كل القوى مارست قناعاتها السياسية من جهة دعم هذا المرشح او ذاك بغض النظر عن اي تفاهمات، التي هي بالاصل حصص طائفية لا يستطيع اي فريق تجاوزها في تشكيل الحكومة، او في الاتفاق او عدم الاتفاق على قانون للانتخاب.

وفق مصادر معنية مباشرة في الملف الرئاسي من فريق 8 اذار، ان في المملكة العربية السعودية خطوطاً وليس خطاً واحداً، خط يرفض ترشيح الحريري للعماد عون، وخط آخر، وهو الذي يقرر عملياً، هو الذي وافق او لم يمانع في التسوية. وعلى هذا الاساس جاء الرئيس سعد الحريري، واشاع هذه الاجواء.

في الحقيقة هناك خطأ تكتيكي عند بعض حلفاء العماد عون، من ماكينات الجنرال الاعلامية والسياسية، وهي المبالغة في توسيع دائرة التفاؤل بحسب المصادر، طالما لا يزال الامر غير معلن، وقد تبين ان هذا التفاؤل وان كان له مقدماته المنطقية، الا ان الاولى كان، ان يتمهل المؤيدون للجنرال، من اعلاميين وغيرهم، في وضع مواعيد، والحديث عن اجواء حتى وصل الامر ببعضهم الى حد المبالغة، في حين ان سعد الحريري، يعمل مع مستشاريه وحلفائه على تذليل العقبات امام تحالفه الرئاسي الجديد، خصوصاً انه يريد تمرير الامور برضى رئيس مجلس النواب نبيه بري، واذا لم يكن بمقدوره التمرير الكامل، على الاقل ان يوازي بين تنبي ترشيحه للعماد عون وبين علاقته الوطيدة مع بري.

تؤكد المصادر ان حزب الله يسعى بقوة لترتيب الاجواء لانتخاب العماد عون، لكن يبدو ان الجميع بات على قناعة ان انتخاب عون لن يكون ، الا في اطار «معركة ترشيح» يبقى فيها الرئيس سليمان فرنجية مرشحاً، الا اذا حصلت تدخلات من وزن «الصداقة» الثقيل لاقناع فرنجية ان يكون الجنرال المرشح الوحيد، حتى وان حصل الجنرال في جلسة الانتخاب على النسبة المطلقة من الاصوات، جلسة الانتخاب تلك ستكون على دورتين بحسب المصادر التي تشير الى انه لا يمكن فصل لبنان عن مجريات المنطقة ومن يظن ان الامور ليست متداخلة فهو مخطئ، فمسألة ترشيح عون ليست اتفاقاً لبنانياً محضاً، بل هو اتفاق اقليمي ودولي برعاية كل من موسكو وواشنطن، وان كانت العاصمتان خلف الصورة الاعلامية ، لكنهما عبر السفراء والموفدين الذين زاروا لبنان دون ضجيج اعلامي والتقوا شخصيات معنية، وكل ذلك يشير بوضوح الى ان لبنان ضمن اطار التسوية، او المشاورات حول التسوية.
المصادر تلفت النظر الى ان اي حديث قيادي او سياسي خارج هذا المنطق يوقع اصحابه بالخطأ السياسي. وهذا ما يجري عند البعض، اذ يحاول ان يلعب الامور لبنانياً وهي بواقعها ترتيبات دولية واقليمية.

بالطبع لبنان في النهاية وطن اللحظة، هذا ما تؤكده المصادر في 8 اذار. وتؤيدها في الرأي، قوى وشخصيات في فريق 14 اذار ومن المستقلين، اذا جاز التعبير، في القول ان في لبنان مستقلين. وكونه «وطن اللحظة» يتأثر بتراجع او تقدم التوافقات الاقليمية والدولية، وأن خطوط الرجعة يجب ان تكون لدى كل الافرقاء محسوبة، عند حدوث اي طارئ.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة