المحلية

عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت
الأربعاء 19 تشرين الأول 2016 - 18:54 ليبانون ديبايت
عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت

كيف سينقذ نصرالله عهد عون من الأزمة القادمة؟

كيف سينقذ نصرالله عهد عون من الأزمة القادمة؟

ليبانون ديبايت - عبدالله قمح

بات من شبه المؤكد أن الرئيس سعد الحريري سيتبنى ترشيح العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. صحيح أن هذا التبني سيزيل الكثير من العراقيل من أمام الجنرال، لكن المؤكد أن الأزمة لن تنتهي هنا عند التبني بل أن الباب سيفتح أمام أزمة يظهر أنها أكبر من التي نعيشها حالياً و "سنترحّم على أيام الشغور" وفق ما يؤكد مصدر سياسي وازن في قوى الثامن من آذار لـ "ليبانون ديبايت".

البحث بكل إختصار اليوم ووفق ما يظهر تقاطع المعلومات، إنتقل من الملف الرئاسي إلى شكل الحكومة العتيدة، وكفة الأحجام فيها، حيث أن الحديث يتمحور داخل الصالونات حول مدى تأثير غياب الرئيس نبيه بري عن العهد الجديد، وكيف سيتبلور هذا العهد في ضوء معطيات التأزيم الراهنة خاصة بعد أن أوصل برّي رسالة واضحة إلى الحريري مفادها أنه "لن يكون في الحكومة القادمة".

الحديث إذاً إنتقل إلى الحكومة هذه المرة، وفق ما سرّبه أولاً "ليبانون ديبايت". تؤكد الأوساط في حديثها لموقعنا، أن العماد عون فعلياً بات في بعبدا وهو ذاهب نحو تسمية الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة إنطلاقاً من الإتفاق المبرم، وهذا مؤكد، لكن ما هو ليس مؤكداً قدرة الرئيس الحريري على تشكيل حكومة العهد في ظل التراكمات الناتجة عن عملية إيصال عون إلى بعبدا. هنا تغمز الأوساط أن "الرئيس نبيه بري لن يكون مساعداً في عملية التشكيل وهو سيهب حصة حركة أمل إلى حليفه حزب الله الذي بات بالنسبة إليه مؤتمناً على حصة المذهب الشيعي في تركيبة الدولة".

حزب الله بدوره لن يكون طواقاً إلى هذه الدرجة للإستئثار بحصة الطائفة في الدولة وهو ليس متشجعاً أصلاً لشغل هذا الدور ولا أصلاً للمشاركة في الحكومة حيث أو أوساطه تغمز إلى إمكانية إستخدامه ورقة "شخصيات قريبة" بغاية توزيرها بإسمه دون أن يكون له تمثيل رسمي كما اليوم في الدولة، حيث يأتي ذلك نتيجة عدة إعتبارات يراها الحزب أسباباً جوهرية توصله إلى سلوك هذا الطريق.

أوساطه ومصادره توحي بأن الحزب سيسلّف عون ما وعده به منذ العام 2006، أي مساعدته على الوصول إلى كرسي بعبدا، وهو ليس بوارد أن يتنازع بين حليفيه عون وبري حول الحصص، فهو لن يتخلى عن ميشال عون وأيضاً ليس بوارد ترك شقيقه داخل الطائفة الشيعية نبيه بري وحيداً، أي أنه بالتالي لن يقبل بالدخول إلى الحكومة بمعزل عنه.. وهنا، يمكن قراءة المشهد القادم بوضوح. لن يكون برّي في الحكومة إنطلاقاً من موقفه من عون، وحزب الله لن يدخل السراي دون بري، أي أن الطائفة الشيعية لن تمثل وعليه لن يقبل الحريري بتوزير "شيعة" ليس لديهم لا تمثل ولا ثقل ولا وزن داخل طائفتهم، وبالتالي سيدخل التشكيل مرحلة المراوحة وهذه المرحلة ترى فيها المصادر أنها ستكون طويلة جداً لأن العهد في أساسه لم ينشأ على تفاهمات تحد من هذه الإشتباكات.

فما هو الحل؟
مصادر الثامن من آذار ترى في حديثها لـ"ليبانون ديبايت" أن "دولاب النجاة" من هذا السيناريو يكمن في إيجاد مخرج لأزمة بري - عون. ورغم أن الحديث عن هذا المخرج بات بعيداً، هناك تعويل على كلمة السيد حسن نصرالله يوم الأحد القادم من أجل تبريد الأجواء علها تقدّم شيئاً من التفاؤل حيال ما هو أبعد من الإنتخابات الرئاسية. الوسيط القريب من حزب الله يتحدث عن إمكانية "طرح السيد لتأجيل محدود لا يتجاوز إسبوعين أو شهر كأقصى حد لجلسة الإنتخاب ريثما يتم بلورة تفاهم ما ربما يدخل الحزب على خطه بين عون وبري من أجل تمرير العهد بسلام"، ورغم إدراك صعوبة هذا الأمر نظراً لحجم الإشتباك، يصبح هذا المطلب ملحاً اليوم من أجل إنقاذ البلاد من المغطس الذي ربما تقع فيه. وكون لا أحد يحبذ الوقوع في الحفرة بعد أن أخرج من الجب، بات إنقاذ العهد ملحاً قبل الدخول فيه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة